أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - بشير الحامدي - رحلت بصمت ولم نعرفها إلا حين غادرت ريما جاكلين إسبر














المزيد.....

رحلت بصمت ولم نعرفها إلا حين غادرت ريما جاكلين إسبر


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 5409 - 2017 / 1 / 22 - 05:19
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


رحلت بصمت ولم نعرفها إلا حين غادرت
ريما جاكلين إسبر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ريما ... نعم ريما ... لا ليست ناشطة نسوية في إحدى الجمعيات النسوية المعروفة ... لا ليست صحافية مشهورة في إحدى الفضائيات ... لا ليست نائبة من نواب المعارضة في أحد برلمانات الخديعة ... لا ليست المسؤولة الأولى في جمعية من جمعيات المجتمع المدني المرتبطة الممولة ... لا ليست كاتبة مشهورة ولا رئيسة وزراء ولا رئيس دولة... لا لا إنها جاكلين إسبر المعروفة بالاسم الحركي ريما . ريما التي عاشت وماتت [16 سبتمبر 1959 - 27 نوفمبر 2016] من أجل فلسطين دون أن تنتظر منا اعترافا أو تقديرا أو حتى تحية . إنها ريما التي نذرت حياتها لفلسطين وللمقاومة والشهادة منذ أن استقلت أول مرة الطائرة في اتجاه أروبا منذ أكثر من ثلاث عشريات لأجل تنفيذ سلسلة من العمليات ضد العدو الصهيوني في اوروبا .
ريما واحدة من مؤسسي الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية مع المقاوم الأسير إلي اليوم في السجون الفرنسية جورج إبراهيم عبدالله ابن القبيات وقد شاركت في عمليات نوعية ضد أهداف صهيونية وأمريكية في العالم إلى جانب رفاقها في الفصائل .
في ثمانينات القرن الماضي كانت ريما و ورفاقها يرون أنه من واجبهم الانخراط في الصراع وكان لا بد من المواجهة مهما كان عدم المتكافئ في ميزان القوى بين القوى الثورية والقوى الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا وفرنسا ودولة الكيان الصهيوني.
المهمة كانت المقاومة والمبدأ كان الحق في المقاومة والشعار كان "فلسطين البوصلة" أو "فلسطين هي اتجاه البوصلة الصحيح" و"وراء العدو في كل مكان"
والمرجع وديع حداد و التوباماروس والمقاومة الفيتنامية وكان القرار.
القرار كان: "سنضرب العدو في المكان الذي نقرره ونحدد زمانه، في حين كان كل الوقت هو من يقرر أرض المعركة سابقاً من لبنان الى فلسطين الى خلق الشرخ العمودي بين الفئات اللبنانية..."
و كان الاختيار سنكون"وراء العدو في كل مكان" و حدّدوا أرض المعركة، وسافروا إلى حيث سيؤلمون العدو الصهيوني وأعوانه الأميركيين والفرنسيين الذين يساندونه في جرائمه. كل شيء دُبّر ورُتّب وخُطّط في باريس ثم لاحقاً في ليون.
لم تكن عملية اغتيال "الملحق الأمني" في سفارة الكيان العدو في باريس " ياكوف بارسيمنتوف" أولى العمليات التي نفذتها ريما ولا آخرها وحدد نهار التنفيذ في 3 أفريل 1982...
تبنّت الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية العملية في الليلة نفسها وبدأت السلطات الفرنسية حملة واسعة للبحث عن الفتاة ذات القبعة البيضاء جاكلين. لكن أجهزة الاستخبارات الفرنسية والموساد الاسرائيلي لم تعثر لها على أثررغم أنها بقيت بعد العملية لأكثر من شهر في فرنسا قبل أن تعود إلى لبنان لمتابعة عملها مع الفصائل.
على أثر هذه الحادثة اعتقلت السلطات الفرنسية المناضل جورج عبدالله الذي كان يترأس حينها الفصائل المسلّحة الثورية اللبنانية.
وعادت ريما للبنان ومنذ ذلك التاريخ لم تعش حياتها بالسهولة التي نتصورها كان على ريما أن تهتم بتفاصيل التفاصيل في كل تحركاتها لقد صارت مطلوبة من أعتى ثلاث أجهزة استخبارات عالمية .
وقاومت ريما لتحيا ولم تكن مقاومتها مقتصرة على تحدّي الموساد والـسي آي إيه والتخفي بل قاومت من أجل لقمة العيش أيضاً من دون أن تذل النفس لسلطة أو تبغي منصباً أو جاهاً أو حتى شكرا وتلك قصّة أخرى...
وانتهت الرحلة...انتهت الرحلة يوم الأحد في 27 نوفمبر 2016 ونعتها الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية في البيان التالي:
"ننعى اليوم رفيقتنا "ريما" التي ضجت بها ساحات النضال وآثرت الذهاب بصمت.
ننعى بطلة سطرت بشجاعتها أهم عملياتنا النوعية ضد العدو الصهيوني ولم تنثنِ عن النضال ضد الظلم حتى اللحظة الأخيرة مكتفية في نضالها بقوتها اليومي وملبسها الذي تحمل ومسدسها الشريف.فتكون كالشهداء لا تُعرف إلا حين موتهاولا يرتبط اسمها إلا بالقضية التي نذرت لها نفسها وعمرها مصوبة بوصلتها دائماً باتجاه فلسطين.
ريما ناتالي أو جاكلين، (لا يهم الإسم) مواليد 16 أيلول 1959 ، جبرايل – عكار – لبنان الشمالي.
عضو مؤسس في "الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية ".
خططت وشاركت ونفذت مجموعة من العمليات النوعية للفصائل، أشهرها عملية اغتيال ياكوف بارسيمنتوف، التي حكمت بسببها غيابياً بمؤبد من المحكمة الفرنسية.
عاشت حياتها ملاحقة من قبل الانتربول الدولي دون أن يتمكن منها العدو الاسرائيلي أو الانتربول وموظفيهم في الداخل.
إضافة إلى التزامها بالقضية الفلسطينية منتهجة الكفاح المسلح والتزامها قضايا الشعوب المظلومة والطبقات المهمشة قدمت الرفيقة "ريما" نموذجاً نادراً من النضال الصامت السلوكي لتكون أولى المناضلات التي ترحل بصمت فلا تُعرف إلا حين تغادر.
إلى جانب إعلاننا لخسارة رفيقة فريدة، استثنائية نعلن كسب نهج نضالي فريد واستثنائي أيضاً مارسته رفيقتنا طيلة حياتها لتقدمه هدية للثوار القادمين ومثلاً يحتذى للنصر على العدو."
ورحلت ريما بهدوء مخلفة وراءها سيرة امرأة عاشت لأجل القضية والمقاومة فألف سلام لروحك سيدتي يا راية لا تهزم .
ــــــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
22 جانفي 2017



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول كتاب: الاستعمار الداخلي والتنمية غير المتكافئة منظومة - ...
- تونس نقابة التعليم الإبتدائي ومأزق سياسات الإستعراض والتحشي ...
- تونس قطاعا التعليم الابتدائي والثانوي بين مطرقة الوزارة وسن ...
- هيئة الحقيقة والكرامة في تونس تصنع المشهد المتلفز لتطويع الض ...
- مأزق نقابات التعليم في تونس: الارتباط بسياسة الحاكم والارتها ...
- لماذا يجب تعميم تجربة جمنة
- قراءة في البيان الأخير لبيروقراطية الإتحاد العام التونسي للش ...
- الهدم ليس مشروعا المشروع هو البناء
- تونس حكومة الشاهد و سياسة التقشف إعلان حرب على الأغلبية
- تونس البيروقراطية النقابية حليفة معلنة لحكومة نداء تونس وحز ...
- هل سقط الجميع؟
- رسالة إلى السيد مصدق الجليدي
- لماذا دائما يعاد سؤال السياسة والتنظيم والتغيير وبحدّة؟
- في الموقف من نقابة التعليم الإبتدائي و متابعة لمقررات هيئتها ...
- بكل وضوح: المرصد يحتج ليس للغضب بل لفرض مطالبنا ولتغيير السي ...
- الإنسان يقيم خارج كل الأيديولوجيات وكل الأديان وإنه يولد كل ...
- عصابة الحكم في تونس 5 سنوات بعد 17 ديسمبر أكثر استبدادا وقمع ...
- الكارثة هو استمرار نظامكم أما الأغلبية فلديها الحل
- الأقلية المقاومة
- وضع الأزمة مستمر ولا حلول ممكنة في الأفق


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - بشير الحامدي - رحلت بصمت ولم نعرفها إلا حين غادرت ريما جاكلين إسبر