أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياس خضير الشمخاوي - صلاح القصب ؛ للتاريخ يشهد














المزيد.....

صلاح القصب ؛ للتاريخ يشهد


ياس خضير الشمخاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5433 - 2017 / 2 / 15 - 09:23
المحور: الادب والفن
    


كسواه من العباقرة ، كانت حياته مليئة بالإبداعات والإفاضات منذ أن ولج الفن من أوسع أبوابهِ .
كإنسان وإحساس مرهف كانت روحه تتفجّر عشقا للطبيعة والحياة والفن والأماكن .
وكمؤرخ كان ولم يزل يكتب للتاريخ طقوس الصورة وزوايا المشهد وروعة المناظر ونهضة المسرح .
تجذّر الفن بداخلهِ منذ نعومة أظفارهِ ، عشِقَ الرسمُ والألوان والتصوير والموسيقى كما يقول الدكتور القصب عن نفسه .
ولهذا العشق والهيام رحلة طويلة وإنعطافات فنيّة كبيرة مع تلك الإسطورة العراقية وأحد قاماتها المميّزة في عصرنا الحديث .
من فضوة ( قره شعبان ) حيث ولد القصب تبدأ الحكاية ، كانت له صحبة مع كاميرة البوكس ، يوثّق للأجيال ما تلتقطه عدساتها من صور مليئة بالأحداث والشخوص الرياضية والسياسية والفنية التي زخرت بها تلك المحلة الصغيرة بحجمها ، الكبيرة بعطائها ، والتي أنجبت الكثير من المبدعين والمرموقين في عالم السياسة والفن أمثال حقي الشبلي ، عبدالهادي البياتي ، طه سالم ، وداد سالم ، شهاب القصب ، وكوكبة أخرى من المناضلين الشيوعيين وشهدائهم .
وأذكر من بينهم الشهيدين ، نعمان محمد صالح ويحيى البارح اللذين شيعهما الشعب العراقي بالدموع وبكتهما محلة قنبر علي وأبو سيفين وشارع الكفاح ثم رثتهما قصائد محمد مهدي الجواهري ومحمد صالح بحر العلوم ، إذ كانا على رأس المشيعين آنذاك .
في تلك الأجواء العاشقة للثقافة والأدب والسياسة والفن والنضالات كانت تنمو وتزدهر موهبة وروح الفنّان صلاح القصب .
وفي بداية حياتهِ الأكاديمية ، كان للراحل إبراهيم جلال بصمته الواضحة على رعاية وإستشراف مستقبل الدكتور القصب في الإخراج المسرحي ، أذ تنبأ بأن يكون له شأنا كبيرا بين عمالقة المسرح .
دون شك أن رؤية العلماء أكثر بل أكبر من شهادة أكاديمية قد يحصل عليها أحد ما دون إبداع يُذكَر في مجالهِ .
نحا المخرج الكبير صلاح القصب منحى أساتذته في توجيه ومتابعة طلبتهِ وتقييم إبداعاتهم وإسهاماتهم الفنية .
كأي أستاذ ، كان له طموح مشروع في أن يقطف ثمار عمله ، وحتما سوف يسعده أن يرى جهوده وهي تُترجَم الى واقع حي على مسرح الحياة ، سيما تلك الإنجازات التي يقدمونها تلامذتهِ .
وبروح عالية من التفاؤل ومهنيّة المؤرخ الفنان المتأصلة في ذاته كما أسلفنا ، يشهد هذا العملاق لعملاق آخر ولِد من رحم المسرح وفضاءات العشق الرافديني للفن .
حيث يكتب رسالة تعبر عن سعادته وفرحه كمعلم لما وصل اليه تلميذه المتفوّق ، المخرج المسرحي الكبير ، الدكتور موفق ساوا ، أقتضب منها ما يفيد الغرض :
(غيابكَ عن المسرح العراقي كمخرج يجعلنا ان نفكرَ بكَ كثيرا ، أعمالكَ كانتْ شاهدا لفكر إخراجيّ متطور ، كنتُ وما زلتُ سعيدا بكَ ، انتَ مخرج مهم بالنسبة لي ) .
لا جرم أنّ تلك الشهادة سوف تمنح كل تلامذة القصب ليس موفق ساوا فحسب خطوات واسعة نحو التنافس والتألق أكثر لتقديم المزيد من العطاءات .
فضلا عن إنها شهادة للتاريخ ووسام يقلدهُ أسطورة من أساطير الفن للكاتب والمخرج الدكتور موفق ساوا رغم إبتعاده عن بلده الأم وإغترابه في أستراليا .
الأبداع خلق منه نخلة عراقية شامخة في سيدني لكن جذورها لم تزل تضرب في أعماق خشبة المسرح العراقي .
ياس خضير الشمخاوي
[email protected]








#ياس_خضير_الشمخاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأعياد بين داعش والحاخام
- القمل ثروة حيوانيّة !!
- أكو جعجعة ... بس ماكو طحين !
- فاجأ العالم بفوزِهِ فهل يُفاجِئهم بسياستِهِ !؟
- أنتِ مولاتي ... رحلة في ذاكرة مغترب شيوعي
- وهل خلت يثرب من أهلها !؟
- لن يستقيم الظلّ وربّ الكعبة
- الدين بشاربٍ محفوف وثوبٍ قصير
- آخر ورقات المقبور
- أغتصاب فتيات بريطانيات
- محمود الحفيد البندقية الغاضبة
- عشيّة الرحيل
- منْ منّا يقتل أبنه لو زنى !؟
- تركيا ... حرملة العصر
- لأنها تجارة مربحة
- أغصان الزيتون
- بطاقة عيد
- ماهكذا تورد الأبلُ !!
- ماذا يادولة الثعالب !!؟؟
- سمير أميس ... ياعشقا أزليا


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياس خضير الشمخاوي - صلاح القصب ؛ للتاريخ يشهد