سماهر قسيس
الحوار المتمدن-العدد: 5415 - 2017 / 1 / 28 - 14:21
المحور:
الادب والفن
كَيفَ تَبدو مَلامِحُهم
وَسيّدةُ الهزيمَةِ أزالَت لَونها
وَعَبَقَ مِن سَلاسِلِها نورَسٌ
تَحَسّسَ فَوقَ سُهادِها دِفءَ القَمر
***
أَخَجلاً تَضرّعُوا إلى الشّمسِ
أَن تَأتيَ بقليلٍ مِن اللّونِ
ليَذكُروا أَنّها الأَرض
وأَنّ مَن هَجَرَها إنسان؟!
***
مَن عَرَفَها امرأةً
كانَ عَلَيه أَن يَمُرّ فَوقَ جُسورِها
وَيَقضي من أَرضِ عِشقِها
ساقِيَةَ حُب
***
مَن أَدرَكَ سماءَها
كانَ عَليهِ أَن يَرسُمَها
أَرضًا أَوقَفَت ظُلمَ الِنعالِ
وَرَوَت مِن شَهدِ عَينَيها
سِجنَ خاصِرةٍ في ساحاتِ الرّقصِ
***
أَرضُ الحُبّ أسمَيتُها
وَشَمتُها بِريشَةٍ مِن كؤوسِ النّرجِسِ
مِن هَلَعِ الصبارِ
وَفرطِ سَهَرِ الرّمانِ
أرضٌ مَرَّ بِها فُرسان
أَتَوا قَبلَ التّاريخِ
اصطَفّوا فَوقَ الجُرحِ
تَعطَروا مِن رَحمِ حِضنِها
مِن رائحَةِ ثَورتِها
كيفَ بَدَت مَلامِحُهم؟!
ثُوارٌ...
وَقَد نَاموا عَلى أرصِفَةِ الخَوفِ
ولَم يرتَووا مِن عَطَشِ انتظارِها
ثُوّارٌ...
وأسرارُ البَوحِ في ساحاتِهِم رَهائن
في سِجلاتٍ مِنَ المَوت
ثوارٌ...وقد تَرَهلَت سِحناتهم
مَع قَليلٍ مِن الرجفات
اقتَطعوا أَوّل الجسورِ
مِن أَرضٍ أَجهزت على دِماءِ أَهلِها
أَعتَقَت ذاتها مِن نفوسِ البشرِ
حيث عَزف النايات
وَصهيل الروايات
كي تَعتَنق خضرَةَ الليلِ وَلَها
أَو أن تَرحلَ إلى هِجرانِها
#سماهر_قسيس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟