أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - بشارة الرئيس بوش في العام الجديد














المزيد.....

بشارة الرئيس بوش في العام الجديد


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1431 - 2006 / 1 / 15 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أبى الرئيس الأمريكي جورج بوش، إلا أن يحرم الشعب العراقي وهو في أيام نكده السوداء الطويلة، من فرحة مثلومة وعابرة بمناسبة أعياد السنة الميلادية الجديدة و عيد الأضحى، فأعلن في خطابه في العاشر من هذا الشهر أمام قدامى المحاربين الأمريكيين، عن توقعه بازدياد ضراوة الحرب في العراق في السنة الميلادية الحالية، مبددا الأمل الضعيف وزيادة الشكوك في استتباب الأمن والسلام، وما على العراقيين إلا الاستعداد لحفر مزيد من القبور لأبنائهم وبناتهم في العام 2006 الميلادي.

إن هذا الإعلان " التوقع" هو بالضد من إعلان عدد من القادة السياسيين العراقيين من أن هذا العام سيشهد تعزيزا للعملية السياسية، وبالتالي انفراجا في الأزمة العراقية، خصوصا بعد انخراط أطراف عراقية عديدة في العملية السياسية السلمية، ومساهمتها في انتخاب مجلس النواب الدائم، بعد أن كانت غائبة أو مغيبة في الانتخابات السابقة، واستمرار الجهود والضغوطات لعقد لقاء للفرقاء العراقيين في بغداد تحت مظلة الجامعة العربية في الأشهر القادمة. كما وجه خطاب الرئيس الأمريكي في الوقت نفسه تحذيرا مباشرا للقوى السياسية العراقية المتنفذة من مغبة عدم الاتفاق على انبثاق حكومة وحدة وطنية، لان الفشل في ذلك يعني" المجازفة بالانزلاق نحو الطغيان".

فمن هو صاحب القراءة الأقرب للتحقق في الساحة العراقية في العام الجديد، هل الرئيس الأمريكي المبشر بحمامات دم عراقية أخرى و وراؤه مؤسساته المخابراتية ومستشاروه، أم قادة الأطياف العراقية المتفائلون مستمرئين الغوص في مستنقعات ظاهرة التفرقة الإثنية والطائفية والمذهبية، حتى غدا عنوانها اليومي جثثا عراقية ملقاة في المياه الآسنة وعلى جوانب الطرق ؟

إن الترابط الوثيق بين الأحداث اليومية العراقية وبين التطورات السياسية المتلاحقة في الدول الإقليمية المحيطة بالعراق والقريبة منه تؤشر إلى أن العام الحالي سيشهد صراعا مكشوفا تقوده الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون في الملفين المفتوحين حاليا،الملف الإيراني والسوري، ومن هنا يمكن قراءة تكهن الرئيس الأمريكي الدموي لتطورات الوضع في العراق، التي تبدو أنها قراءة للوضع اللاحق في البلدين المجاورين وانعكاسه على الساحة العراقية التي ستظل ساحة المجابه الأولى بين المجتمع الدولي وهذين البلدين، و مرشحة لتشهد صراعا دمويا مؤسيا. لكن ليس مستبعدا أن يمتد لهيب القتل و الفوضى إلى عواصم وبلدات تلك الدولتين، ثم يخرج الرئيس الأمريكي ليعلن فتحه المبين بان امن الولايات المتحدة قد تحقق بالكامل بعد أن تأكد الرئيس من نقل ساحة المعركة مع الإرهابيين خارجها، ومن ثم توسيع رقعتها لتشمل عدة بلدان في الشرق الأوسط.

تبدو بعض الدروس المريرة لتفاصيل المعضلة العراقية، ماثلة في ذهن الرئيس الأمريكي ومعاونيه ومستشاريه، حتى الآن، على الأقل، و مع ذلك فهناك إصرار على مواصلة السعي لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط السياسية وفق منظور سيادة القطب الأوحد، و تتحقق اليوم فرصة الانفراد بفرض القرار الاممي المصاغ بالقلم الأمريكي المحظي بالدعم الأوربي الموحد والرضا الروسي والسكوت العالمي، و مما يوفر فرصة نجاحات للمخططات الأمريكية وذرائع لها وهو الأخطر، خطل قادة دول هذه المنطقة وعدم استيعاب عواقب حماقات نظام صدام حسين الدكتاتوري في سياساته وممارساته على الصعيدين المحلي والخارجي، وستكون شعوب المنطقة، كما هو حال الشعب العراقي اليوم، في مقدمة من يدفع الثمن من دماء أبنائها وثروات تربتها، وتزيدها بؤسا وشقاء، وتلك هي بشرى الرئيس الأمريكي للشعب العراقي وشعوب المنطقة بحلول العام 2006.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يستحق الثناء في الانتخابات النيابية؟
- الأشراف الدولي على الانتخابات النيابية مطلب ملح
- الانتخابات النيابية اختبار لحسن النوايا والأفعال
- الحوار المتمدن صحيفة رصينة للتيار اليساري الديمقراطي
- توارد خواطر حول ستر العورة
- تفجيرات عمان انتصار أم علامات اندحار؟
- المواطن العراقي؛ واجبات مستحقة و حقوق مؤجلة
- التصويت بنعم لمشروع الدستور... أفضل أسوأ البدائل
- أبا ظفر....ذكراك خالدة في الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد ا ...
- من ينقذ العراق من الإرهاب و الطائفية
- أسبانيا الشقيقة وخير الله طلفاح
- إنها حرب مذهبية فما أنتم فاعلون؟
- لماذا يحرض خالد مشعل على استباحة دم العراقيين؟
- هيئة الرئاسة العراقية وأمانة مسئوليتها
- أهكذا يكافئ المواطن العراقي...؟
- ملايين العراقيين في الخارج ..مواطنون من الدرجة الثانية
- أيهما أمرَ على الشعب العراقي؟
- بغداد.. بعض من وفاء لعبد الكريم قاسم
- مقاومة مستنسخة
- من يقاضيك وأنت الخصم والحكم ؟


المزيد.....




- ??مباشر: مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة واستمرار المخ ...
- استقالة رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية على خلفية تعاملها مع ...
- شهيدان وعدة جرحى في قصف إسرائيلي على مخيم بلاطة شرقي نابلس
- -تحول استراتيجي- في علاقة روسيا والصين.. ماذا وراء التدريبات ...
- أكسيوس: ترامب تحدث مع نتانياهو عن الرهائن ووقف إطلاق النار
- قراصنة إيرانيون يستهدفون حملتي هاريس وترامب
- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - بشارة الرئيس بوش في العام الجديد