احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5430 - 2017 / 2 / 12 - 18:48
المحور:
الادب والفن
أنا ايقنتُ أنَّ الحُـــبَّ دَاري
ولا أدري بـــأنَّ الــدَّارَ دَاري
سَكنتُ الدَّارَ حتَّى مَلَّ منِّـي
وَراعي الدَّار ، يَطلبُ بِالأجارِ !!
كلِيلُ القَلبِ قَلبي رَغـمَ قَلبي
يَصوغُ الــودَّ مـن مــَاءٍ غِرَّارِ
يَزجُ البَوحُ بَوحـاً في صُدورٍ
بِلا قَدَحــاتِ تُنـــذرُ بِــالمَنارِ
فَظَلماءُ الصُّـدورِ لــها سُمومٌ
تُزيـدُ الوَجــهَ مِنِّي بِــالسَّمارِ
أيا أنتِ جَمالُكِ مــن جَحيـمٍ
يُعذبُني اختفــاؤهُ بِــالخِمـارِ
فَكمْ حَاولتُ مَحوَ اللَّيلِ عَنكِ
وَلَمُ اُفلحْ، قِيــاساً بـاقتداري
إذا مـا العادياتُ لَــكِ اباحتْ
خَبايا العِشقِ قَد يَحيَا قَراري
فَخَيرُ العِشقِ أن نَبكي سَوياً
وَنَضحكُ حِينها وَالوَقتُ سَاري
تَركتِيني وَحيـــداً غَيــرَ أنــي
يَراني البَعضُ في أوجِ انتصَاري
يَمصُ اللَّيلُ من شَعري سَواداً
وَيَتركُني على الأرجاءِ عَــاري
وَيَطرحُ أبيضَ الألـوانِ كُرهـاً
عـلى شَعري المُخضبِ بِالفَنارِ
تَأرجحتِ كَثيراً فَــوقَ عُمري
وَمَازجتِ الطُّفــولةَ بِــالوِقَـارِ
نَسِيتِ كيفَّ نَاغيـــنَا دُروبــاً
بِضِحكاتٍ كَضِحكاتِ الصِّغارِ
فَكمْ من حَولِكِ دَارتْ حَياتي
كَــ صُــوفيٍّ تَعبَّــدَ بِــالمَــدارِ
تَعالي، وَاحفري دَربي بِـأُنـسٍ
كَثيــرِ الزَّهرِ، يَطمعُ بِــالنَّــهارِ
بِلا بُعــدٍ يُخلخِلُ كــلَّ خُـلقي
لِئــلا يَشعـــلُ الرَّحمَنُ نَـــاري
تَعالي، هَكــذا الجُدرانُ تَنــبو
فَقدْ تَـهوى بِــلا رُؤيــاكِ دَاري
تَعالي، هَكــذا الأنفاسُ تَرجُو
كأنَّ المَوتَ يِمكثُ في جواري
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟