مولاي عبد الحكيم الزاوي
الحوار المتمدن-العدد: 5411 - 2017 / 1 / 24 - 00:35
المحور:
الادب والفن
أَيُّهَا العَابِثُ بِالحَيَاةِ
أَوَ مَا ظَنَنَتَ يَوْما
أَنَّكَ إِنْسَان
جُبِلْتَ عَلَى النِّسْياَن
خُدْ مِحَبَرَتَكَ
وَافْصِحْ عَنْ ذَاتِك
اطْلِقْ عِنَانَ أَحَاسِيسِك
إنْتِصَارَاتِك
وَانْكِسَارَاتِك
فَجِّرْ طَابُوهَاتِك
كَسِّرِ عَنْكَ قُيُودَ
مُعَانَاتِك
عَلَّكَ تَتَشَفَّعُ بِخُلُودِ الأَمَان
فِي ذَاكِرَةِ هَذَا الزَّمَان
أَجْدَادَكُ رَحَلُوا
رُحِّلُوا
كَمَا تَرْحَلُ شَمْسُ المُغِيبِ
عِنْدَ أُفُولِ النَّهَار
رَحَلُوا عَنْكَ
تَرَكُوكَ وَحِيدا
تُرَمِرِمُ انْجِرَاحَات التَّارِيخ
تُدَاوِي آلاَمَ يُوتُوبْيا الوَاقِع
مِنْ غَيِرِ أَثَر مَكْتُوب
أَوْ لَوْح مَحْفُوظ
يَشْهَدُ لَكَ عَلَى شَيْء مَفْخُور
أَوْ نَسْغ مَأْثُور
تَرَكُوا لأَوْصِيَاءِ هَذِهِ العُهُود
وَسَدَنَةِ مَعَابِدِ القُرُون
أَنْ يَعْبَثُوا بِالوُجُود
كَمَا يَعِبَثُ الجَرَادُ
بِرَبْوَةِ جِنَانِ الزَّيْتُون
ذَاكِرَتُكُ جُرْح
وَحَاضِرُكَ وَخْز
وَمُسْتَقْبَلُكُ مَرْهُون
فَإِلَى أَيْنَ تَمْضِي بِعَبَثِكَ
أَيَّهَا الَمفْتُون
بِعَبًثِ الزَّمَان
تَعْلَمُ أَنَّ ذَاتَكَ
حُرِّيَتَكَ
مَسْتَقْبَلَكَ
يَبْدَأُ مِنْ عَلَى حِبْرٍ مِدَادِكَ
حَتَّى وَلَوِ كَانَ وَسْمَا
لإنْهِجَاسَاِتك
المُهِمُّ أَنْ تَكُونَ
إِنْسَان
مولاي عبد الحكيم الزاوي
الأحد 22 يناير 2017
#مولاي_عبد_الحكيم_الزاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟