رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 5413 - 2017 / 1 / 26 - 22:31
المحور:
الادب والفن
فرح الشاعر
بالأمس القريب نشر الشاعر "جاسر البزور" على صفحته مشاهد للشاعر "محمد العموش" وهو يقوم بحرق ديوانية "الصافنات الجياع" وعلى اثر هذا المشهد طلبت منه أن يؤمن لي الديوان بأي طريقة، وقد أرسله مع احد اقاربه إلى فلسطين وأوصل الأمانة.
لقد كنت في حالة من الشوق للتعرف على فحوى هذا الديوان، حيث أثرت في مشاهد حرقه وكأنه كائن حي، ولا اخفي هواجسي التي كانت تحمل شيء من الخوف، فلذي دفعني للتقدم من الديوان العاطفة أكثر منها حب المعرفة، لكن كل هواجسي ذهبت بعد أن قرأت مقدمة الشاعر "محمد العموش" فتأكد لي بأنني أمام شاعر حقيقي ونص شعري متألق، وفعلا كان الديوان فيه من جمالية اللغة وطريقة/شكل تقديم الأفكار ما يمتع المتلقي.
لقد فرحت لفرح الشاعر "جاسر البزور" الذي بدوره أفرح صديقه الشاعر "محمد العموش" ولم تقتصر حالة الفرح علينا نحن الثلاثة فقط، فهناك من اصدقاء الشاعرين فرحوا أيضا، ومن قرأ/شاهد الفيديو ايضا فرح، كل هذا كان بسبب الوفاء الذي ابداه الشاعر "جاسر البزور" اتجاه الثقافة والمثقفين، فهو صاحب الفضل أولا، فشكر له ولصديقه الذي لم يرضى أن يستسلم للواقع وأصر على اظهار غضبه ورفضه واحتجاجه من خلال حرق الديوان.
هكذا هم الشعراء النبلاء.
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟