عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 5421 - 2017 / 2 / 3 - 22:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
دونالد ترامب .. فظ .
فلاديمير بوتين .. فظّ .
رجب طيب أردوغان .. فظّ .
مارين لوبان .. فظّة.
الشعبويّون .. فظّون .
و نحنُ الآن نعيشُ عصر صعود الفظاظة الشعبويّة في دول كثيرة ، بدلاً من السعي لبناء الثقة في العلاقات الدوليّة .
غير إنّ للفظاظة درجات ، تختلف حسب اختلاف درجات القوّة التي يستندُ اليها الزعيم الشعبوّي الفظّ .
والشعبوّي الفظّ ، ينبغي ان يكونَ قويّاً بما يكفي ، ليقبل الفظّون الآخرون بإملاءاته ، وحماقاته ، وإلاّ كانت العواقب التي سيدفعها شعبه ( قبل ان يدفعها هو) وخيمة جدّاً .
إيّاكَ أن تكون فظّاً مع الأقوياء ، استناداً الى "شعبويتك " وحدها .
إياكَ أنْ تكون فظّاً .. وأنت ضعيف .
هل تريدُ سيدي الفظّ الضعيف ، أن أذكّركَ بأمثلة من التاريخ القريب والبعيد ، عن "زعماء" شعبويين أفظاظ وضعفاء . ملئوا العالم زعيقاً بفظاظتهم في علاقاتهم مع الآخرين ، وكانت النتيجة أنّهم قادوا بلدانهم الى التهلكة ، وأغرقوها بالخراب المُمتدّ ، والطويل الأجل ؟
لا تكنْ فظّاً ، لأن دونالد ترامب فظّ .
انّ دونالد فظٌّ بـ "ذراعه" ، بل وبأذرعه المتعددة والضاربة في كلّ مجالٍ وكلّ جانب .. فما الذي لديك أنت ، لتكونَ فظّاً ؟
لا تكنْ فظّاً ، لأنّ غيرهُ ايضاً أفظاظ .
أنت لستَ منهم ، ولا تمتلك ما يملكون .. فأستُرْ علينا ، سترَ الله عليك .. فلدينا ما يكفينا من مصائب ومحن ، غير فظاظتكَ الفارغة هذه ..
والله على ما اقولُ شهيد .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟