جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5431 - 2017 / 2 / 13 - 17:37
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
سلاح الشرطي هو الكلمة الطيبة
سلاح الشرطي هو الكلمة الطيبة - هذا ما سمعته من الشرطى الالماني نفسه. طاقة الكلمة الطيبة و طريقة لفظها الهادئة و المسالمة معروفة منذ القدم رغم ذلك يجد الانسان صعوبة في استخدام هذا السلاح لدرجة يتغلب سلاح القتل و التسكيت و التخويف بالكلمة الشرشة و التهديد على الكلمة الهادئة عندما يوقف الشرطي او الجندي المواطن المسكين و يامره بصلافة و صوت عدائي: هويتك.
الشعوب التي تستعمل سلاح الكلمة الطيبة و تتصرف بهدوء وتفضل التفكير و عدم الاستعجال و تصغي الى ما يقوله الاخر دون ان تتحول الكلمة الى ثرثرة هي الفائزة في النهاية. هذه الكلمات مهمة للشعوب التي تعيش في محيط الهتافات السياسية الصاخبة و تستمع يوميا الى اناشيد وطنية قومية صارخة و ايات قرآنية في وسائل الاعلام و اذان المساجد في الجوامع و تعيش قسم المواطنين (بشرفي - بناموسي - بالله) بسبب تفشي الكذب و الغش في اللغات التي لايجد حتى الله الهدوء فيها بسبب الاستنجاد به في كل صغيرة و كبيرة. احيانا يسألني الغربي: هل هما في مشادة كلامية حتى اذا تكلما بود.
عندما يقول السياسي الغربي ان الاسلام ايضا جزء من الحياة في العالم الغربي يعتقد بانه يرش بذلك الماء على نار التعصب الديني و ينسى ان الاسلام في اساسه دين شمولي تعريبي يحتكر الحقيقة المطلقة لا ينسجم مع الانظمة الديموقراطية الغربية و عقليتها بتاتا و لا يقبل بوجود انظمة و اديان اخرى الى جانبه. لا يمكن ان يكون الاسلام جزءا من الحياة الديموقراطية المسالمة و المتسامحة اينما كانت على كرتنا الارضية.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟