أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - لا المالكي ولا العبادي.. خور الزبير تنازل موروث منذ عهد الطاغية














المزيد.....

لا المالكي ولا العبادي.. خور الزبير تنازل موروث منذ عهد الطاغية


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5416 - 2017 / 1 / 29 - 05:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا المالكي ولا العبادي..
خور الزبير تنازل موروث منذ عهد الطاغية

القاضي منير حداد
إختط حزب "البعث" المنحل، سبيل الضبع، في الإستقواء على الضعيف، والتذلل ضُعفا بين يدي القوي، منذ إكتشف عبد السلام عارف، دونيتهم، خلال تسعة أشهر من حكم فظيع، ما زال يشكل عقدة في ذاكرة الأحياء والاموات، من العراقيين الذين شهدوا إنقلاب 8 شباط 1963، أو سمعوا عن جور "الحرس القومي" خلاله، وهم يسومون الشعب مر الهوان.. يسفحون حرمة النساء ويصادرون المال الحلال من أهله، غير مكتفين بذلك، إنما يعمدون الى قتلهم من دون محاكمات ولا ذنب أو جريرة او تقصير.
إكتشف عارف ذلك، او بإيعاز من جمال عبد الناصر، او لأيما سبب تباينت بشأنه المصادر التاريخية؛ زج عبد السلام بالبعثية، في السجون، وبعد طول إعتقال.. يقال.. خيّروهم، بين إختراق رجولتهم وإطلاق سراحهم، أو المكوث في السجن.. والعهدة على مصادر موثقة.. وافق معظمهم!...
هذا تنازل أول عن أسمى ما في الإنسان.. رجولته، تلاه التنازلات الشخصية من الطاغية المقبور صدام حسين، الذي قبّل يد شاه أيران؛ لتوقيع إتفاقية الجزائر، العام 1975، التي أعطى بموجبها نصف شط العرب، نظير تضييق طوق الحصار على الحركة الوطنية الكردية، في كوردستان بقيادة الملا مصطفى البرزاني.. رحمه الله، في تنازل ستراتيجي لتمرير قضية مؤقتة.
تنازل ثالث مزدوج، هو منطقتي الحياد، مع الأردن والسعودية، أعطاها لهما.. بما في الأولى من غاز وما في الثانية من نفط؛ لمواصلة دعمه في حربه ضد الجمهورية الاسلامية في أيران، إبان حكم الامام آية الله الخميني خلال الثمانينيات.
والرابع في المنظور القريب، السماح للجيش التركي بملاحقة (حزب العمال الكردي – bkk) داخل الاراضي العراقية، ومكوث حامية عسكرية تركية في بعشيقة، تحولت الآن الى مشكلة!
وخور الزبير، حلقة في سلسلة تنازلات صدام كي يبقى على الكرسي، الذي تمسك به، بل ربط مصير العراق كله، بعروتيه؛ لذلك عندما خلعته أمريكا؛ تشظى العراق، بتدبير خبيث منه.. فقد وقع صدام حسين، على تنازله لدولة الكويت الشقيقة؛ إرضاء لأمريكا؛ للبقاء في قصور السلطة الفارهة؛ ولو بإذلال دولي من قبل العالم كله، يظل معه قادرا على قهر شعبه الأعزل.. خائراً.. لا حول ولا قوة، بعد ان أمضّه حصار كرسه الطاغية بنفسه على العراقيين، وسط إقتصاد منهار، منذ حربه على إيران.. وتراً، شفعه بغزو دولة الكويت الشقيقة.
فلا لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي ولا اللاحق د. حيدر العبادي، صلاحية التلاعب بمواثيق أممية، أبرمت مع المنظمة الدولية، من رئيس كان يعد شرعيا، حتى وإن إغتصب الشرعية "بالجماجم والدم" دأبا على قول شاعر حزب البعث.. عبد المحسن عقراوي: "بعث تشيده الجماجم والدم.. تتهدم الدنيا ولا يتهدم.. لما سلكنا الدربَ كنا نعلم أن المشانق للعقيدة سلم".
وتلك مشانق نصبوها هم للشعب العراقي؛ لأن مصادر التاريخ القريب، لا يرد فيها ذكر لبعثي أعدمه العهد الملكي او سواه، إنما هم.. البعثية في ما بينهم، كانوا يغتالون بعضهم بعضا؛ للتفرد بإمتيازات السلطة.
فلا ذنب لمالكي أو عبادي، بتسليم خور الزبير لدولة الكويت الشقيقة، عقابا على غزو صدام لها، مثلما ما زالت إيران تحتفظ بحقها من تعويضات أقرتها الامم المتحدة لها، بموجب حكم قضائي صدر عن محكمة العدل الدولية، عقابا للطاغية على حربه التي شنها ضد جمهورية إيران الإسلامية، من 1980 لغاية 1988، وتنتظر وقتا مناسبا للمطالبة به، والامم ومحكمة العدل الدولية، معها، متى شاءت أن تثير القضية.
أما خورالزبير، فأثير الآن كنوع من إستفزازات إنتخابية، لتسقيط كتلتي المالكي والعبادي، قبل أن تتشكلا؛ لأن التهيئة للمرحلة الخبيثة من الأنتخابات المقبلة، بدأت، من دون ان تعقبها او تسير بموازاتها مرحلة طيبة؛ لأن السياسة لا صلاح فيها ولا نظافة، في بلد توسخت روحه بإلتفافات شرقية الإقتراع؛ فالكل في الهوى شرق...



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاضرنا حنظله الفساد علقما.. ليست مثالية وطنية إنما وصفة لوطن ...
- -لولا التقوى لكنت أدهى العرب- السلطة زهد بالعلم نهما للمال
- بدلا من إقتدائه.. شيعة السلطة يحاربون الشريف
- موفق الربيعي.. إبن عم الخياط الذي خيط بدلة العريس
- أنساب مزورة وأحساب مطعونة
- أسرار مجزرة قاعة الخلد.. لماذا قتل صدام حسين رفاق النضال!؟
- 179 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والسبعون ...
- فاقد الشيء لا يعطي لا تصدقوا إصلاحات العبادي ولا حربه على ال ...
- -لطم شمهودة- الشبك.. واجبات من دون حقوق
- قانون الحشد الشعبي في خدمة القضية الكردية
- 177 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والسبعون ...
- مغالاة على صفحات الفيسبوك طوق ظلم دستوري مغلف بإرهاب دولة
- العراقيون أكرم شعب في العالم
- سعيا نحو مستقبل نزيه أربعينية الحسين تطهر الربيعين من -داعش-
- حفاظا على العراق وسوريا.. عاصفة ترامبية ستطمر السعودية
- إستذكارا لحراس الجمهورية الاولى نصب شهداء الكورد الفيليين
- سامية عزيز.. ريحانة الكرد الفيليين
- رسالة الى محمود الحسن: ليس التحضر بالخمرة لكن التخلف بمنعها
- الى حيدر العبادي: بغية إيقاف تماديها.. الاقتصاد سلاح بمواجهة ...
- الموصل المحررة.. حد فاصل بين تاريخين


المزيد.....




- صحة غزة: مقتل أكثر من 90 شخصا في غارات إسرائيلية خلال 48 ساع ...
- إعلام: هواوي تطلق إنترنت -10 G- في الصين
- -سي إن إن-: هدنة عيد الفصح ستتسبب بصعوبات لأوكرانيا
- سوريا.. اندلاع حرائق ضخمة في مدينة مصياف بريف حماة (صور)
- مظاهرات في عواصم ومدن أوروبية عدة تطالب برفع الحصار ووقف حرب ...
- مسؤول أميركي يتحدث عن إحراز تقدم بمفاوضات النووي مع إيران
- سيناتور روسي يعلق على تصريح زيلينسكي بشأن هدنة عيد الفصح
- نيجيريا.. مسلحون يقتلون 56 شخصا في ولاية بينو وسط البلاد
- مصر.. المشدد 5 سنوات وغرامة في حق المقاول محمد علي بتهمة -غس ...
- ألمانيا.. مقتل شخصين بإطلاق للنار في بلدة شمالي فرانكفورت


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - لا المالكي ولا العبادي.. خور الزبير تنازل موروث منذ عهد الطاغية