هل الاتجاه السياسي مسألة وراثية؟

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5426 - 2017 / 2 / 8 - 13:15
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

هل الاتجاه السياسي مسألة وراثية؟
ليس هذا المقال عن وراثة الملوك و الدكتاتورين او انتقال الحكم من الاب الى الى الابن و لكن عن الجينات السياسية في الانسان. اذا كان فصل الدين عن السياسة ممكنا فهل يمكن فصل السياسة عن الانسان؟ بالتاكيد هناك من نعتبره: ليس سياسيا و لكن بعض الدراسات الجديدة التي تناقش هذا الموضوع تربط السياسة من ناحية بنفسية الانسان و من ناحية اخرى بفسلجيته و جيناته.

اذا نظرت الى الانظمة السياسية البشرية منذ القدم و الى الان فانها تشكل جناحين: جناح اليمين و المحافظين و محبي التقاليد و الخوف من التغيير (جناح رجعي / سلفي) و جناح اليسار (الحوار المتمدن) و الليبراليين و محبي التغيير و التقدم و هذه الانظمة هي التي تتحكم في مقدراتنا و مصيرنا و هي المسؤولة عن الحرب و السلام و الخير و الشر.

يمكن اعتبار الانسان الذي يميل الى الفكر اليميني بانه تعلمه من محيطه و عائلته و لكن الدراسات تبين بانه يعود الى الجانب الوراثي الجيني في شخصية الانسان اكثر من عوامل محيطية. يقال ان رد فعل الانسان للاثارات السلبية اشد بكثير من الاثارات الايجابية كالاهتمام باخبار القتل و الارهاب و الحرب و الغش و افلام الرعب اكثر من الاخبار الايجابية و السلام و الافلام الكوميدية و لكن نسبة رد فعل الانسان يختلف من شخص الى شخص حسب تركيبه الجيني. هل الانسان الذي يشكو من الاضطرابات النفسية يميل الى الفكر اليميني و جناح المحافظين ام العكس؟

تقبل الانسان اليمني الفكر للاثارات السلبية اكثر من الانسان اليساري الفكر و هذه الشخصية هي التي تقرر حياة الانسان السياسية عندما يكبر. هناك من يرفض عقوبة الاعدام و هناك من يرفض الغائها و هناك من يرفض الاجهاض و من يبيحه و هكذا. لربما هناك عوامل جينية تؤثر في اتجاهات الانسان الدينية و السياسية و تكوين شخصيته لان الشخصية لا يمكن تعلمها كليا و لكن هل يمكن اهمال الاثارات التي يتعرض لها الانسان في محيطه؟ هل كان لدى محمد جينات سياسية دينية كونت شخصيته ام برز على الساحة بسبب فقره و كونه يتيما و تعرضه الى ديانات محيطه؟
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات