سوق المربد حيث تباع الكلمة بخسة ونخاسة

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 5416 - 2017 / 1 / 29 - 20:45
المحور: الادب والفن
    

سوق المربد حيث تباع الكلمة بخسة ونخاسة

أيها الواقفون على الخشبة
وتعتاشون على لظى الشعر الأليم
الخشب قدس أقداس الشعراء
خلقه الله لنصلب عليه كالأنبياء
لا لتصلبوا كلماتكم الجميلة مقابل دراهم مسمومة
في سوق عاهر بالمجون
كالذي تزعمون
يستوجب فيه الشخاخ والبخاخ
على الضمائر الرافعة والمرفوعة
وحروف الجر
وأدوات النصب والمصيبة
في سوقكم ترواد الحروف عن نفسها
لكل أعين عنين
وفاقد الفحولة
لعل وعسى
أن تستنكح البغال بغالا
ويخرج جيلا من سلالة جديدة
أسمها
شعراء خارج المدى
شعارهم
بسم الإنسان المظلوم
******
لا يهمني قداسة قوافيكم العتيقة
وعصمة أوزانكم الخفيفة والثقيلة
الشعر أيها السادة العبيد
أن تملأ السماء نجوم
لتضيء عتمة الليل
حين يغيب القمر
أو تخجل الشمس أن تشرق عارية في المساء....
الشعر أيها السادة ليست أصواتا تتلى
ولا منمقات تتلى
الشعر أن تكون نبيا في حضرة الشياطين
وأن تكون كثدي القتيلة
ينضح أخر قطرات الحليب
في فم طفل يشكو المجاعة
أيها السادة الجماعة
الشعر في ديوان الساسة
تعاسة
وغلاسة
وقلة ذوق في أصلها وتعاسة

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات