عالية خليل ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5414 - 2017 / 1 / 27 - 22:02
المحور:
الادب والفن
قد تكون من موجهات النقد النسوي ان يخضع الابداع الذكوري وتمظهراته البنائية والدلالية لاختبار مدى مصالحته او قطيعته مع المرأة ذاتا ومفهوما،لكني في هذه الورقة لست في من الراغبات
في اعادة محاكمة شعر الجواهري الكبير من منظور النقد النسوي بوصف"ايديلوجيا جنسانية" تستهدف تفتيت المراكز وتهديد المسلمات والاطاحة بالمثل الذكورية،ففي ظرفنا الراهن الشعري/الثقافي/السياسي حيث تتسيد افكار الرفض والاقصاء والتنكيل والتجهيل نبدو في امس الحاجة للأحتفاظ بصور مشرقة لبعض من مثلنا الثقافية والفكرية والوطنية والتي يمثلها شاعرنا الجواهري اصدق تمثيل اذ تتساوق رمزيته دالا ثقافيا مع رمزية نهر دجلة دالا جغرافيا وحضاريا.ومن دوافع الحفاظ على المثال ومحاولة الانفكاك من النظرة النسوية المنحازة بالامكان قراءة شعر الجواهري بغية تلمس ذلك الجزء الانثوي الضامر في ذات الشاعر والمستتر خلف عباءة اشتراطات النسق الفحولي للثقافة العراقية المحافظة ولنمط القصيدة العمودية الصارم الذي يقسم شطري القصيدة فضاءا ودالا الى قطبين منفصلين متمايزين الى صدر وعجز مثلما تقسم الثقافة المجتمع الى جزئين منفصلين هما الذكر والانثى.
ابغي وما يشبه الدراسة النفسية تحسس الانثوي الجميل والذي قد يكون مسكوتا عنه في قصيدة الجواهري الغزلية:
#عالية_خليل_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟