أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - لبنان تقدّم مساعدات إنسانية للعراق!!














المزيد.....

لبنان تقدّم مساعدات إنسانية للعراق!!


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 5420 - 2017 / 2 / 2 - 02:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العنوان ليس نكتة بل خبر سيملأ الصحف العراقية بعد عدّة عقود من اليوم إن بقي العراق بلدا موحدّا، وإن بقيت السلطة كما اليوم سلطة محاصصة طائفية قومية لا تعرف الّا سرقة ثروات هذا الشعب، وإن بقي الشعب العراقي غارقا في نومه الطائفي القومي وهوغارق ونائم فيه فعلا.

سنقرأ بعد عقود عن طوابير من العراقيين يقفون منتظرين مساعدات عينية من لبنان الشقيقة لساعات طويلة في حرّ تموز أو برد وزمهرير شباط، سنقرأ عن شعب يستجدي لقمة خبز من دول كانت حتّى الأمس القريب تتلقى المساعدات من بلاده، سنقرأ عن كيل المديح للبنان من حكّام يرثون هذا الخراب الذي عندنا اليوم ليوفّروا لقمة خبز لبقايا بشر في بلد محطّم، سنقرأ عن رجال دين يقودون جموع المؤمنين الجياع ليرفعوا أياديهم نحو السماء شاكرين الله على نعمائه للبنان واللبنانيين!! سنقرأ عمّن يدعوا الله ليل نهار في أن يحفظ لبنان واللبنانيين على كرمهم وتقديم الخبز لهم ولأولادهم. وشخصيا فأنني أقدّم منذ اليوم شكري وإمتناني للشعب اللبناني الشقيق وحكومته الكريمة عن مساعداتهم التي سيقدّمونها لشعب العراق بعد عقود من اليوم، متمنيا الخير والتقدم والعزّة للبنان الشقيق والرفاه والسعادة لشعبه الكريم.

قبل أن أكتب عن " العنوان النكتة"، أريد أن أذكّر العراقيين بشي عن صندوق الأجيال في دولتين إحداهما الكويت والثانية هي النروج. ففي الكويت أنشأت الحكومة في العام 1976 " صندوق الاجيال القادمة"، وأصدرت الحكومة حينها قانونا يتم وفقه تحويل " 10%" من جميع إيرادات الدولة بالإضافة الى " 10%" من صافي دخل صندوق الإحتياطي العام الى "صندوق الاجيال القادمة". وتستثمر أموال الصندوق في الأسهم والعقارات لمصلحة أجيال الكويت مستقبلا عبر تحويل " 50%" من رصيد صندوق الاحتياطي العام إضافة الى "10%" من جميع إيرادات الدولة السنوية إليه.

أمّا دولة النروج والتي تعتبر في مقدّمة الدول ذات الرفاهية العالية والأقل فسادا بالعالم فأنها أنشأت " صندوقا للأجيال القادمة" تدّخر فيه نسبة من دخل ثروتها النفطية والتي وصلت في الربع الاول من العام 2004 الى" 915" مليار كرونة نرويجية أي ما يعادل "6ر133 " مليار دولار أمريكي وقتها. وكما الكويت فأنّ النروج تستثمر أموال هذا الصندوق في الأسهم والسندات بالأسواق الخارجية، تحسّبا لليوم الذي تنضب في موارد النفط والغاز فيها. علما أنّ النروج بلد صناعي ومصدّر كبير للأسماك ويمتلك خزينا من الثروات الطبيعية التي في باطن الارض، كما وأنّها إحتلت المركز الرابع في تصدير الأسلحة والذخائر الحربية في العام 2008 .

عودة الى العنوان " النكتة" فأنّ الرئيس اللبناني " ميشال عون" قال في إجتماع له مع نقابة الصحفيين " إن بلاده تتوقع أن تبدأ إنتاج النفط في 2018 على أن تودع إيراداته في صندوق ثروة سيادي"، وأضاف أن الإيرادات ستستثمر في مشروعات للتنمية، وتعهد في نفس اللقاء بزيادة الجهود المبذولة لتحسين البنية التحتية المتهالكة في البلاد.

أن تسارع وتيرة سرقات الثروة الوطنية العراقية وهدر المال العام والتحطّم الكامل للبنى التحتية بالبلد عن طريق الأحزاب الاسلامية وشركائها من أضلاع مثلث الشيطان، ودمار الصناعة والزراعة والسياسة غير الكفوءة في مجال المياه وتدمير الأنسان العراقي تعليميا وفكريا وثقافيا. ستؤدي لا محال في حالة إستمرارها الى أن يكون العراق بعد عقود بلد صحرواي لا يمتلك ما يقيم أود شعبه خصوصا في ظلّ التغيرات المناخية التي لا تستطيع سلطة المحاصصة مواجهته لعدم توفر المال الكافي عندها!!،حتّى إن بقي هناك نفط قابل للتصدير. كون أسعار النفط حينها ونتيجة توجّه العالم الى إستخدام الطاقة البديلة لن تكون كما هي اليوم، إضافة الى النمو السكاني الذي سيشكل عبئا ثقيلا على الإقتصاد الذي سيكون متهاويا لعدم إستطاعته مواكبة النمو السكاني هذا ومتطلباته.

إن إستمرار سلطة الإسلام السياسي وعمائم الشيطان سيجعل إعلان الصحف العراقية عن تقديم كميات من الرز والطحين وغيرهما كمساعدة للشعب العراقي من حكومة لبنان مستقبلا حقيقة قائمة وليس نكتة. كما وأنّ إنشاء صندوق أجيال عراقي تذهب أرباحه الى سلطات المحاصصة الطائفية القومية وعوائلهم والمقرّبين منهم هي الاخرى حقيقة وليست نكتة. أمّا النكتة الحقيقية فهي خروج شعبنا ليعتصم في ساحات التحرير بمختلف مدن بلاده ضد حكم العمائم والإسلاميين والقوميين الذين سيجعلون من أجياله القادمة شحّاذين يستجدون المساعدات الانسانية من مختلف الدول لأنهاء حكمهم الاجرامي، مطالبين بإنشاء صندوق أجيال عراقي من أجل مستقبل آمن للأجيال القادمة. والنكتة الأكبر هي أن يتخلّى مثقفي العراق عن طائفيتهم ليشعروا بهول الكارثة التي تحيط بشعبهم ووطنهم وأن يكفّوا عن تمجيد أحزاب مثلث العهر الحاكم وشخوصهم وينزلوا الى شوارع بلدهم ليقودوا الجماهير الى الحرية.

إن الحرية لا تهبط إلى مستوى الشعوب بل على الشعوب أن ترتقي إلى الحرية " ياسر حارب- كاتب إماراتي".



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلاميون وإغتيال العراق علنا
- قراءة في إفتتاحية طريق الشعب حول - مشروع قانون انتخاب مجالس ...
- متى يعلن الإسلاميون إفلاس العراق؟
- أستفتي السيد السيستاني حول إنتخاب الأحزاب الإسلامية...
- أنا أعرف -الملثّمين- في ساحة التحرير
- أيّ داعش كانت في الغدير أمس؟
- أمنيات لن تتحقق بالعراق في العام القادم
- 16.6 مليار دولار
- نوري وحزبه ودمار العراق
- سپايكرمان يهدد بصولة -فرسان- جديدة
- الإسلاميون تفّوقوا على أنفسهم بخيانة الوطن
- الأحزاب الشيعية وترسيخ الطائفية ..... الجيش مثالا
- سنده عيدي ... سوش خيدي ... سلوس فيدي*
- كم هدى عمّاش لدينا في العراق الإسلامي!!؟؟
- -البرلمان العراقي- يشرعن المافيا قانونيا
- أبو كرتونه.. أبو الخضرة .. أبو الصمون
- دار .. داران .. ثلاثة نواب
- نه غزّه نه لبنان جانم فداي إيران
- إنني أهنيء المرجعية وعلى رأسها السيستاني
- السلطان العثماني المتعجرف يهين الوالي الصفوي


المزيد.....




- حاكم مصرف لبنان بالإنابة: نحن أمام مفترق طرق
- -تهديدات تثير القلق-... قضية مارين لوبان تفجر نقاشا سياسيا س ...
- الجيش الإسرائيلي يحقق في زيارة حاخامين قرية سورية دون تصريح ...
- نوفوستي: الولايات المتحدة تهدد باستخدام سلاحها الرئيسي وروسي ...
- حكم الاستئناف في قضية لوبن قد يصدر قبل الانتخابات الرئاسية
- قد يطرح في الصيدليات هذا العام.. القنب أساس دواء مسكن للآلام ...
- حظر ممارسة للجنس.. مدرب كرة ألماني يشارك أسرار غريبة عن حيات ...
- الدفاع الروسية تعلن استمرار تقدم قواتها وتكبيد العدو خسائر ف ...
- اكتشاف آثار فيضانات هائلة قديمة في غرب أوروبا
- صحة غزة تنشر حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - لبنان تقدّم مساعدات إنسانية للعراق!!