مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 5430 - 2017 / 2 / 12 - 18:48
المحور:
الادب والفن
للحبِّ عيدٌ كالشهيدِ بعيدِه
***********
بِكِ لا بغيرِك كلُّ غُصْنٍ مُورقُ
والوَرْدُ مِن حَلوى حضورِكِ يعبقُ
لوْ لمْ تَكُوني في الحياة حَياتها
لتفَتَّقتْ أركانُها لا تُرْتَقُ
في الشرقِ تَجْترّينَ كلَّ تعاسةٍ
والكلُّ عن معنى هواكِ تفرّقوا
في الشرق مُطرَقةُ رؤوسُ رجالِه
جهلاً .. فكيف يرى الكواكِبَ مُطْرِقُ..؟
كالدرِّ أنتِ مع الضياء حييةٌ
أنّى يُقيّمُ وهجَ عِزِّك أحْمَقُ
تتمزَّقينَ على يدَيهِ ,,أيرتقي
قممَ العُلى مَنْ نصْفُه يتمزَّقُ ..؟
ضاعت مفاتيح الحِجى لا للهواء
ولا الضياء يتوقُ بابُ مُغلقُ
للحبِّ عيدٌ كالشهيدِ بعيدِه
والكُلُّ حولَ ضَريحِه يتَحلَّقُ
والعيدُ تقليدٌ يفيضُ رتابَةً
بعضٌ إلى بعضٍ به يتَملَّقُ
الحبُّ لا يحتاجُ عيداً إنّما
الأيامُ أعيادٌ بهِ تتحقَّقُ
والله لو عرفوا النساء وكُنْهَها
لقَعُوا بأذيال النساء تَعَلّقوا
يأبى الفؤادُ لغيرِ حبِّك ينتمي
لكأنَّ مِن كفَّيكِ شمسي تُشرِقُ
وكأن نبعَك مِن زلالٍ سائغٌ
وبنبعِ غيرِكِ إنْ شربتُ سأُشْرِقُ
يا أجملَ الأشياءِ طُرّاً في الرُّؤى
وألذَّ شيءٍ بالخوالجِ يُعشَقُ
أفدي هواكِ بكلِّ ما لي في الحيا
كالسحتِ عمري لو لغيرِكِ يُنفَقُ
لم لا يجولُ ربيع عشقك في دمي
وهواك يرعد في الفؤاد ويبرق
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟