حسين علوان علي
(Hussain Alwan)
الحوار المتمدن-العدد: 5437 - 2017 / 2 / 19 - 12:24
المحور:
الادب والفن
لم يكن ممّن يشرعون في الحبّ مرّة واحدة
بلا اسباب جلية
غير قانون الوراثة،
كان يجد نفسه يقطر حبا
في صحراء قاحلة..
كان يكابر لوعة العاشق
واللوعة التي يبثها المحبوب،
يتحسسها ساخطا بلغته الام،
لكنه كان يعبر عنها بلغة ثانية
منفصما بالحب عن ذاته
***
بكلماتِ لغةٍ ثانية
خطّ مخلوعَ الفؤاد حروفَ حبَّه المضيَّع
سابقةً على حروفِ العلّة..
كسي الطحلب صدرَه،
وبدا رأسه كقبة برشوت مليء بالثقوب..
ماكان باستطاعة المعشوق ان يتلمس حقيقة حبه،
لانه كان يتحدث عنه بلغة ثانية
لغة لا يفهمها غير مجروح
تنزّ عروقه حروفا ذابلة
اذ لم يكن ثمّ مجال في الحب للغة سانحة.
***
أساء توقيتَ الكتابة مرارا
بقلمٍ أصابَه دوارُ البحرِ،
كيف سيكون ذاك حبا
اذا لم يفقهه المحبوب؟
كيف يكون حبا
اذا كان يتكلمه بلغةٍ واحدةٍ،
ويسمعه المحبوب بلغةٍ ثانية..
***
استنزف أفكارَه بلا جدوى
قد لا يتأتى لمن نغرم بهم
القدرة على استيعاب عشق ثقيل الاعراب..
الامر يتعدى اتباع قواعد اللغة،
الحب يرقى على اللغة
ويرقى العاشق به على نفسه،
الحب لغة لن تجدها في القواميس.
لكنه رغم فوضى الاحاسيس والكلمات
مضى يحب
دونَ أن يلقيَ بالاً إلى الحقيقة الساطعة....
أن الحبَّ لا يورث.
#حسين_علوان_علي (هاشتاغ)
Hussain_Alwan#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟