يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5408 - 2017 / 1 / 21 - 20:47
المحور:
الادب والفن
ما عدا بعض الاستثناءات، سأروي لدقائق سر أسمي، جذورا وأصولا. ها أنت تراني ذا خصوبة، ومُلكاً لذوي العوز، ينتظرون استخدامي شفاعة، ويضعون أبهاما على زر المدهش ليتنشقوا الهواء. تقوم امرأة دائما تسمع انشادي، بتجهيز منامتها ليلا، كي تصحو صباحا، وبحضنها طفلا. هكذا دائما أحس بيولوجيا، أن الصداقة عندما تسيطر على شخص لا يتقن رص الكلمات، تدفعه الحاجة للأنشداد، كأن لا مكان لاقتناء تجربة أخرى. بيد أني أشعر بالغبطة أن لا أكون عفوياً، سوى لرحلة مع جمهور من النجوم والملصقات. ولحادثة أخرى سأكمل فيها بقية الوصف.
في يوم ما وراء الذهن، كان وضعاً من الحضور اللائق، يعدونه على مهل. ولحظة بعد أخرى، كانوا يقرأون عن ظهر قلب، تلاوة درء شرور القادم، لكنهم ولأنهم يغارون على فصولهم من غارس مخطوطات الحب في عصر الحرب، كانوا يقرأون السورة بالمقلوب. كل هذا، كانت أمي تطبع يدها، قُبلة على بطنها برفق. وأنا كنت في تلك اللوحة، بعض طين، كل ما يهمني، هو أن يقدم لي أحدهم، شيء من اللون القرمزي على طبق بلا دماء، على الأقل، قبل أن أنطق حروفي بأذن موظف تسجيل الوفيات. أتعرفون لماذا؟. دائما حين أكتب أسمي في اللحظة الحرجة، يأتي حشد الألوان، وينتابني الذهول، حينها كنت أنطق أسمي طبق الأصل.
...........
من مجموعة ( براويز ).
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟