ياسر اسكيف
الحوار المتمدن-العدد: 1429 - 2006 / 1 / 13 - 09:53
المحور:
الادب والفن
( إلى الأصدقاء : منذر مصري – حسين عجيب – حازم العظمة – لقمان ديركي )
مسماره’ ما زال َ في كفي .
يؤلمني في كلّ مصافحة ٍ ,
ويعيدني من كلّ طريق .
ثمّ هذا الجدار’ ,
الذي لم أرفعه’ ,
ولم ألصق عليه ِ صوَرَ شهدائي وفاتناتي ,
يسقط’ فوق َ رأسي
كلّما حككت’ راحتي ,
أو , من عناق ٍ دام ٍ , استعدت’ وجهي .
****
لا الفاصولياء’
ولا الغرف’ الداخليّة’ ,
بكلماتنا العارية ِ
وأنصاف ِ مفاتننا ,
قادرة على إخراج وطن ٍ
من صَدَفَته ِ القاسية ِ .
الوهم’
الوهم’ وحده’
قادر على ذلك .
****
وغير الآلهة ِ
ما من أحصنة ٍ
بيضاء َ أو خضراء َ
تنتظر’ مؤخراتنا الدبقة ِ
لتمحو سروجَها .
مع أن بعضَ الهواء ِ
مناسب
لما سنكتب غدا ً ,
وليمسح َ ,
بغضّ النظر ِ عن الأسباب ِ ,
آثار َ أقدامنا .
****
والمدينة’ وحدها ,
بالطحالب ِ الخافية ِ على الحوّاس ِ ,
والخمور ِ الفاسدة ِ
كملحق ِ جرح ٍ ملتهب ٍ ,
قادرة على البتّ بأوهامنا ,
وقرص ِ آذاننَا بأصابع ِ الحوار ِ الخشنة ِ .
المدينة’ ,
من ينصب’ الشِباك َ للصمت ِ ويوقعه’في مشادّة ٍ
مع حجر ٍ يذوب’
أو امرأة ٍ
تخلع’ أوجاعها
نحلة ً
نحلة ً
قبل َ أن تضيءَ
بجسدها
فكرة َ الموت ِ ,
حبرنا الذي يتعرّج’
في كلّ اتجاه .
ومن وضعية ِ الرامي منبطحا ً
نلعق’ ما انساح َ من خمر ٍ
تحت َ طاولة ٍ
لا تنام .
جبلة – 12 – 1 – 2006
#ياسر_اسكيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟