أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - ليس هناك من طريق للخلاص غير الشعب وجبهته الديمقراطية!














المزيد.....

ليس هناك من طريق للخلاص غير الشعب وجبهته الديمقراطية!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 5416 - 2017 / 1 / 29 - 19:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طريق واحد أمام الشعب للخلاص سلمياً وديمقراطياً من الوضع المزري الراهن، إنه طريق تشكيل جبهة وطنية عريضة لفئات الشعب الاجتماعية وأحزابه وكتله ومنظماته وشخصياته الوطنية، ذات المصلحة الحقيقية في الخلاص من النظام السياسي الطائفي القائم على المحاصصة الطائفية والتمييز والتهميش والإقصاء لمن لا يكون تحت خيمة البيت الشيعي أو الجماعات السنية المتحالفة مع بعض أطراف البيت الشيعي. وهذا التحالف الجديد القديم، مريب ومناهض في جوهره لمبدأ وروح المواطنة الحرة والمتساوية والمشتركة ولمصالح وحدة العراق وقومياته المتآخية وأتباع دياناته ومذاهبه العديدة، ولكنه يحظى بتأييد ودعم المرشد الأعلى للثورة في إيران، بعد أن قام رئيس مجلس النواب، مسؤول تنظيم الإخوان المسلمين بالعراق، بزيارة إيران، حين أحس باحتمال إزاحته من رئاسة مجلس النواب بسبب تهمة الفساد التي أثارها ضده وزير الدفاع السابق الدكتور خالد العبيدي، وأعطى للمرشد تعهداً بتأييد نهج نوري المالكي الرجعي ومجمل سياساته الداخلية والخارجية، وهو الذي يجري اليوم فعلاً، بما في ذلك التآمر على رئيس وزراء العراق، الذي هو عضو في قيادة حزب الدعوة والعضو المستمر في القائمة العراقية وعضو البيت الشيعي المنخور من الداخل، والذي أوعد بالإصلاح ولم يفٍ بوعوده، فينطبق عليه قول الشاعر كعب بن زهير:
وَلاَ تَمَسَّكُ بِالْعَهْدِ الَّذِي زَعَمَتْ إِلاَّ كَمَا يُمْسِكُ الْمَاءَ الْغَرَابِيلُ
فَلاَ يَغُرَّنْكَ مَا مَنَّتْ وَمَا وَعَدَتْ إِنَّ الْأَمَانِيَّ والْأَحْلامَ تَضْلِيلُ
كَانَتْ مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ لَهَا مَثَلاً وَمَا مَوَاعِيدُهَا إِلاَّ الْأَبَاطِيلُ
ليس أمام الشعب للخلاص من الجور والفقر المدقع لنسبة عالية من عائلاته، من الفساد المنتشر على الساحة العراقية كلها، من الإرهاب الذي يلتهم يومياً المزيد من البشر ويدفع إلى العطالة المزيد من الناس المعوقين وبعيداً عن النشاط الاقتصادي، من التفريط المستمر بالحريات العامة واعتقال الموطنين والمواطنات وتعذيبهم من قبل المليشيات الطائفية المسلحة التابعة لهذا الحزب الإسلامي الشيعي أو ذاك متى شاءت، أو من التعرض للموت على أيدي انتحاريي داعش القتلة سارقي حياة الإنسان وأمنه واستقراره، ومن نقص الخدمات صيفاً وشتاءً، من أصحاب الملايين والمليارات الذين يكدسون أمالهم في بنوك أجنبية أو في عقارات استولوا عليها في غفلة من الزمن والقانون والشعب، في حين أن أطفال العراق يفتشون عما يؤكل في أكوام القمامة، ليس أمام الشعب للخلاص من كل ذلك وغيره سوى الطريق الأنجع والأصوب، طريق دعم الشعب لقيام جبهة وطنية عريضة لكل العقلانيين من أبناء الشعب المستباح في كل شيء من حكامه الحاليين ومن قوى المليشيات الطائفية المسلحة ومن قوى الإرهاب الأخرى. المطلوب من الشعب ومن كل الناس المخلصين الضغط الدائم على القوى النظيفة والنزيهة والمخلصة لهذا الشعب لكي تتعاون وتنسق وتتوحد في جبهة وطنية قادرة على قيادة النضال للخروج من النفق المعتم الذي وضُع فيه العراق منذ أن استولى على الحكم بعد سقوط الدكتاتورية الغاشمة وبدعم مباشر من إيران والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

ليكن هدف الشعب المباشر والملح والآني هو السعي لإقامة جبهة واسعة لكل عقلانيي العراق من ديمقراطيين ليبراليين ويساريين وقوميين ديمقراطيين، ومتدينين، علمانيين، جبهة تضع في أولى مهامها إقامة دولة المواطنة، الدولة الديمقراطية المدنية الاتحادية والعلمانية التي تفصل بين الدين والدولة وتحترم استقلال السلطات الثلاث وتفصل بينها واستقلال السلطة الرابعة، سلطة الإعلام، وتعمل لصالح الشعب وقضاياه العادلة وتنبذ الطائفية السياسية وتحارب الفساد الذي يسمح بتفاقم الإرهاب الدموي ضد الشعب، والخلاص من الحواضن الرئيسية للإرهاب والعوامل المتسببة في وجود مثل هذه الحواضن الناتجة من سياسات التمييز والتهميش والإقصاء في المجتمع العراقي، سياسة الفئات التي بيدها الحكم حالياً.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو جبهة وطنية واسعة لعقلانيي العراق
- العراق بين الانتصارات العسكرية والإخفاقات السياسية المتفاقمة ...
- نفق العراق المعتم: الطائفية والفساد والإرهاب!
- الحياء قطرة وليس سطلة!
- جرائم بشعة ترتكب بالعراق والأحزاب الحاكمة سادرة في غيّها!
- من المسؤول عن زعزعة الأمن والاستقرار ونشر الموت في تركيا؟
- هل النظام الطائفي ومحاصصاته صالح للعراق؟
- من يحمي مناهضي حرية الرأي ومن يمارس اختطاف الصحفيين وتهديدهم ...
- أمسية مع العلامة والشاعر والباحث الأكاديمي فرياد فاضل عمر
- مات الفنان التشكيلي حميد العطار!
- كيف السبيل للبدء بتحقيق وحدة النضال من أجل عراق حر، ديمقراطي ...
- هل سيلاحق الشعب نوري المالكي كما لاحق صدام حسين؟ 2-2
- هل سيلاحق الشعب نوري المالكي كما لاحق صدام حسين؟1-2
- نقاش هادف حول الحشد الشعبي بالعراق مع الدكتور صادق إطيمش!
- هل في مقدور رئيس الجمهورية إيقاف العمل بقانون الحشد الشعبي؟
- قراءة متأنية في كتاب -يهود العراق والمواطنة المنتزعة!- في ست ...
- رسالة تحية إلى المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي العراقي
- مع يهود العراق والمواطنة المنتزعة ثانية! المرحلة الأولى (192 ...
- نقاش مفتوح حول التأمين وإعادة التأمين بالعراق مع الاستاذ مصب ...
- هل يحتاج العراق إلى الحشد الشعبي أو -الميليشيات الطائفية الم ...


المزيد.....




- ??مباشر: مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة واستمرار المخ ...
- استقالة رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية على خلفية تعاملها مع ...
- شهيدان وعدة جرحى في قصف إسرائيلي على مخيم بلاطة شرقي نابلس
- -تحول استراتيجي- في علاقة روسيا والصين.. ماذا وراء التدريبات ...
- أكسيوس: ترامب تحدث مع نتانياهو عن الرهائن ووقف إطلاق النار
- قراصنة إيرانيون يستهدفون حملتي هاريس وترامب
- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - ليس هناك من طريق للخلاص غير الشعب وجبهته الديمقراطية!