نزار طالب عبد الكريم
الحوار المتمدن-العدد: 5420 - 2017 / 2 / 2 - 04:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الأرهأاب سيستمر -- أُنظر لم يقل ، ترامب ، ألأرهاب أنتهى ، بل قال داعش انتهى -- ستتعدد ألأسماء ، تاريخ ذلك قريب ومعروف ، وكلما تمزق قناع أبدلوه بآخر ، كما أبدلوا هيلاري كلنتون ، التي تمزق قناعها في صناعة ودعم ألأرهاب ، بدونالد ترامب ، والذي سيكون مأكولا مذموما من قبل طبقته التي وضعته كماشة نار أو مكنسة لتنظيف البيت ألأمريكي مما يعتبرونه أزبال ألألتزامات تجاه ألآخرين ، عدا لألتزام بالنهب والسلب . ترامب خدعة صغيرة جديدة ، فالأمبراطورية عارية تماما رغم " ملابس ألأمبراطور الجديدة " ، أمبراطورية ألأرهاب المعولم ----- تعددت ألأسماء والأرهاب واحد , ألأرهاب هنا ليس قرارا مزاجيا ، ذاتيا ، عاطفيا ساديا فقط ، بل أملته ظروف موضوعية أقتصادية . الديدان ألأرهابية للملكية الخاصة ، ورثة النظام الرأسمالي الميت ، أنبثقت من جثة هذا النظام ، وراحت تتغذى على جثته المتعفنة . النظام ألأجتماعي الميت هو كالنظام البيولوجي (الجسم العضوي الحي ) الميت . موت الجسم البيولوجي قد يكون سببه عطب جزء أو أكثر من أجزاءه ، ,,ولكن ليس كل أجزاءه حتى في حالة الشيخوخة ، كذلك الجسم ألأجتماعي .-----وفي حالة النظام الرأسمالي الذي يتكون من طبقتين رئيسيتين ( طبقة ألأثرياء مالكي وسائل ألأنتاج - حاليا وسائل ألإرهاب + الطبقة المفقرة التي لاتملك والتي يمارس بها وضدها ألأرهاب) فأن موت الطبقة المالكة (حدوث الخسائر أو أنعدام أو انخفاض ألأرباح في ألأقتصاد السلعي الى أدنى مستوى عرفه تاريخ هذه الطبقة ، وأكرر ألأقتصاد السلعي لأنه هو وحده يعرف النظام الرأسمالي ، في المنافسة الحرة كان أو فيما بعد ألأحتكار ) ، يعني موت الطبقة ألأُخرى لأنهما في نظام - جسم اجتماعي واحد . ألأجزاء الحية في الجسم العضوي لاتستطيع الخروج منه وتشكيل جسم عضوي جديد ( أنها فقط تعبر بأختلاجات وتشنجات ورفسات عن بقائها حية رافضة الموت ، دون جدوى ) ، لكن في الجسم ألأجتماعي يمكن للأجزاء الحية ألأنتفاض والثورة والخروج على هذه ألأجزاء الميتة وتشكيل نظام أجتماعي جديد يتجاوز النظام القديم -الميت .
#نزار_طالب_عبد_الكريم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟