قراءه فى قصيده ؟!!!

حسين عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5412 - 2017 / 1 / 25 - 00:43
المحور: الادب والفن
    

أن قصيده (ألف ليله وليله ) للشاعره هاله العكرمى ؛تعد تجربه شعرية مكتملة الاركان من حيث اللغه و الممارسة و الثقافة ..وهذا يعنى و يوضح و يؤكد ان تجربه الشاعره قد تجلت فى تلك القصيده ..وهى اى تلك القصيده تغنى الشاعره عن كل ما كتبته (انا لا اقلل من انتاج الشاعرة ..وانما واود ان اوضح مدى اكتمال تلك القصيده ) وان هذا اللقب يحق ان يطلق عليها !!!
فهى اى الشاعره قد تجلى تمكنها من ادوتها فى نحتها للعنوان ..فهى قد استغلت التراث فى بناء قصيدتها التى وصلتنا محكمة البناء ..وهى اى الشاعره قد أحسنت فى التعامل مع التراث بأن أخرجت شهريار من باطن الكتب ومن داخلنا جميعا نحن معشر الرجال .. اقول هذا لان جميع الرجال بهم شىء من شهريار ؟!!!!
وأيضا جميع النساء بهن شىء من من شهرذاد التى تمكنت عن طريق الحكى ان تخلص شهريار من غروره و شروره ؟؟؟
اى انها قامت بدور طبية نفسيه فى علاج مريضها ؟!!!
( هنا وجدتك عند شط الخيال
تمسك مجداف احلام البنات
تبتسم لهذى وتناجى تلك)
هكذا بدأت الشاعره روايتها التى ترويها لنا فى قالب شعرى بديع ..و يظهر لنا ان الشاعره متمكنه من أدواتها التى هى لغه وموهبه وثقافه .
(نقرأ بعضا من روايات الف ليلة
الا ليلة مبتوره
هى ليلتى أنا ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,)
و نفهم هنا ان ذات الشاعرة ذات قلقه تبحث عن قيمتها ,عن ماهيتها ..كل هذا فى فى مباره لغويه شقيه ممتعه لا يمكن ان يمل منها القارىء ..الذى يبحث عن تلك النوعيه من القصائد التى حرم منها من زمن بعيد .فلا ملل و لا غموض و لا شىء يفسد متعة القرأة ..
( كنا نجلس نتسامر على آريكة القمر
أتانى مكتوب من عينيك
فأستدار القمر ولملم وجهه عندما رأك
وغض الطرف عن محياك
وذهب الى حقول البنجر
لينهل من حبيبات السكر )
وهنا نجد الشاعره مصممه ان تستمر فى ابهارنا باللغه لكنها أخطات عندما وضعت صفات الحسان على شهريار (الرجل )وهذا ليس مطلوبا من الرجل ان ينافس الجميلات جمالهن واللتى قل عددهن كثيرا فى تلك الايام ؟!!!!
اما الرجل او فى قول أخر شهريار ..فمطلوب منه ان يكون على عكس شهرذاد .؟؟فأن كانت شهرذادجميله رقيقه حالمه فيجب على شهريار ان يكون العكس حتى يحدث الانسجام بينهما ؟!!
ان من يقرأ تلك القصيده سوف يلاحظ شيئا مهما للغايه ..وهو تركز الشاعره على بناء صورة شعرية مركزه لم نجدها تهتم بالقافيه و المويسقى الداخليه فى القصيده اى الغنائيه فى قول اخر ؟!!
ونحن هنا يمكن ان نعدها من تلاميذ مدرسه عبد الرحمن الشرقاوى و صلاح عبد الصبور و احمد عبد المعطى حجازى وبدر شاكر السياب !!!
أقول هذا لأوضح أن الشاعره كانت موفقه فى بناء قصيدتها ...و التوفيق بداء من العنوان الذى اجبرنى على قرأتها رغم انى لا احب القرأه عبر الهاتف او الكمبيوتر ...لكن العنوان جعلنى اقكصر تلك القاعده وايضا لانى لا اثق فى ابداع الفيس ؟!!! لانى أره ابداع ناقص الكثير من مقومات العمليه الابداعيه .والتى ليس مجالها الان ؟!

#حسين_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات