أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - النفط والحرب على الدواعش وفق الرؤية الامريكية للعولمة؟.!!














المزيد.....

النفط والحرب على الدواعش وفق الرؤية الامريكية للعولمة؟.!!


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 5420 - 2017 / 2 / 2 - 15:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النفط والحرب على الدواعش وفق الرؤية الامريكية للعولمة؟.!!
بقلم: شاكر كريم القيسي
ان لعبة خفض اسعار النفط ،تندرج وفق عولمة الاسعار، التي تتبناها الولايات المتحدة الامريكية لسد النقص الحاصل في ميزانيتها، فعمدت على خفض اسعار النفط، وعلى اثارة الحروب ،وبيع الاسلحة لسد العجز الحاصل في مدخولاتها، نتيجة الانفاق على الحروب التي تتبناها في المنطقة وخاصة في وطننا العربي، وهذا ديدنها بسد العجز، الذي غالبا ما يؤثر على اقتصادها ومدخولاتها. الحرب على "دواعش" سوريا والعراق تكلف الخزينة الأميركية وحدها أكثر من 312 ألف دولار بالساعة، إذا ما استمرت وتيرتها ، وبعد كل شهيق وزفير 174 دولارا.
وقد أفصحت بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية مؤخرا أن مخزون النفط الأمريكي قد ازداد بمعدل (5) مليون برميل "مخزون النفط الخام الأمريكي الإجمالي تبلغ قيمته (361.7) مليون برميل". وأورد معهد النفط الأمريكي زيادة مشابهة في مخزون النفط الخام بقيمة (5.1) مليون برميل. وغالبا ما تقود الزيادة في المخزونات الاستراتيجية للنفط إلى هبوط أسعاره؛ بسبب تلويح الادارة الأمريكية لأكثر من مرة باستخدام هذا المخزون في مواجهة الصدمات النفطية المفاجئة.
لقد كانت نزعة الاستيلاء على النفط هي التي توجه خطوات الأنغلو-أميركان في بلادنا منذ مطلع القرن العشرين، وقد احتل الأميركيون العراق بذرائع واهية كانوا هم أول من يعرف أنها غير قابلة للتصديق والصمود، لكنهم عوّلوا على انتصار سهل لن يكلفهم جهداً يستحق الذكر، الكل يتذكر سلطة الاحتلال الامريكي في العراق وقيامها بسرقة 11 مليار دولار من عائدات النفط العراقي من خلال ما يسمى ب( صندوق تنمية العراق) الذي تديره سلطة التحالف المؤقته وتقوده أمريكا، الذي يحول عادات النفط الى " مشاريع اعادة الاعمار" والذي كانت مجرد مشاريع نصب واحتيال دون رقابة ومحاسبة رقابية على انفاق الوزارات من الميزانيات المخصصة لها لانه ما دام" البول بريمير" يسرق فعلى الجميع ان يسرق بلا خوف لا من الله ولا من البشر سواء كانت هذه الاموال من سلطة التحالف أو من وزارة المالية التي كان يديرها ويشرف عليها المستشار الامريكي والذي بيده الحل والربط.
وقد اعلنت في حينها سلطة التحالف أن صندوق تنمية العراق قد أخذ 20 مليارا و200 مليون دولار منذ شهر مايو/أيار من عام 2004، وقد دفع منها 11 مليارا و300 مليون دولار.. وهناك 4 مليارات و600 مليون دولار رصدت لالتزامات معلقة ولا احد يعرف مصير ال11 مليار و300 مليون دولار اين صرفت؟!! كما لااحد يعرف مصير ال4 مليارات و600 مليون دولار المعلقة حسب ادعائهم، اين ذهبت؟.!! خاصة وان سلطة التحالف انتهت دون ان تقدم تقريرا ماليا وحسابات عن المبلغ الكلي ال(20مليار و200 مليون دولار) الذي بذمتها وغادروا العراق ولا يجرأ احد من قادة العراق(الجديد) مسائلتهم عن اموال الشعب العراقي المنهوبة خشية من ان يفضحهم الامريكان بانهم سرقوا اكثر من هذا المبلغ باضعاف.! علما ان المبلغ المذكور يضاف اليه عائدات النفط بعد التاريخ المذكور والاموال المجمدة في البنك المركزي وبقايا اموال برنامج " النفط مقابل الغذاء" التابع للامم المتحدة وحتى الامم المتحدة لن تجرأ على فتح تحقيق في الموضوع كونها تحت الوصايا الامريكية.! وكانت الأمم المتحدة قد قررت نقل مسؤولية صندوق تنمية العراق إلى حكومة العراق الانتقالية دون اجراء تحقيق او متابعة اومحاسبة رقابية. وقد اصيب العراقيون بخيبة أمل بشأن الطريقة التي أدارت بها سلطة التحالف الموارد المالية. وقد مضى اكثر من عشر سنوات ولم يتم الكشف عن هذه الحالة وحالات اخرى مشابهة فقدت فيها مليارات الدولارات دون وجه الحق، وهذا ما شجع وزراء ونواب ومسؤولين لسرقة المال العام منذ الاحتلال ولحد الان، لم تتم محاسبتهم او كشفهم واحالتهم للقضاء لان جميع الاحزاب والكتل السياسية مشتركة بسرقة المال العام وتدمير البلاد والعباد بعد ان اوصلوا خزينة الدولة الى الافلاس، دون ان يشيدوا جسرا او مستشفى او معلما حضاريا يمكن ان يحسب لهم؟.!!بل شيدوا مشروعا طائفيا محاصصيا مبني على الفساد المالي والاداري وعلى التخريب والاقصاء والتهميش بمباركة امريكية واقليمية؟.!! واخيرا وما يؤكد ذلك هو تصريحات الرئيس الامريكي المنتخب ترامب وتهديده للسعودية ودول الخليج "اما الطاعة او سوف نغزو بلادكم ونأخذ النفط" بمعنى ان يدفعوا مبلغ باهض لقاء المساعدة الامريكية لحماية هذه الحكومات. لهذا إن العولمة بالصيغة الغربية والأمريكية التي يحاول الغرب فرضها على العالم لا تمثل تحدياً بقدر ما تمثل غزواً, فهي مشروع يتسلح بواقع الهيمنة على السياسة والاقتصاد من جهة, وبالقدرة غير المسبوقة في توجيه الإعلام من جهة أخرى هكذا هو مفهوم العولمة وفق الرؤية الامريكية...



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا هو قدرنا كعراقيين وعرب ومسلمين.. من شمطاء الى شمطاء..
- عندما تتوقف واشنطن ودول الغرب والدول الاقليمية من دعمها للإر ...
- وماذا يريد الاخوة الكرد بعد..!!
- لا تخلطوا الدين بالسياسة؟.!!
- القادم من الايام لن يكون افضل من اليوم..!!؟
- بمناسبة ذكرى الغزو الهمجي للعراق العظيم.!!
- الديمقراطية الوافدة رحمة على السياسيين ونقمة على الفقراء وال ...
- لن تتحقق المصالحة الوطنية في ظل تهميش ووضع الفيتو على هذا وذ ...
- بحور الدم
- عندما لا يعطى للعمامة حقها...!!!
- هل نتمكن من هذا القول الشجاع؟ مؤتمر النخب والكفاءات العراقية ...
- المتقاعدون لا يحتاجون للراتب التقاعدي.!!!
- ليس هكذا تبنى الاوطان ياساسة العراق- الجديد-؟!!
- اذا كان التظاهر حق مشروع فلماذا التعسف؟.!!!
- بعيدا عن المجاملة.. من اجل الحقيقة، حال الشعب وحال الحكومة.. ...
- اعتراف طوني بلير متأخر...الوطن العربي كله محتل؟.!!
- العراق - الجديد- والثقافات الدخيلة..
- نريد العيش بسلام كفانا ظلما ومهاترات وخطابات بغيضة.!!
- رئيس مجلس الوزراء يحذر من اسقاط العملية السياسية؟.!!!
- المطالبون بالأقاليم واهمون:


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - النفط والحرب على الدواعش وفق الرؤية الامريكية للعولمة؟.!!