إبراهيم الحسيني
الحوار المتمدن-العدد: 5420 - 2017 / 2 / 2 - 17:52
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
العاصفة الثورية
" مهداة إلى أولتراس أهلاوي ووايت نايتس الزملكاوي "
اليوم .. 2 فبراير .. يوم موقعة الجمل .. يوم فتح الجيش في مصر ، القاهرة : بلطجية عابدين والسيدة زينب ..الجيزة : خيالة نزلة السمان .. القليوبية بلطجية شبرا الخيمة .. للجمال والبغال في طريقها إلى ميدان التحرير ، برعاية قيادات الحزب الوطني المنحل وأعضاء مجلسي الشعب والشورى في القاهرة الكبرى ..
للوهلة الأولى .. أخذ ثوار ميدان التحرير بالمباغتة وخيانة قيادات الجيش التي فتحت ممرا لجحافل البلطجية .. يعتدون بكسر الرخام والطوب وطلقات الخرطوش على ثوار الميدان ..
وكانت صيحة أثبت مكانك .. قاوم .. مدوية ، أعادت وبثت الروح في الميدان .. وعلى الفور .. نظم ثوار الميدان أنفسهم .. الشباب في المقدمة يتبادلون التراشق بالحجارة .. يقيمون المتاريس .. يشنون الهجمات المضادة .. الشيوخ والنساء يكسرون الأرصفة .. يملئون المغالق بالطوب والحجارة .. يحملونها إلى الشباب في المقدمة .. الأطباء يبنون مستشفى ميدانيا .. يستقبلون الجرحى .. الذين يلتقطون أنفاسهم .. ويعاودون صد الهجوم .. كر وفر .. كمون ونصب أفخاخ .. من ضحى الأربعاء 2 فبراير 2011 إلى غروب الشمس .. يتدافع شباب الأمـة إلى الميدان ، يميل ميزان القوة مع ثوار الميدان .. يطاردون بلطجية النظام ويطاردونهم .. يأسرون البعض منهم .. يسلمونهم لقيادات الجيش الذين سرعان ما يطلقون سراحهم ويعيدونهم إلى صفوف البلطجة .. فاضطر الثوار إلى استخام مداخل ومخارج محطة المترو سجونا وحجوزات ..
وقبل العشاء نجح الثوار في التحصن خلف المتاريس في ميدان عبد المنعم رياض .. ومدخل ميدان طلعت حرب .. وكوبري قصر النيل وشوارع القصر العيني والشيخ ريحان ومحمد محمود ومحمود بسيوني .. واستمر القتال ليل الخميس 3 فبراير 2011 ونهاره .. إلى أن تحرر الميدان .. وخلى تماما للثورة والثوار ..
وكانت الجمعة 4 فبراير امتلأ الميدان .. مليونية الصمود .. وكانت المسمار الأخير في نعش نظام حسني مبارك ..
سقطت سلطة حسني مبارك ولم يسقط النظام ..
ومازالت شراع الثورة وراياتها لم تسقط ..
ومازال الشعب يريد إسقاط النظام
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش
#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟