محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 5431 - 2017 / 2 / 13 - 01:26
المحور:
الادب والفن
وأحمد حين كان معتقلا...
كان يسأل...
في غرفة التحقيق...
عما قام به...
في بلاد غربته...
ثم صار يسأل...
أمام المحكمة...
وهو في قفص الاتهام...
******
ورئيس المحكمة...
الآمر الناهي...
في محاكمته...
يتلوا عليه التهم...
يرفض كل الدفوعات...
في شكلها...
وفي جوهرها...
والادعاء يطالب...
بأقصى العقوبات...
ولا يدرك...
أن ما يقوم به...
من فساد الادعاء...
يفرض أن يحاكم...
في مكان أحمد...
التعتبر...
محاكمته...
محاكمة الشعب...
اليناضل من أجله...
أحمد بنجلون...
في سبعينيات...
القرن العشرين...
******
والمحاكمات...
عندما تكون...
سياسية...
يصير فيها أحمد...
في قفص الاتهام...
أو من دفاع المعتقلين...
يدافع عن نفسه...
منكرا كل التهم...
أو يدافع...
عن المعتقلين...
ليفند كل التهم...
اليحاكمون من أجلها...
ليصير أحمد...
قامة شامخة...
******
وفي محاكمته...
وفي دفاعه...
عن المعتقلين...
ليصير مثالا...
للاقتداء...
وهو معتقل...
******
وسواء كان أحمد...
متهما...
أو يدافع...
عن المعتقلين...
كان أحمد...
يفضح سياسة الحكم...
كان يفند...
كل التهم...
كان يفضح...
ما يمارس في حق الشعب...
من مظالم الحكم...
من مظالم الاستغلال...
من مظالم الاستبداد...
من مظالم...
تقديم امتيازات الريع...
إلى من كانوا عملاء...
من مظالم الاستعباد...
من مظالم الامتهان...
لكرامة كل إنسان...
******
يا وطنا...
عاش فيه أحمد...
كان فيه أحمد...
سيدا في كل المحاكم...
متهما...
أو دفاعا عن المعتقلين...
فلماذا لا تكرم أحمد؟...
لماذا لا تشهر اسمه؟...
بين الأنام...
وفي كل العالم...
حتى يصير أحمد...
منبعثا...
من كل ذرة...
من ذراتك يا وطني...
لقد أسلم الروح...
وهو يرفض...
بيع النضال...
الصار معتقلا...
من أجله...
وحوكم مرات...
ومرات...
في الطريق إلى ابن جرير في 05 / 02 / 2017
محمد الحنفي
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟