أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ابراهيم حمي - اليسار الذي اعرفه أنا!














المزيد.....


اليسار الذي اعرفه أنا!


ابراهيم حمي

الحوار المتمدن-العدد: 5408 - 2017 / 1 / 21 - 21:49
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


بكل تواضع

اليسار الذي أعرفه أكبر بكثير من ادعاءاتهم ومن خلافاتهم وفصائلهم و شعاراتهم وخطاباتهم، أكبر بكثير من مما يكتبون في بياناتهم وأدبياتهم ومن تعصبهم وتطرفهم واعتدالهم، أكبر حتى من فصاحتهم ومن اطاراتهم واحزابهم وجمعياتهم ومن كذبهم أو صدقهم، من تخاذلهم أو تضحياهم.. من مناوراتهم أو جبنهم .. اليسار الذي اعرفه ليس تخندقا في جماعة أو انتماء لفرقة من الفرق.. أو تعبدا بشخص أو تشبها بزعيم.. اليسار الذي اعرفه ليس تابعا لزاوية أو ضريح من زوايا، أو الأضرحة المسماة باليسار الجديد أو القديم، اليسار الذي اعرفه هو منظومة فكرية متكاملة سياسيا.. اقتصاديا.. اجتماعيا.. ثقافيا .. أخلاقيا.. اليسار الذي اعرفه ليس نقاشا فايسبوكيا، أو هجوما على الرفاق بكل أنواع الأسلحة النارية والكيماوية، من سب وقدح وشتم ووو.. اليسار الذي اعرفه لا يعترف بالحقيقة المطلقة، ولا يختزلها في أي توجه من التوجهات المتصارعة على هامش الحلبة. ولا تحتكره أية مقاربة من المقاربات السياسية، مهما برعت في رصدها للواقع، اليسار الذي اعرف لا يؤمن بالمقدس ولا بالحقائق الجاهزة والمطلقة، ولا بالزبونية والقبلية والعشيرة، ولا بتضليل الناس، بواسطة شعارات يسارية منمقة، لغاية استغلال أصواتهم الانتخابية. اليسار الذي اعرفه لا يؤمن بالقفز على الحواجز السياسية، ولا يقبل الرقص على الحبال ضدا على مصالح الأغلبية من البسطاء والمحرومين، ولا يتواطأ ضد مصلحة الشعب والوطن، اليسار الذي اعرفه يؤمن فقط بقضايا المحرومين والمهمشين من عمال وفلاحين وطلبة.. اليسار الذي اعرفه يؤمن بقضايا الإنسان مهما كان هذا الإنسان، وأين ما تواجد هذا الإنسان.. اليسار الذي اعرفه يؤمن بتربية الأطفال على أحسن وجه، وبقضية المرأة وتحريرها من كل أنواع الاستغلال وكل أشكاله، اليسار الذي اعرفه لا ينبطح أرضا، مهما كان الأمر، لأي كان ولا يتحالف مع الأشرار، ولا يتصالح مع الخرافة بكل درجاتها، اليسار الذي اعرفه يؤمن بالتطور وبوحدة الاختلاف ووحدة الأضداد والإنسان عنده هو المحور والغاية الوحيدة التي علينا أن ننكب على الرقي به فكريا، اقتصاديا، ثقافيا.. اليسار الذي اعرفه هو منظومة فكرية سياسية اقتصادية واجتماعية جاءت لإسعاد الإنسان وليس لتعاسته.
ذاك هو اليسار الذي اعرفه ومن له فهم آخر لليسار فله يساره ولي أنا يساري. رغم أن اليسار الحقيقي لا تتعدد تعاريفه أو مقاصده. لأن اليسار يؤمن بالعلم وبالفن وبالجمال بكل أصنافه ويحارب القبح والفساد والاستبداد والاستعباد والقهر والظلم بكافة أشكاله.




#ابراهيم_حمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة الحق والقانون والسؤال المشروع
- قراءة وجيزة جدا لما قبل وبعد 7 أكتوبر
- أريد ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ما أر ...
- الحركات الأصولية بين شعار -الأمة- واغتيالها للأوطان...
- ليس هناك أملس بين الأنظمة الاستبدادية.
- إلى المدافعين عن الأطلال العتيقة!
- الحظ لم يأتي بعد
- تأملات في الوضع الراهن و الحزبي بالمغرب.
- -اليسار المغربي- واختبار المشاركة في الانتخابات
- تغريدة صعلوك
- وشم على خدي الأيسر
- رجة الخوف قبل الاعتراف -قصيدة نثرية-
- لو قرأتني من عيوني (قصيدة)
- مشروعية الأحلام في مواجهة قداسة الأوهام.
- امتداد الربيع
- مرثية الشاعر الكبير سميح القاسم
- الشعراء لا يركعون
- إلى الشهيد مصطفى مزياني
- الى معالي وزير العدل
- رجل أقوى من الصخر


المزيد.....




- مسلسل White Lotus يجذب المزيد من السياح إلى تايلاند
- أزمة غير مسبوقة في قطاع الصحة بالبرتغال: غرف طوارئ مغلقة وط ...
- علماء يحاولون الكشف عن وظيفة بروتين -أوبسين 3- الغامض في الج ...
- دراسة: هذا ما يخيف سكان ألمانيا حالياً!
- روسيا.. ساعة نووية لاستكشاف المناطق النائية
- لماذا تزايد الاهتمام بإطلاق أقمار صناعية في مدارات منخفضة لل ...
- حاييم وايزمان: -أقود أمة من مليون رئيس-!
- المجلس الأوروبي: نريد المشاركة في مفاوضات أوكرانيا لمناقشة ه ...
- القوات المسلحة السويدية تزيد أنشطتها في القطب الشمالي
- صحيفة: المرتزقة الأجانب في أوكرانيا يخططون للتوجه إلى إسرائي ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ابراهيم حمي - اليسار الذي اعرفه أنا!