أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - كشف الغمة لتحرير الأمة














المزيد.....


كشف الغمة لتحرير الأمة


إبراهيم الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 5429 - 2017 / 2 / 11 - 21:44
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


كشف الغمة لتحرير الأمــة ( 3 )
انتقلت ثورة 1919 من الحكم الملكي المطلق ، تحت رعاية الدولة العثمانية ، إلى الملكية الدستورية المقيدة ، في ظل الاحتلال البريطاني ، وانتقل انقلاب 23 يوليو 1952 من الملكية الدستورية المقيدة ، إلى الجمهورية العسكرية الوراثية ، في ظل الاحتلال البريطاني وبرعاية الولايات المتحدة الأمريكية ، وكانت تعديلات المادة 76 من دستور 1971 ، تتحول باختيار الرئيس من الاستفتاءات إلى الانتخابات ، كانت هذه التحولات تستبعد قيادات الجيش من المشهد السياسي إلا بعد إدماجهم في الحياة السياسية المدنية لمدة لا تقل عن خمس سنوات ، كان مبارك يقايض القوى الديمقراطية المدنية البازغة : جمهورية دستورية مقابل توريث نجله جمال مبارك الحكم ، وعلى الفور تحسست الديكتاتورية العسكرية رقبتها ، مع أن مبارك منحها كل الامتيازات الاقتصادية التي تؤمن مستقبلها ..
كان مبارك يقايضنا بجمهورية دستورية عامودها الفقري جمال مبارك ، ويقايض العسكر بجمهورية دستورية مقابل امتيازات اقتصادية ..
القوى المدنية رفضت من الصفقة التوريث ، والديكتاتورية العسكرية رفضت الصفقة برمتها ، وشكلت بعناصرها في الحياة السياسية المدنية جبهات سياسية مدنية : كفاية .. الجبهة الوطنية للتغيير .. الحرية الآن ، كانت جماعة الإخوان وعناصر الأجهزة الأمنية المعلوماتية السيادية قاسم مشترك في كل هذه التنظيمات الجبهوية ، تحت شعار لا للتمديد .. لا للتوريث ، ورفضت هذه التنظيمات إضافة لا للشيوخ .. ولا للعسكر ..
وحين هبت ثورة 25 يناير 2011 كانت هذه التنظيمات في قيادة الانتفاضة الثورية ، والعسكر يلعبون على الحبلين ، في محاولة لدفن مشروع التوريث العائلي لصالح إحياء التوريث المؤسسي ..
فتراجع مبارك عن الصفقة .. وتنحى ، أدخل الثورة والعسكر في قفص حديدي واحد .. يأكلون بعضهم البعض ..
وكان ميزان القوة يميل في اتجاه الثورة ..
وأستطيع دون مجازفة القول : أن التحالف بين العسكر والإخوان سبق ثورة 25 يناير منذ تعديلات المادة 76 .. لكن شعار لا عسكرية ولا دينية ساد ميدان الثورة وطغى ..وكانت ذروته في 25 يناير 2012 حين ساد شعار :
عسكر كاذبون ..
يسقط .. يسقط حكم العسكر
تلك الشعارات التي جعلت طنطاوي في إحدى مجالسه الخاصة يقول :
دي طلعت ثورة بجد ..
وكانت الانتفاضة الثورية تعلو موجاتها وتتمدد ، عاصفة ، دون الإخوان وبالرغم عنهم ، حين حاصرت واقتحمت السفارة الإسرائيلية .. حين حاصرت السفارة السعودية .. وكانت ذروتها في مسيرة 10 فبراير التي انطلقت من ميدان التحرير إلى وزارة الدفاع ..
كانت هذه المسيرة لحظة ثورية عميقة استطاعت كسر التحالف بين العسكر والإخوان :
فلا الإخوان استطاعوا أن يشكلوا ظهيرا سياسيا للديكتاتورية العسكرية .. ولا العسكر استطاعوا أن يشكلوا ظهيرا عسكريا للإخوان ..
طرفين من الثورة المضادة وقعوا في بعض .. فأخذ العسكر يخططون لاسترداد الإدارة من الإخوان .. دعموا عناصرهم وتنظيماتهم في الحياة السياسية المدنية إلى أن استردوا السلطة كاملة ، غير منقوصة ، في 3 يوليو 2013 على أثر الموجة الثورية الجماهيرية 30 يونيو 2013 لكن سلطة الديكتاتورية العسكرية كانت قد ضعفت ، وهنت ، شرخت ، كسرت ، وها هي تتهشم ، تقع بين فكي الكماشة : عنف الإسلام السياسي ، والنضال السياسي السلمي للقوى الديمقراطية ، ولم يبق أمامها ولا خلفها إلا توثيق تبعيتها للرأسمالية العالمية وصناديقها المالية ، وتعميق عمالتها للعدو الصهيوني والسلفية الوهابية ، برعاية صقور الولايات المتحدة الأمريكية في الحزب الجمهوري ..
ومهمة القوى الديمقراطية الثورية الآن : كسر التحالف بين العسكر والرأسمالية العالمية والعدو الصهيوني والسلفية الوهابية ، لتعميق عزلة وأزمة الديكتاتورية العسكرية ، وما كان إبطال اتفاقية تيران وصنافير إلا خطوة في هذا الاتجاه ، وعلينا أن نستكملها بالدعوة إلى تحرير أم الرشراش :
أم الرشراش أرض مصرية محتلة ..
والنضال الديمقراطي السلمي ، على كافة الأصعدة السياسية : الديمقراطية الوطنية ، الاقتصادية الاجتماعية : بالإضرابات المظاهرات المسيرات والاعتصامات وصولا إلى العصيان المدني العام وإسقاط الديكتاتورية العسكرية .. السيسي ليس الأزمة وإن كان عنوانا لها .. وليست مهمتنا إسقاط من يمتطي الحصان بل إسقاط الحصان ومن يمتطيه ..
الثورة مستقبل مصر ..
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش



#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرقص على أوتار وإيقاعات الديكتاتورية العسكرية
- العاصفة الثورية
- من خنفس باشا إلى السيسي
- أرض الفيروز
- جمعة الغضب
- مكان تحت الشمس
- تعدد القتل والقاتل واحد
- سيناء تحت الحصار
- جدة مركز الإرهاب والنهب والإفقار
- سقوط أوهام الرئاسة
- مصر للمصريين
- الجمعة 18 نوفمبر 2016
- ما بين الديمقراطي والجمهوري
- امسك حرامي
- الجماهير بمفردها
- الموافقون يمتنعون
- الحضور الجماهيري .. أزمة الثورة المضادة
- لن يستقيم الظل .. والعود أعوج
- كونشيرتو الثورة
- مات أكلنيكيا


المزيد.....




- عملية مشتركة.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف مقر قيادة وحد ...
- عاجل: نيابة أمن الدولة العليا تستدعي حسام بهجت مدير المبادرة ...
- نصائح مجدي يعقوب لصحة القلب
- ناجون من حادث غرق قارب سياحي مصري يتهمون السلطات بالتغطية عل ...
- الطيران الإسرائيلي يستهدف رتلا لإدارة العمليات العسكرية في ا ...
- الحلم السويدي بات أصعب.. ستوكهولم تفرض شروطا جديدة للحصول عل ...
- سفير إيران في روسيا: تحالف طهران مع موسكو وبكين يشكل تحديا خ ...
- الناتو يقرر نشر سفن وطائرات ومسيّرات في بحر البلطيق، ما الهد ...
- وفاة راكب خلال رحلة على متن طائرة فرنسية والسلطات الأميركية ...
- قناة إسرائيلية تتحدث عن تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - كشف الغمة لتحرير الأمة