أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - تجليات العراق














المزيد.....

تجليات العراق


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5413 - 2017 / 1 / 26 - 22:16
المحور: الادب والفن
    


(تجلّيات العراق)
قيل ارض فيها العراق تجلّى
وتغنّى في ساحليه الجدود
في مدى العصر والتواريخ تشدو
وعلى ضفّتيه ضجت رعود
أزهرت في مداه حتى تعرّت
أنجم بعد أنجم تستعيد
نظرة بعد نظرة في المرايا
كنت أنت الإطار انت الوجود
ما خبا خلف ظلّنا حيث كنّا
في حمى السيّد العراق نذود
وكأنّ الايّام كانت تكايا
وبأفيائها يطوف المريد
كلّ أمنيّتي سلامة ارض
وعلى الأرض يستقيم السجود
في عراه حبالهم عقدوها
وعلى جرحه تنام السفود
طفح الكيل بعد أمس وأمس
طفن فيه نحوسها والسعود
فمتى تورق النجوم بضوء
فيك يزهو وتزهو فيك البنود
ومتى المح الصبا يا عراق
يتغنّى في نشوة فيجيد
خطرات مع الهوى في رقيّ
يتولّى لحونها فيزيد
موقد النار غابة الروح صارت
وعلى الغيث إذ تقوم الجهود
كلّ عهد لنا خريف جديد
ووليداً تجاوزته العهود
جلّ أحلامه خبت بعد جهد
وخبا عنه بدره والورود
كلّما صبّ ارقط صبّ سمّاً
ثلجه الجمر يحتويه الوقود
راح يهذي وفي اللسان انفلات
مثلما يبعث الوباء الحقود
وإذا جدّ في الخليقة شعب
رسب المعدن النفيس الفريد
وتولّى سحابه القدريّ
وازدها البرق صاعقاً والرعود
فمتى تبعث النفوس لظاها
وعن المعصمين تهوي القيود
ضمر الغصن بعد عمر مديد
وانثنى الحلم مذ غزاه الركود
فمتى المح السنا يا عراق
فيك يزهو وقد خفقن البنود
والمواويل بغتة لذعته
ألم الجرح شدّه والنشيد
جلّ أحلامه خبت بعد ليل
خدّرته خمورها والوعود
كلّ يوم يضجّ فينا نشيد
اخمدته كهولنا والوليد
كلّما لاح في العراق زنيم
بايعته كلابنا والقرود
مرّ عصر امرّ من كلّ عصر
خمره الصاب والادام القديد
كان في سقمه يموت ويحيى
وعلى وهنه تنام العبيد
وتمرّ السنون مثل نعاج
ومدى الذبح وقعهنّ شديد
وإذا الوشم لصق جلد غويّ
كان من جرحه ينزّ الصديد
فمتى تبعث النفوس لظاها
وعن المعصمين تهوي القيود
انّما الجود في مدارك يبقى
وعلى الموت كنت انت تجود





































#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتي بحري وافقه
- ملجأ الطين
- الرحيل
- نواح
- أغيب عن زمني
- (بين الزاجل وصقر الحديد)
- الكبوة والشبك
- العمّة وقطار المواسم
- ابحر في سحر عينيك
- الفنّان والافكار الملوّ!نة
- القوافل وطول الطريق
- (تاريخنا ينتظر)
- (أناشيد النار)
- خداع الدنيا
- الكوكب المشع
- قصّة باسم (في نهار مكفهر)
- بين الكائن المدهش والصوفي العاشق
- ادور في فلك
- حقول المرجان
- عبد الله اوج الان


المزيد.....




- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - تجليات العراق