أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ابراهيم امين مؤمن - عرائن من خيوط العنكبوت














المزيد.....


عرائن من خيوط العنكبوت


ابراهيم امين مؤمن

الحوار المتمدن-العدد: 5437 - 2017 / 2 / 19 - 12:22
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


عرائن من خيوط العنكبوت ......
ان بقاع الارض مُسَخَّرٌة لبناتها , يبنون عليها ما يشاءون من ابنية سواءا اكانت ابنية اسست على خير وامن فثبتت ورسخت , ام اسست على شر وغدر وقتل فانهارت واصبحت كثيبا مهيلا.
وها هى الارض تستقبل بناءا جديدا , عرائن من خيوط العنكبوت...
انها عرائن محصنة بقوة الشيطان , تناطح السحاب , لبناتها من عظام الضعفاء والمساكين.
من الداخل تمتلا بواطنها بانسجة الغدر والغل والخيانة والقتل.
انها ابنية هشة رغم صلابتها المنقطعة النظير , ان القوة الحقيقية فى البنيان ليست فى صلابتها المادية واحتوائها لما بداخلها ,بل فى صلابتها المعنوية لاهلها, والذين يتصفون بكل صفات الخير من وفاء وحب ووئام.
لقد ظل الطغاة يعتصمون , وياخذوا بايدى بعض حتى شيدوا ابنيتهم عالية شاهقة ,ظاهرها فيها الرحمة والقوة, وباطنها فيها الغدر والخيانة والقتل ..

لقد ظلوا يغترفون الطعام من بطون الفقراء حتى امتلات بطونهم وخويت بطون الفقراء,ثم مدوا من بطونهم خيوط الاطماع فقيدوهم بالقيد فى اليد والاعناق , وحبسوهم خلف قضبان واسوار عالية مثل ابنيتهم , وجردوهم من كل شئ واكتسوا هم بكل شئ , ثم راحوا يرقصون فرحا وسط رقص الفقراء الما,وتنطلق اصواتهم فى الفضاء وسط السنة خرست من الخوف والحبس, وتعالت الضحكات وسط تعالى الاهات .....

ها هو ذاك الطاغى الجائع الذى اطلق لنفسه العنان يزئر فى الضعفاء من الناس حتى افترسهم فاكل لحومهم وترك اطفالهم بين الرعب والتشرد , ثم عاد الى عرينه ليجد اخلائه فى استقباله ليهنئونه على عمله الذى انجز على اكمل وجه , يهنئونه مبتسمى الوجوه منفرجى الاسارير ....
وها هو ذالك الطاغى الذى اطلق لنفسه العنان يفح كالافعى ,فيسرى سمه فى عروق اصحاب المزاج والهوى والجنس , انها المخدرات التى تسلب العقول وتدمر العصور وتذيب الحضارات.
ينفث سمه ثم يعود الى عرينه وعرين اقرانه ليستقبلونه كذالك مهنئين مستبشرين..

لقد تزاوجوا هؤلاء الطغاة فيما بينهم وعاشوا فى عرائنهم متحدى الايدى , مبتسمى الوجوه ولكن مختلفى القلوب يكيد كل منهما للاخر وتجمعهم مصالح واحدة هى العمل بروح الجماعة على تجويع الناس والقائهم فى العراء , ثم يلقون السلام فيما بينهم حتى اذا سنحت الفرصة لاحدهم انقض على الاخر وقفز عليه واخذ ماله وطينه وعرضه...
ان العرائن الواهنة كنلك العرائن التى يجب ان يتم هدمها لا تورث لمجتمعنا الا التفكك والغدر والخيانة , فلابد من هدمها ونبنى حضارة فوية مخلصة صادقة يعم بين اصحابها المحبة والوفاء. ..

ان تلك الخيوط لابد ان تمزق وهذه العرائن لابد ان تهدم ويستبدل مكانها حبالا من التقوى والصبر وعرائن من التوحيد الخالص والعبوديه لله تعالى...
ان دك تلك الحصون وهدم هذه العرائن ليحتاج الى اعتصام من اهل العزيمة والخير ,
لابد من التسلح بقوة الارادة والقذف بقوة الخير والاستعانة بالذل لمن خلق الكون.
ان سريان مجرى الماء فى امعائهم ليحتاج الى جريان الدم فى عروقهم, واستنفار الحرية من قلوبهم ليحتاج الى كسر قيد الضعف من نفوسهم , وايوائهم من العراء ليحتاج الى هدم تلك العرائن المخيفة..
ان عون السماء ليس كعون الشيطان , ان عون الله غالب على عون الشيطان , فاستعينوا بربكم تقهرون عدوكم وتستردون اموالكم ونسائكم وتعيدون البسمة الى اطفالكم.. فاستعينوا بربكم.
ان لحظات الانطلاق والاستنفار لابد ان يكون من عرائن كتلك العرائن التى بنينانها على اسس من التقوى والصبر والرحمة والوفاء.
حتى اذا ظفرتم برقابهم فاقيموا عرائنكم من خيوط الورع والتقوى والوفاء والحب.
.ان بناء حضارة قوية لابد ان يكون بايدى ابنائها الخلص المخلصين.

فذاك مخلص يخرج من عرينه ليعمل فى حقل من حقول الارض فيزرع ويحصد فيخرج الزرع له اخضرا يافعا وارفا فياكل منه الانسان والطير والدواب والانعام .
انه زرع اتكا عليه العصفور فشدا شدوة الخلاص من الشر , وتطاول فرعه وتفتحت براعمه حتى بعث البسمه المتفتحة بين الاطفال وشبوا اقوياء صلداء يافعين..
وذاك مخلص لا يكل ولا يمل من صنع آله , تنفع وطنه وتسير به فى ركاب الحضارة .
آله تحتاج الى فرسان من المخلصين يحملونها الى كل الاوطان , فتبرهن على قدرة الانسان على اختراق حواجز المجهول لنرى فى كل الافاق اية جديدة تبرهن على عظمة الخالق كما تبرهن على قدرة الانسان الخارقة...



#ابراهيم_امين_مؤمن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ابراهيم امين مؤمن - عرائن من خيوط العنكبوت