أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - من مجنون فلسطين الى ترامب اللعين














المزيد.....

من مجنون فلسطين الى ترامب اللعين


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5419 - 2017 / 2 / 1 - 22:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من مجنون فلسطين الى ترامب اللعين
شوقية عروق منصور
( أكاد أؤمن من شك ومن عجب
هذي الملايين ليست أمة العرب )
يحفر الشاعر الفلسطيني " يوسف الخطيب " كلماته فوق غضبي الذي يقطع حبل السرة مع الهدوء وضبط النفس ، وينطلق الى فضاء الرفض لواقع ينتحب ، يطلق صيحاته ، وعويله في داخل عواصم وجدت نفسها بين جدران الانحناء والركوع .
أطلقوا على الشاعر يوسف الخطيب يوماً " مجنون فلسطين " هذا الشاعر الذي ولد في الخليل عام 1931 ومات في دمشق عام 2011 ، وبين الحياة والممات ، كان البركان والزلزال ، لم يتمدد يوماً على اريكة الشعر ويهدي شخيره لبعض المتملقين والمنافقين ، بل – حمل السلم بالعرض – ومات غريباً ، يتمنى وطناً يتحقق ، وأرضاً تهديه قبراً.
" يوسف الخطيب " في عمق الذاكرة ، يخرج هارباً من خلية النسيان ، لماذا أردد بيت الشعر الذي كتبه في سنوات الستينات " أكاد اؤمن من شك ومن عجب - هذي الملايين ليست أمة العرب " أنا متلبسة بهذا البيت من الشعر ، أردده ، وأنا أرى الرئيس الأمريكي الجديد " دونالد ترامب " وهو يتصرف ويصرح ويشتم بعقلية راعي البقر في الغرب الأمريكي ، من يلاحظ تصرفات ترامب وسلوكه وهيئته يشعر أن هذا النوع من القادة قد تقاعد منذ زمن طويل ، حيث المسيرة الديمقراطية التي قطعت مئات السنوات في الركض بين الشعوب ، قد وصلت الى ساحة الأصابع السياسية ذات الأظافر المقصوصة ، ولم يعد هناك مجالاً لنمو المخالب والانياب سوى في بعض الدول مثل إسرائيل باحتلالها ، والتي تؤمن أن أصابعها مميزة و سحرية لا يحق لأحد أن يقص أظافرها ، بل يحق لها احتضان من تشاء وتخنق من تشاء .
" ترامب " ينزل الى الحلبة كالثور الهائج ، يريد أن ينطح كل من يتواجد في الحلبة ، يطارد حتى الذين يجلسون على المدرجات – اللاجئين - .
لا أظن أي قارىء فنجان ، وقارىء يد ومنجم وعالم في السحر ، يعرف كيف يفكر هذا الرجل الأشقر المستفز ، الذي يعتقد أن العالم بالنسبة له كازينو للقمار ، يقامر فيه بتصريحات عنصرية ، فاشية ، نازية ، متعالية ، آخر قراراته العشوائية ، حظر ومنع دخول مواطني سبع دول عربية إسلامية من دخول أراضي الولايات المتحدة ( ايران ، سوريا ، اليمن ، ليبيا ، السودان ، الصومال ، العراق ) سبع دول كانت ملاعب كرة قدم للهداف الأمريكي، كانت ساحات العبث للقرصنة الامريكية ، سبع دول دمرتها أمريكا بخططها واذلالها وتشريد سكانها وافقارها وقتل شبانها وأطفالها – إذا استثنينا ايران المتحدية – الدول الباقية هي مجرد هياكل لدول أكلها وقضمها القرش الأمريكي ، وها هو يرمي بقاياها بعنصرية " ترامبية " جديدة .
تذكرت الشاعر يوسف الخطيب ، في بيت الشعر الذي يشير" أن هذه الملايين ليست من أمة العرب " لأن الصمت لف الشارع العربي الذي يعرف جيداً أن أمريكا تسرح وتمرح فوق أرضه ، وأن أمريكا هي السبب في جروحه ونزيفه ، هي السبب في هروبه ولجوئه الى أمريكا ، هي الداء والدواء، هي الطاعون – حسب ما قال شاعرنا محمود درويش –.
لم يتحرك الشارع العربي ضد السفارات والقواعد الامريكية المزروعة فوق أراضيه ، اذا كانت الشرائع السماوية أعلنت في نصوصها ( العين بالعين والسن بالسن ) فكيف العيون فقأت والأسنان تكسرت وتكومت جميعها أمام منصة " ترامب " الذي لم يهتم لها ، بل اعتبر هذه الكومة تمثالاً لإنحناء الشعوب العربية .
البرلمان العراقي أعلن الرد بالمثل ، حظر دخول الامريكان الى العراق ، والسؤال وماذا مع الخمسة الآف جندي أمريكي الذين يتواجدون فوق الأرض العراقية ، عدا عن الثأر العراقي للتدمير والخراب والتجويع والحصار وقتل المئات من الأطفال والشباب والعائلات الذي قامت به أمريكا نحو العراق .
" ايران" ردت بكامل الكبرياء والشموخ الإيراني منذ اليوم الأول لتهديد ترامب ، لم تلبس " طاقية الاخفاء " ، بل أصرت أن تحمل " العين بالعين بالسن والسن " ، ستمنع دخول أي امريكي الى أراضيها أيضاً .
" ترامب " رجل سقط من كوكب العنصرية و الحقد ، لكن المصيبة المضحكة المبكية، في أطواق النجاة ، السعودية وقطر و مشيخات الخليج وباقي الدول العربية التي قررت أن تحمل حكمة القرود الثلاثة – لا أرى ، لا أسمع ، لا أتكلم – كأن شعوبها من كوكب يحمل مبراة يبري فيها صلته بباقي الشعوب العربية .
المطربة الملتزمة جوليا بطرس غنت " وين الملايين الشعب العربي وين " كان هذا منذ سنوات طويلة ، أشعر أن هذه الملايين دخلت رغيف الخبز وقررت أن يكون كوكبها الذي ستسكن فيه ، وهو عنوانها فقط .



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبخة ما زالت في الدست الاسرائيلي
- القرد في ليبيا وشقيقه هنا .. شكراً لإسرائيل
- ايها الرئيس رأسك تحت رحمتي
- الاقي زيك فين يا علي
- رسائل الحب في زمن الجفاف
- الثقافة لا تعرف ميري ريغيف
- الطفل خالد الشبطي يركب الطائرة مع ليلى خالد
- ما زالت ذاكرتي في حقيبتي
- الفن يزدهر في تربة السياسة
- صورة سيلفي مع ثور وكوز صبر
- نساء -داعش - بين فتنة السلاح والنكاح
- الموت غرقاً ورائحة الخبز أبعدت زكية شموط
- غزة انتصرت لكن ما زال دلو الركام في عملية خنق الرقاب
- عن غزة وجيش المفاجيع بقيادة نانسي واحلام ووائل كفوري
- في غزه الوقت من دم
- التنسيق الأمني وبنطلون الفيزون
- ابو مازن في غرفة مغلقة والستائر سوداء مسدلة
- الجريمة والعقاب
- يهوشوع بن نون يجلس في حضن المهندس الفلسطيني..!
- امريكا الأمير ونحن حذاء السندريلا


المزيد.....




- بعد تصريحات متضاربة لمبعوث ترامب.. إيران: تخصيب اليورانيوم - ...
- بغداد تستدعي السفير اللبناني.. فماذا يجري بين البلدين وما عل ...
- الجيش الإسرائيلي يُباشر إجراءات تأديبية ضد أطباء احتياط دعوا ...
- قبيل وصوله طهران- غروسي: إيران ليست بعيدة عن القنبلة النووية ...
- حزب الله يحذر.. معادلة ردع إسرائيل قائمة
- الخارجية الأمريكية تغلق مركز مكافحة المعلومات ضد روسيا ودول ...
- رغم الضغوط الأوروبية… رئيس صربيا يؤكد عزمه على زيارة موسكو ل ...
- البرهان يتسلم رسالة من السيسي ودعوة لزيارة القاهرة
- كيف تنتهك الاقتحامات الاستيطانية للأقصى القانون الدولي؟
- حرائق غامضة في الأصابعة الليبية تثير حزن وهلع الليبيين


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - من مجنون فلسطين الى ترامب اللعين