ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 5426 - 2017 / 2 / 8 - 22:24
المحور:
الادب والفن
أوراق الّليلكِ
أُنظري للطيور كيف تغني حالما ابصرت
شعركِ الحرير كاللهب يشع تحت رذاذ السحاب
وانسدر فوق الأكتاف يهمز
كالسراب مبروم الخِصَلِ
وانبهرتْ كيف سال الكحل فوق خديك غُصُنِ
حالما الْتَّجَ بحركِ ما أن دنا من تخوم كونٍ
ودغدغ أمكنة الزمرد تحت شفاف ديباج الدِمَقْسِ
دون زينةٍ كعِقد ماسٍ انفرطت حبّاته
وتناثرت بين أوراق الّليلكِ
والمكياج عَزَّ عليه فُرقة بدرِ استهوى جمال
طلعةٍ تسمو بعلياءها على الشمسِ
قد تشوب الجوهر اخلاط نفائسْ من غير جنسه
في خلاف سلطان غيدكِ الأبهى صفاءً كغبش الصبح
ما أن تبتسمي كالفراش في عِفَّةٍ
أعجب من اسارير ثغرٍ يبرق
كلؤلؤٍ في حضن الصَدَف
كنت حائراً من شراع طرفِ جفنيكِ
وكلما ظمىء فؤادي لحسوةٍ على عجل
أمضي لوحدي أحضن الليل واستظيفكِ في الخيال
من أجل أن لا يلتبس الظلام برهةً بصحة لون عينيكِ
والآن زفَّ لي نذير البرق غادةً ليس من أماثل الخلق شبيهاً لها
بُسرةُ القامة ناصعة البياض كالشمس ضاحكةً بوقار *
..............................................................
*ألبُسْرُ ..ألغضُّ الطريّ من كل شيء
#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟