أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - الاسرة عقدا لا تدعه ينفرط














المزيد.....

الاسرة عقدا لا تدعه ينفرط


عدنان السريح

الحوار المتمدن-العدد: 5413 - 2017 / 1 / 26 - 22:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأسرة عقدا لا تدعه ينفرط
عدنان السريح
المرأة هي الوعاء المبارك الطاهر؛ فكل ما كان ذلك الوعاء نقيا من الشوائب، كان نتاج الوعاء طيبا مباركا.
لقد علمنا أئمتنا اختيار المرأة الصالحة للزواج، فحين أراد الإمام أمير المؤمنين "عليه السلام" الزواج بعد استشهاد الزهراء (عليها السلام)، قال لأخيه عقيل (رضي الله عنه) وكان نسابة عالماً بأنساب العرب وأخبارهم: (أنظر لي امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاماً فارساً) فقال له تزوج أم البنين الكلابية؛ فإنه ليس في العرب أشجع، من آبائها فتزوجها. كانت أم البنين صافيه كسبيكة الذهب، كان إيمانها عميقا مثل البحر، و دافئا كضوء الشمس؛ و قد أحسن أمير المؤمنين علي ‏"عليه السلام‏" في اختيارها أما لولده أبي الفضل العباس‏(عليه السلام‏).
ورد أنها يوم رجع الناعي ينعى الحسين الى المدينة، كانت في طليعة المستقبلين لبشر بن حذلم، و هو ينادي برفيع صوته: (يا أهل يثرب لا مقام لكم بها قتل الحسين فادمعي مدرارا الجسم منه بكربلاء مضرج و الرأس منه على القناة يدار) و لما وقع بصرها على الناعي لم تسأله عن العباس، ولا عن أي واحد من أبنائها الذين قتلوا مع أخيهم الحسين، وإنما سألته عن الحسين ‏(عليه السلام‏)، لقد كانت أم البنين بحق طيبة مباركة صالحة.
نورد هنا قول السيد على السيستاني حفظه الله(ايها الأب أترجاك أعطي من وقتك شيء لتوجيه هذه الأسرة علَم الأبناء ما هي القيم الحقيقية وما هي الشي، والتكنولوجيا والتطور لا يعني عدم الأخلاق نحن عندما نستعمل هذه الأمور استعمالا سيئا قطعا ستنتج الأشياء نتاجا سلبيا). إذا على الأب وألام أن يكونا مربيين صالحين حقيقيين، يعطون أبناءهم الوقت الكافي من الإهتمام؛ فالأب عندما يتحدث مع أبنائه يدخل الى أعماق قلوبهم، يستمع الى ما يفكرون ويوجههم الى القيم التي تنمي في نفس الابن والبنت؛ الأخلاق الفاضلة والصدق والأمانة، والعفة والحياء والكرم والشجاعة والحلم، كما أن على الآباء الاهتمام بالملبس يجب ألا يكون الملبس فاتنا لا يراعي القيم الإسلامية ولا الأعراف.
أن البنية الإسلامية لمجتمعنا نواتها الأسرة؛ فان صلحت صلح المجتمع. أذا هناك مسؤولية كبيرة جدا على عاتق الآباء، أن الأبناء هم مشاريع آبائهم؛ فمن منا لا يريد أن يرى مشروعه ناجح. هؤلاء الأبناء هم مشاريع، عظيمة وجسيمة لأنهم إفراد الأسرة، التي منها يتكون مجتمعنا.
من نتاج الأسر الكريمة؛ تلك المشاريع الصالحة التي لبت نداء المرجعية الرشيدة، لفتوى (الجهاد الواجب الكفائي)، كان أبنائنا مشاريع استشهادية في سوح القتال يذبون عن وطنهم وأرضهم ومقدساتهم يجودون بأنفسهم، طاعة للمرجعية الرشيدة، على الآباء أخذ العبرة من هؤلاء، كيف كانت مشاريعهم في أسرهم وأبنائهم؛ والعودة الى أنفسهم ولملمت أسرهم وأصلحها؛ فإن انفرط عقدها لا يمكن، أن يعود الى ما كان عليه.



#عدنان_السريح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأطباء بين أطباق الأعراف العشائرية
- لمحات العدوان الوهابي على الشعب العراقي
- كلمة السر قالتها المرجعية
- الغياب والسكوت المطبق للمرجعية
- اﻹ-;-صﻻ-;-ح والخياط والفصل
- اﻹ-;-صﻻ-;-ح تحت رماد الفساد والاحزاب
- الوان سياسية فاسدة
- مطرقة الاصلاح فوق مسمار الحكومة والاحزاب
- مكنسة المرجعية ستطالكم
- النهيق والنعيق والنباح والتقسيم
- لإنك أنت النمر..قتلوك
- العراق يشكو همه الى امير المؤمنين عليه السلام
- العراق وسط مخطط التقسيم الطائفي
- الى المظلوم الاول في العالم 15
- العراق وسوريا ارض حرب عالمية
- العراق بين التحالف الروسي اﻷ-;-مريكي
- الشعائر الحسينية ميدان الانتظار
- لماذا طلب الحسين من ينصره؟!
- الى المظلوم الاول في العالم 14
- الإصلاح في غابة الفاسدين


المزيد.....




- في دبي.. شيف فلسطيني يجمع الغرباء في منزله بتجربة عشاء حميمة ...
- وصفه سابقًا بـ-هتلر أمريكا-.. كيف تغير موقف المرشح الذي اختا ...
- كوبنهاغن تكافئ السياح من أصدقاء البيئة بالطعام والجولات المج ...
- بوتين خلف مقود سيارة لادا أثناء وصوله إلى افتتاح طريق سريع ب ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لقصف مواقع تابعة لقوات كييف باستخد ...
- إسرائيل.. شبان من الحريديم يعتدون على ضابطين كبيرين في الجيش ...
- ماذا تخبرنا مقاطع الفيديو عن إطلاق النار على ترامب؟
- إصابة 3 إسرائيليين في إطلاق نار في الضفة الغربية، والبحث جار ...
- مؤيدو ترامب يرون أن نجاته من الموت -معجزة إلهية-
- جو بايدن: أخطأتُ بالدعوة -لاستهداف- دونالد ترامب


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - الاسرة عقدا لا تدعه ينفرط