أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نبيل عودة - شذرات فلسفية – 5















المزيد.....

شذرات فلسفية – 5


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5407 - 2017 / 1 / 20 - 10:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


شذرات فلسفية – 5

نبيل عودة

- لم تنشأ الفلسفة لتضحك الناس، بل نشأت لتنشط العقل، تعمق الوعي، تزيد المعارف توسع الإدراك.
- الدور الرئيسي للفلسفة الحقيقية ومضمونها هي التربية بمفهومها الأكثر اتساعا، بكونها نظرية تربية الانسان. (ديلاتي)

- تعلمنا الفلسفة ان نطرح اولا القيم المثالية للعقل، البقية تأتي تلقائيا.. او لن يكون للعقل أي ضرورة اطلاقا.(فرانسيس بيكون)

- كيف استطاع الأنبياء ان يقنعوا الناس انهم مرسلين دون أي وثيقة رسمية ودون أي اثبات الا تصريحاتهم نفسها!!

- من الأخطاء السائدة اعتبار الأنانية سلبيات أخلاقية. الأنانية ظاهرة أخلاقية لها جوانبها الايجابية الكبيرة، فهي تخلق دوافع للتقدم والرقي، لها أيضا جوانب سلبية، يبدو ان التعبير يوحي بها تلقائيا.. لو عدنا للتعبير اللاتيني نجد أن الأصل جاء من ego والتي تعني "أنا" والمصطلح تحول الى egoism , وتفسره الفلسفة الحديثة بأنه مبدأ في الحياة وخصلة خلقية يدلان على سلوك الانسان من زاوية موقفه من المجتمع والناس الآخرين، وان الانسان يعلي في علاقاته مصلحته الخاصة على مصالح الآخرين، وهذا أمر طبيعي بحدود أخلاقية معينة لذا تشكل الانانية احدى أكثر تجليات الفردية صراحة وعلنية.

- الايمان هو مقامرة، كما قال الفيلسوف، عالم رياضيات والكاهن الفرنسي باسكال بليز، الذي عاش في القرن السابع عشر بين 1723 حتى 1662. فسر بليز موقفه بقوله أن القرار الذي يختاره الإنسان حول إيمانه بالله، يشبه المقامرة. لأنه إذا كان قرارنا المراهنة بأن الله موجود ويتبين في النهاية أننا أخطأنا وأن الله غير موجود، عندها خسارتنا لن تكون كبيرة. لكن إذا انعكس الأمر وقامرنا على أن الله غير موجود وتبين في النهاية انه موجود، عندها ستكون خسارتنا فادحة جداً لأننا سنخسر الجائزة الكبرى: السعادة الأبدية في ملكوت الله. لذا سمي الايمان في الدراسات الأكاديمية ب "المقامرة الباسكالية".

- اذا أردتم ان تدرسوا الفلسفة ضعوا جانبا كل ما تحملوه بعقولكم وابدأوا من في تكوين إدراككم الجديد، معارفكم الجديدة، وعيكم الجديد، والأهم.. ابدأوا التفكير بطريقة مختلفة.. ابنوا ذاكرة جديدة..

- دور الفلسفة
لو لم توجد الفلسفة لعجزنا عن الاجابة على أسئلة مصيرية كثيرة. اولها من اين جئنا؟ ماذا نفعل هنا؟ الى أين سنذهب؟ هل يوجد مثلنا في هذه المساحات التي تبدو بلا نهاية؟ لو عجزت الفلسفة عن تفسير هذه المسائل التي تبدو اليوم بديهية، لظل الإنسان أكثر التصاقا بعالم الحيوان، ولظلت لغته مجرد أصوات يجري التعبير عنها بين مجموعات منعزلة.

- السؤال في الفلسفة لا يقاس بالحجم، كبيرا او صغيرا، انما يقاس بالمضمون.. وفي الفلسفة لا يوجد سؤال مستقل ونهائي، في الفلسفة كل سؤال يثير مجموعة أسئلة أخرى، والأسئلة الأخرى تثير أسئلة أخرى عديدة، والأسئلة تمتد بلا توقف الى أدنى والى أدنى أكثر، والى أعلى أعلى.. بلا حدود، بلا حواجز، بلا عجز عن الولوج الى ما يعتبر مناطق محظورة. لا مناطق محظورة في الفلسفة، كل شيء يخضع للعقل.. للإدراك.. للتفكير.. للتساؤل اللانهائي.

- اذا انتهت الأسئلة تنتهي الفلسفة وتفقد الحياة معناها وقيمتها، لأننا نفتقد الوعي، والوعي هو ما يميز الانسان عن عالم سائر المخلوقات، أما اذا اقتنع الشخص أنه وصل لحقيقة ما، يراها ثابتة غير قابلة للنقد او للنقض، أنصحه ان يصبح رجل دين...

- دأب الإنسان منذ بدأت تتشكل اولى التجمعات البشرية في البحث عمن ترك آثارا غريبة على حدود المنطقة التي يسكنها هو ومجموعته، وقام بمجهودات كبيرة جسمانيا وفكريا لاكتشاف من ترك آثارا غريبة عنه حول منطقته، عندما اقترب من ذلك المخلوق الذي ترك آثاره بقرب منطقته، اكتشف انه مخلوق شبيه به.

- طرح أحد الفلاسفة الاغريق سؤالاً على زميل له: "ما الذي يجعل كرتنا الأرضية ثابتة في الفضاء؟" أجابه: "يحملها أحد الآلهة" سأله: "ومن يحمل الإله؟": أجابه: "إله آخر". سأله:" والآخر من يحمله؟". أجابه: " ايضاً اله آخر الى ما لا نهاية.. إله تحت إله تحت إله الى ما لا نهاية".

- تقوم نظرية الثورة الماركسية على مبدأ يقول ان "على الثورة ان تستمر حتى القضاء على الطبقات المالكة بشكل عام" فيما بعد طور ماركس نظريته بقوله أن "الكلام لا يدور حول تغيير الملكية الخاصة او القضاء على قسم من قوانين البرجوازية، بل إنشاء "المجتمع الجديد". طبعا هذا التعريف عقلاني ومتزن.
- نشأت الفلسفة في اليونان القديمة (بلاد الاغريق) على قاعدة تفسير الظواهر الطبيعية عقلانيا بعيدا عن ربطها بآلهة تتحكم بها. لذلك عرفت باسم الفلسفة الطبيعية.. الفلاسفة الإغريق في وقتهم حسموا بموضوع أن عالمنا قائم على العقل وليس على النقل، على العلم وليس على الإيمان بالخوارق. الإيمان هو عملية نقل، ظاهرة تنقل بالوراثة وليس بالوعي. لا انفي أهمية الدين الأخلاقية كمحاولة لوضع قواعد تعامل اجتماعية بين البشر، لكننا نواصل منذ ستة آلاف من السنين التمسُّك بما أثبتت الفلسفة الإغريقية بطلانه ورفضت جعله معيارا فكريا سائدا تفسر به الوجود الإنساني والطبيعة.
- حظيت فلسفة هيغل بتأثير كبير وهام على الفكر الحديث، وكان كارل ماركس ابرز الفلاسفة الذين تأثروا واقتبسوا من هيغل فلسفته الجدلية قالبا اياها رأسا على عقب: إذ أن جدلية هيغل هي عبارة عن عملية أو ديناميكية تمضي وفقها جميع القضايا من الأمثل فالأمثل نحو “الفكرة المطلقة” وقد سميت “بالجدلية المثالية”. بينما منهج ماركس الفلسفي الجدلي رأى بأن جدلية الأفكار ليست سوى انعكاسا لجدلية المادة. لذلك اتخذ من مفهوم الجدلية المادية (المادة تسبق الفكرة) أساسا ومنبعا لحركة التاريخ وتطوره.
- الفكر الماركسي واجه ويواجه اليوم نقدا حول العديد من القضايا التي كانت تبدو نهائية، مثلا الفكر المادي التاريخي يواجه اليوم إشكالية كبيرة، بل والبعض يعتبر أن المادية التاريخية كنظرية تنبأت بحتمية مسار التاريخ وفق رؤية مسبقة، بأنه جانبها الصواب في العديد من مضامينها الأساسية.
- من تجربتي: اللون القصصي، المتمثل بطرح فكرة فلسفية او رؤية فلسفية، كجوهر للقصة، يخاطب قارئاً من نوع جديد، قارئاً بمستوى ثقافي ومعرفي ما فوق المتوسط على الأقل، يقرأ القصة بذهن يقظ كما يقرأ، الى حد ما... موضوعاً فكرياً، والسؤال الذي يشغلني بدون إجابة كاملة حتى اليوم: هل يختزل ذلك فن القص ام يرقى به الى مستوى جديد؟
- عندما يصعب على الناقد ان يستوعب الوعي الجمالي، بصفته الوعي الذي يتناول الظواهر والأشياء من خلال سماتها الحسّية، وقدرتها في التأثير على المتلقي، عند ذلك يغيب تماما أهم ما في النقد وأعني: المضمون الجوهري للمقياس الجمالي في الابداع الأدبي.
- ازداد السلاطين العرب عدداً وأشكالاً وتعددت مناصبهم طولاً وعرضاً، وارتفاعاً وانخفاضاً، وكثر الطلب على الدلالين والمداحين ومنظمي الكلام وبما ان الشعر والشعراء هي أشهر ما تبقى في الذاكرة من موروثات تاريخ "الأمجاد العربية"، لذا طمع السلاطين بحشد الشعراء في صفوف "السحيجة"، ارادوا اخضاعهم لسلطانهم فاستأجروا قرائح الشعراء الدجالين وذممهم، بصفتهم ممثلي الاعلام الشعبي، بعد ضمان الاعلام الالهي بإعلانهم الرسمي المتكرر اسبوعياً بانهم اولي الأمر وطاعتهم من طاعة الله.
- أزمة العقل العربي
استعرضت المناضلة المصرية ، الدكتورة في علم النفس نوال السعداوي في مقال لها بعنوان "الطب النفسي والإلحاد" حديث "علمي جدا!!" أدلى به طبيب نفسى مرموق اعتبر الإلحاد من الاضطرابات النفسية التي تصيب الشباب لأسباب مختلفة منها ضعف الوازع الديني، تدهور الأخلاق بعد ثورة يناير وغياب السلطة الأبوية لسفر الأب الى الخليج أو فقدان الحنان الأمومي لانشغال المرأة عن واجباتها الأسرية بعملها خارج البيت أو طموحها الذاتي. المضحك والساخر جدا تحليل "الطبيب المرموق" لنفسية الملحد، وصفه إنه شخصية هستيرية أو باراناوية ، أي مصابة بمرض جنون العظمة ومن ظواهره الوسواس والهذيان اذ يعانى الملحد وسواسا قهريا يميل للتمرد والاستعلاء على السلطة الأبوية الحاكمة أو حتى الإلهية، فيميل إلى الشك والتساؤل والاختلاف عن الآخرين طلبا للشهرة (خالف تعرف)، وقد يكون مريضا بالفصام أو الخلل الشعوري أو اللاشعوري وغيرها من الاضطرابات الوجدانية.
الطبيب أحسن بوصف شخصيته هو نفسه كشخص اصولي غير متزن فكريا وبعيد عن المنطق الطبي والانساني، مضطرب ويفتقد لكل مقومات الشخصية المتزنة، شهادته وتحليله كطبيب هي مجرد ترهات انسان غير متزن، افكاره خرق لا تنفع حتى لبيوت الراحة. بناء عليه كل الحضارات العالمية وما انجزته العلوم من اكتشافات، وانجازات، بعضها يملأ بيته وعيادته، انجزها اشخاص ملحدين .. مرضى البارانويا!
- كل ولد بالنسبة لوالدته هو محبوب ورائع، بحيث انها تكون سعيدة جدا بأن تسجيه لينام.
- نجد دائما السعادة الكبيرة بنجاح وسعادة اولادنا لدرجة ان قلبنا يصبح أكبر كثيرا من أجسادنا.(أمرسون)
- بنو الانسان هم ما صنعت أمهاتهم... والأب كان المشاهد الأوحد للمسرحية.
- الأب يورث ابنائه الأملاك ، لكنه لا يورثهم الحكمة بكيفية ادارة الأملاك.(ارسطيفوس – من تلامذة سقراط)
- أب واحد يعيل عشرة ابناء، عشرة أبناء لا يعيلون أب واحد!!
- الأطفال يتمتعون بقصص الأساطير .. بعض الأطفال يكبرون بأجسادهم ، أما عقولهم فتبقى في عالم الأساطير.
- كلمات الفيلسوف فارغة ان لم يكن بها ما يشفي بؤس الانسان، ولا يعالج أمراض الجسد، وتفقد الفلسفة قيمتها اذا لم تخلص الانسان من امراض النفس.(أبيقور)
[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذرات فلسفية – 4
- نائلة لبس تثير حنيننا لأيام طفولتنا
- قصتان من الأدب الساخر
- شعر المقاومة بين المضمون السياسي والمضمون والأدبي
- رؤية فلسفية: الثقافة لا تنشأ بقرارات فوقية
- فلسفة مبسطة: فلسفة اقتصاد السوق
- مهزلة بيان الجبهة ضد لقاءات علي سلام مع وزراء الحكومة
- شذرات فلسفية – 3
- شذرات فلسفية - 2
- شذرات فلسفية
- خمس سنوات على رحيل الشاعر والمفكر سالم جبران
- باسل غطاس عاد بخفي حنين
- لن نصفق لخرائب حلب، بل لإنقاذ سوريا شعبا ودولة!!
- بحث ما جرى...
- كتاب -الناصرة في الوجدان ..- تسجيلا هاما للذاكرة الجماعية
- هل انتصر الانسان؟
- الهزيمة...
- نحو رواية فلسطينية وقضايا ثقافية أخرى
- حزب سياسي أم تنظيم مجتمع مدني؟
- فلسفة مبسطة: الفلسفة كظاهرة عولمية !!


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نبيل عودة - شذرات فلسفية – 5