أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - التحرك المصرى الاخير والازمة السورية














المزيد.....

التحرك المصرى الاخير والازمة السورية


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1430 - 2006 / 1 / 14 - 08:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زادت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام إلى قناة العربية والى العديد من وسائل الإعلام الأخرى من حدة الأزمة المستمرة التي يعيشها النظام السوري .
هذه التصريحات التي أزالت الكثير من شكوك البعض حول الدور السوري في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ومسئولية الرئيس بشار الأسد في هذه الجريمة التي تمت بعد إن هدد الرئيس بشار السيد رفيق الحريري قائلا له "انه سيسحق رأس كل من يقف في وجه السياسة السورية في لبنان" (وفقا لكلام عبد الحليم خدام ) .
هنا وجدنا إن الرئيس حسنى مبارك قد تحرك ذات اليمين وذات اليسار بعد هذه التصريحات ففي البداية انتقل إلى السعودية للتباحث مع العاهل السعودي الملك عبد الله ثم منتقلا إلى باريس لمقابلة الرئيس الفرنسي شيراك ثم بعدها بيوم مستقبلا الرئيس بشار الأسد في شرم الشيخ ويا ليت إن هذه التحركات والاجتماعات والزيارات كان هدفها إنقاذ سوريا والسوريين بل الهدف الرئيسي لكل هذه التحركات هو إنقاذ السيد الرئيس المبجل بشار الأسد الذي تصرف بمنطق زعيم العصابة في تهديده للحريري .
والملاحظ هنا إن معظم أمور حياتنا (خصوصا الأمور السياسية) لا زالت تأخذ الطابع الشخصي في عالمنا العربي ولازال الزعيم من زعمائنا يرفض الاعتراف بخطئه وان اعترف وهذا نادر جدا فهناك المئات من المستشارين والمستفيدين ومن ماسحي الجوخ الذين ينزونه عن الخطأ ويؤدون اى فكرة في مهدها قد تختلج بها نفس اى زعيم من هؤلاء للاعتراف بالخطأ متناسين إن الأنبياء أيضا اخطئوا فمبالك بهؤلاء البشر !!!
وكما حدث في الأزمة العراقية السابقة عندما رفض السيد عمرو موسى الاقتراح التي تقدمت به الإمارات من اجل منح إقامة سالمة في الإمارات لصدام حسين بشرط تنازله عن السلطة وتجنيب العراق والعراقيين ويلات الحرب وتم رفض هذا الاقتراح تجنبا لإحراج الرئيس صدام حسين يتم الآن استخدام نفس المنطق فالمهم إنقاذ بشار الأسد من المسائلة القانونية إمام لجنة التحقيق الدولية وليذهب الشعب السوري إلى الجحيم بينما لو عرف وتعرض الرئيس بشار هو وكل زعيم عربي أخر انه سيخضع للتحقيق في حالة ارتكابه اى جريمة ضد شعبه أو ضد اى فرد ما أقدم اى زعيم من زعمائنا على هذه الجرائم وما شعر احدهم إن حصانته التي يتمتع بها تتيح له ارتكاب الجرائم دون عقاب أو جزاء يناله.
ولكن لماذا ينشط الرئيس مبارك والعاهل السعودي الآن للدفاع عن بشار ؟
كل ما في الأمر إن هذا الدفاع ليس من اجل عيون بشار ولكنه من اجل أمر هام وخطير إلا وهو إن هذا الأمر لو حدث فانه يمكن إن يكون سابقة تحدث لأول مرة في منطقتنا العربية حيث يحاكم ويساءل رئيس وهو لازال في السلطة وهذا الأمر لو حدث مع بشار الأسد فانه يمكن إن يمتد إلى غيره من الزعماء العرب وهذا يقلق معظم زعمائنا ذوى التاريخ الحافل بانتهاك حقوق الإنسان .
إذا كان الجنرال نوريجا حاكم بنما القوى قد تمت محاكمته وسجن وإذا كان صدام حسين وسلوبودان ميلوسوفيتش يحاكمان على الجرائم التي ارتكبوها الآن وإذا كان الجنرال بينوشيه حاكم شيلي القوى في الطريق للمحاكمة على انتهاكات حقوق الإنسان التي تمت في عصره فلماذا إذا البكاء على بشار الأسد وغيره من الزعماء العرب الذين ارتكبوا الكثير من الفظا عات والانتهاكات ضد شعوبهم ؟
هل هو حلال على جميع الشعوب إن تتحرر من جلاديها وحرام على الشعوب العربية ذلك ام إن شعوبنا العربية تتلذذ بهذا الألم وهذه الانتهاكات وترفض اى مس بجلاديها ؟
ام إن شعار فلتحيا النظم ولتسقط الأوطان, وليحيا الزعماء ولتموت الشعوب سيظل قائم والى متى ؟
مجدي جورج



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل القبطى العام فى الخارج والياهوذات
- عنتريات عمرو موسى
- مأسأة اللاجئين السودانيين
- ربيع القاهرة وربيع الاقباط
- هل تصبح مارى بلاق دميان هى روزا باركس الاقباط ؟
- الذمية والجزية
- فى مسالة خطف الفتيات القبطيات
- حالة حوار
- سقوط الرموز الكبيرة فى الانتخابات المصرية واسبابها
- التاريخ والاثار القبطية والقرار الجمهورى الجديد
- الانفصال التام او الموت الزؤام
- لهذه الأسباب يجب حظر جماعة الإخوان المسلمون
- ملاحظات هامة على الجولة الثانية من الانتخابات فى مصر
- الحصاد
- نداء الى الشرفاء فى المنيا
- الاخوان المسلمون والخضة ورؤساء تحرير الصحف القومية
- الرشاوى الانتخابية فى مصر
- ليس دفاعا عن البابا ولكن عن مصر
- الحزب الوطنى يحذر من التصويت على اساس الاسلام هو الحل
- كنت اعمى والان ابصر


المزيد.....




- بضمادة على أذنه.. شاهد أول ظهور لترامب بعد محاولة اغتياله وس ...
- بلينكن يعرب لمسؤولين إسرائيليين عن -قلق بلاده العميق- بعد غا ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون هاجموا سفينة تملكها إسرائيل في البح ...
- نتنياهو أمر الجيش بعدم تسجيل مناقشات جرت -تحت الأرض- في الأي ...
- فرنسا دخلت في مأزق سياسي
- القوات الجوية الأمريكية ستحصل على مقاتلات -خام-
- 7 أطعمة غنية بالألياف تعزز فقدان الوزن
- مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.. كيف ينظر إلى الحرب بغزة؟
- ناسا تنشر صورة لجسم فضائي غير عادي
- الدفاع الروسية: إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة في عدة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - التحرك المصرى الاخير والازمة السورية