الموت والحياة وقصائد الشعراء

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 5421 - 2017 / 2 / 3 - 20:19
المحور: الادب والفن
    

الجثة الممدة فوق حصير بائس
تنتظر رسل الأرض
والنائحون ينتظرون رسولا من السماء
لينفخ فيها الروح
وبين رسل السماء ورسل الأرض
هناك أمرا لابد أن يكون
ما خلق من تراب
سيصبح تراب
هذا ما أتفقت عليه الرسل
ووقع أمامي يوم الكاف والنون.
*****
الصحراء التي تعج بالرمل والعقارب والأفاع
لا يمكنها أن تحتضن العصافير الجميلة
ولا يمكن للياسمين أن يشارك العاقول
في بيت واحد
فقط حين يغزونا المطر
ويبتل وجه الصحراء
يمكنها أن تتعلم الحياة
وترحب بالطيور الأليفة
وتخترع لها نظام الجمال.
*****
في رحلة الضوء
يستأذن الشعاع من الوهج ليكون ضيفا
على عالم مقفل
ولأنه يملك كل المفاتيح
تستيقظ العيون المغلقة
مع صرير الأقفال المقتحمة
من فارس على هيأة موج دقيق.
****
كتب الشارع في ذكرياته عن سنوات العمر التي شاخت
أن القصيدة
مجرد روح تولد من تزواج الروح والألم
لا توجد قصائد حقيقية
يشترك فيها الفرح
فكل الذي كتبناه مملوء حد التخمة
بالدموع
من أثر الخراب
الشعر
أبن الوجع
وأي وجع يلتقط الشعراء
في حروفهم
فكل الشعراء يموتون دوما قبل الأوان
وكل قصائدهم نهبا للوارثين...

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات