مكان تحت الشمس

إبراهيم الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 5412 - 2017 / 1 / 25 - 05:01
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

مكان تحت الشمس
في اللحظة التي تهاوت فيها دولة 23 يوليو 1952 العسكرية على أثر الإنتفاضة الثورية 25 يناير 2011 ، تقدمت جماعة الإخوان المسلمين تقيلها من عثرتها وتكون الظهير السياسي الذي يمكنها من التقاط أنفاسها وتنظيم صفوفها ، وقد استخدمت الديكتاتورية العسكرية الإخوان والسلفية الوهابية في الإنقضاض على الموجة الديمقراطية الثورية ، وحين اشتد عود الإخوان وتصلب ، كانت الديكتاتورية العسكرية قد التقطت أنفاسها ونظمت صفوفها ، واستعادت زمام المبادرة ، فاستدعت قوى ما قبل الموجة الثورية الوفد وأنصاف الليبراليين واليسار القومي واليسار الدولتي الذي تربى على حجر الديكتاتورية العسكرية في الإنقضاض على الإخوان بدعم ومساندة السلفية الوهابية المحلية والإقليمية ..
وها هي الديكتاتورية العسكرية تقف على قمة السلطة وتحتكر الثروة ، تطارد جماعة الإخوان المسلمين بالسجن والقتل والنفي والتشريد ، وتعيد قوى ما قبل الإنتفاضة الثورية إلى الهامش الذي ضاق عن ما قبل الثورة ..
ولم يبق عصيا على الديكتاتورية العسكرية إلا القوى التي خرجت جنينية من رحم الإنتفاضة الثورية : قاطعت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ، أفقدت الديكتاتورية العسكرية الشرعية الشعبية ، اشتبكت باللحم والدم والشهداء في معركة قانون تقيد وتجريم التظاهر ، وحققت انتصارها التاريخي باستعادة جزيرتي تيران وصنافير وارباك النظام وكشف عوراته .. وها هي تتأهب لاستعادة قرية أم الرشراش وجزيرة تشيوس والقصاص لدماء الأسرى شهداء حربي 56 و67 واسقاط اتفاقية سد النهضة ..
الثورة تستعيد للأمة حرياتها ومياهها ، أرضها وجزرها ، قامتها وكبريائها وهي خارج السلطة ، وسوف تستعيد للأمة ثرواتها المنهوبة والمسلوبة ، تستعيد حقوقها في الحرية والعمل ، في التعليم والصحة ، في الغذاء والدواء ، في المعرفة والخدمات ..
سوف تستعيد للأمة مكانها تحت الشمس لتتمكن من صناعة مستقبلها ومصيرها بين الأمم ، حين تتمكن من السلطة ، فلا ثورة مكتملة دون سلطة ، ولا سلطة دون شرعية ..
ولا شرعية في مصر إلا للثورة ..
ثــورة 25 يناير 2011 ..
والمجد لشهدائها وسجنائها وجرحاها
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش

#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات