أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق العلي - امريكا المسيحية تحارب الاسلام ببركات يسوع .













المزيد.....

امريكا المسيحية تحارب الاسلام ببركات يسوع .


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 5426 - 2017 / 2 / 8 - 09:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


امريكا المسيحية تحارب الاسلام ببركات يسوع .
,,,

الحديث عن المسلمين الذين يعيشون في الغرب وبالتحديد في امريكا , في وقت اجمع العالم الغربي المسيحي على ان الاسلام هو الارهاب ! وان المسلم هو ارهابي وان كان مسلما ً بالوراثة ولا يعرف من الاسلام الا اسمه , او انه ملحدا ً ولا يعترف بخالق لهذا الكون ولكنه يبقى محسوب على المسلمين , يعتبر الحديث عن هذا الموضوع هو حديث عجائز بذاكرة مهترئة, فالذين يؤيدون هذه التهمة لا ينطلقون من خلفية معرفية وانما من خلفية دينية !, هو صراع الاديان الابراهيمية ( اليهودية والمسيحية والاسلام ), بدليل ان حربهم على الاسلام تطول الجميع وهو المطلوب بدون استثناء .
ما معنى ان يطبل المسيحي العربي لأي قرار ضد المسلمين وان كان قرارا ً مجحفا ً ؟!.
لا تحتاج الكتاب في هذا الموضوع الى الكثير من المهارات كي يكون مُقنعاً , ولكنه بالضرورة يحتاج الى ان يعيش فترة من الزمن في امريكا على سبيل المثال كي يخرج بقناعة مفادها :
ان الاديان الابراهيمية ( يهودية ومسيحية والاسلام ) هي السبب الرئيسي للاصابة بعقدة حقد وكراهية مزمنة على الاخرين , لهذه العقدة التأثير الاكبر على الاستراتيجيات العالمية التي تعتقد الحكومات الغربية انها تضعها, هذه الحكومات في كل مرة ترجع الى نقطة البداية من حيث تجدد الصراع الديني ( يهودي-مسيحي -اسلامي ) كونها اديان عابرة للحدود ( الزمانية والمكانية ) بتعاطيها من الاخر , ايضا ً كونها ريديكالية الخطاب بحكم فردانية الآله الذي تؤمن به وتسوق له .
حاول الانسان العاقل التخلص من تأثير الاديان الابراهيمية السيئة على معرفته وتطوره , لكن السياسي الغبي يسقط في ذات الهوة بصراعه من الدين , هذه المرة حاولت الاستراتيجية الامريكية التخلص من الاسلام كدين من خلال استغلاله كورقة ضغط على منافسه المعسكر الشرقي الشيوعي , حيث خلق حالة هلامية اسمها الارهاب الاسلامي !, وبالتالي يطالب الجميع بالتعاطي معه وكأنها من البديهيات الانسانية , متناسيا ً ان الفكر الديني ( في الاديان الثلاثة ) هو واحد ولا يختلف البتة .
هذا العصر اسلامي بأمتياز!, كون ربع سكان العالم ( عدد المسلمين ) في صراع مباشر مع امريكا المسيحية , ليس لانهم ارهابيين كما تدعي عليهم بل لان اغلبهم يشعرون بالظلم , مما يخلق ريديكالية اسلامية هي اخطر ما تكون عندما ترتدي ثوب الحداثة الغربي , وكما هو معروف فان العقل الديني يُبرر اي شيئ من اجل نصرته , وهذه الحالة موجودة في الاديان الابراهيمية فقط ,هذا ما تؤكده الحروب الدينية ( اليهودية والمسيحية والاسلام ) التي حصدت ارواح الملايين على مر التاريخ , فمع كل فصل من فصول الصراع الديني نجد تقطيع الاجساد وحرقها والذبح الى اخر قائمة التعذيب التي تُوصل من يقوم بها من اتباع الاديان ابراهيم الى ربهم !.
مرة اخرى ليس غريبا ً بقاء الاديان الابراهيمية تحكم العالم , ولكن الغريب ان ترتدي المسيحية ثوب الديموقراطية الامريكية لكي تحارب الاسلام !, هذه الحالة تؤكد بما لا يقبل الشك ان السياسي اما جاهل بتاريخ الاديان او انه جاهل بمن حوله ممن يريدون توريطه ويجعلوه مهزلة تاريخية , الاحتمالان ينطبقان على الرئيس الامريكي ترامب .
ماذا سيخسر الدين الاسلام ( في او من ) هذا الصراع ؟ .
ماذا فعلت حروب الرب باليهودية ؟.
ماذا فعلت حرب المئة عام المسيحية المسيحية ؟.
لم يخبرنا التاريخ بانقراض دين عن اخره كون دولة معين حاربته , صحيح تحدث بعض المجازر هنا وهناك وهذه لعنة ابراهيم ( مبتكر الاديان الثلاثة ) , ايضا ً قد تقضي مذاهب في دين معين على مذاهب اخرى وتدخل تحت رايتها , بالمقابل اخبرنا التاريخ بسقوط الكثير من السياسين بهاوية اعمالهم المتهورة وخصوصا ً بصراعهم مع الاديان .
هل تحارب امريكا الاسلام ام الارهاب ؟.
هل الارهاب صنيعة اسلامية او امريكية ؟.
الحرفية العالية بصناعة الارهاب الاسلامي من قبل امريكا ابان الحرب السوفيتية الافغانية , جعلت المولود الهجين ( الارهاب ) يحارب بأتجاهين :
1-التصدي للاتحاد السوفياتي بأرواح الاغبياء (حرب مدفوعة الثمن ) !.
2-محاربة هؤلاء الاغبياء فيما بعد ,لان الاسلام العدم رقم 2 على قائمة السياسي الامريكي بعد القضاء على العد الاول وهو الاتحاد السوفيتي والصين العدو الثالث !.
لا يوجد اي مبرر ان يشعر الناس بالتهديد ( الناس بخلفياتهم الاسلامية ) , لا يوجد اي مبرر ان يغلق احدهم حانته كونه من اصوله اسلامية !, راقصة في نادي ليلي قدمت على اجازة لعدة ايام من وصلتها الليلية خوفا ً من معرفة اصولها الاسلامية !, شيوعي قديم اخذ بالتردد على المسجد ليس بقناعة ان الله موجود ولكنه محسوب على الاسلام ولعله يشعر بالامان ! , مبدعون اصحاب مشاريع ادبية وفنية يشغلهم سياسي غبي بتفاهاته لانهم مطالبين بفضحه وفضح مشروعه !.
يجب ان يدرك الجميع انها الحرب ( المسيحية الاسلامية ) التي بدأها جورج بوش الابن عندما صرح عام 2001 بأعلانها الحروب الصليبية المقدسة والتي اعتذر عنها فيما بعد , لقد اعلنها الرئيس الامريكي وقتها في خطاب رسمي, ادعى انه قالها بدون قصد , ولكنه لم يعتذرعن كلمته ( الحروب الصليبية ) كما يجب وبالتالي علينا ان نصدقه وان نجد له العذر المناسب !.
صادق العلي - ديترويت



#صادق_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العربي المسلم في امريكا ... مواطن بلا حقوق !.
- محاولة تبسيط قصيدة النثر
- الراقصة والمحمداوي ومستقبل الصحافة العراقية
- تجمعت الجماهير ... هتفت الجماهير ... سيقت الجماهير للموت .
- المسلمون ومعسكرات الاعتقال قبل طردهم من امريكا !.
- ما يجري في العراق امر طبيعي
- دونالد ترامب ... رئيس بلا مهارات لمرحلة بلا ملامح
- العقوبات الجسدية في الدين الابراهيمي .
- علي حداد ... ان تعيش المآساة ... ان تنقلها .
- النصوص الثانية في الدين الابراهيمي
- داعش صديقة الجميع وعدوة الجميع
- الارتقاء بالذات لارتباطها بالمقدس
- الجعفري والقنصل العراقي في ديترويت وشلة والمتملقين
- الحروب الشيعية السنية والغلبة لل ....... ؟!.
- بين المكتبات العامة ودور العبادة
- تخلف القنصل والقنصلية العراقية في ديترويت من جديد
- الى اقصاه
- كيف لرجال الدين مكافحة الارهاب ؟؟؟
- نتوء يشمخ
- الالحاد الطائفي


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق العلي - امريكا المسيحية تحارب الاسلام ببركات يسوع .