أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - العالم يتوجة نحو ( الغباء). فوز ترامب ، اردوغان و اخرين دليلا..














المزيد.....

العالم يتوجة نحو ( الغباء). فوز ترامب ، اردوغان و اخرين دليلا..


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5407 - 2017 / 1 / 20 - 03:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعيدا عن السياسة و التحول الى طرف في صراع تحليل بنية التفكير السياسي و الفلسفي لقادة العالم و الاشخاص المؤثرين على الشعوب و العالم، فأننا نرى و بشكل واضح لا يقبل الشك أن دونالد ترامب ليس بذلك السياسي المحنك و الملم بالنظريات الفكرية و لا حتى الاقتصادية التي يتاباها بها، بل أنه جزء من عقلية الكراهية و الاستهتار بالمقابل و عدم أحترام الشعوب و الدول و الاقوام و ليس فقط الحكومات. و مع هذا قام الشعب الامريكي بالتصويت له و صرنا نرى أمريكا مقسمة الى قسمين. القسم المثقف و المطلع منه يعادي ترامب متمثلا بجميع وسائل الاعلام الرئيسية و السياسيين المخضرمين و الجامعات و الاكاديميين. و القسم الاخر من الامريكيين وهم الذين قاموا بالتصويت له و كانوا جزءا من مشروع الكراهية.
و كما تطرقت أعلاه فأن وضع النقاط على الحروف في شخصية ترامب لا علاقة له بما سيقوم به لامريكا و العالم و حتى للكورد و لكن له علاقة فقط بمدى ثقافة هذا الشخص الذي سيحكم أكبر دولة في العالم.
و اذا كان ترامب الذي لا يستيطع قول جملتين متتاليتين مترابطتين دون أن يتعصب قد فاز بحكم أمريكا و ديمقراطيا كما يُقال، فأن فوز أردوغان التركي في الانتخابات و لهذه الفترات الطويلة في تركيا و من ثم تحولة الى دكتاتور و سلطان جائر له هو دليل أخر على مدى تأخر الفكر السياسي و الثقفافي في منطقة الشرق الاوسط كلها لأن تركيا و اسرائيل تمثلان الديمقراطية فيها.
اردوغان يمضي في قافلة الدكتاتورية و التراجع الى الخلف و قام بمسرحيات هزيلة من الانقلاب و الى اشعال الحرب مع الكورد مرة أخرى و الى سجن جميع السياسيين الكورد و مع هذا شعبيته داخل تركيا في تصاعد مستمر و قبل ايام هدد باللجوء الى الانتخابات في حالة عدم قبول البرلمان التركي تحويلة الى دكتاتور أبدى و هذا يعني أن اردوغان متأكد من أن الشعب التركي سيمنحة وسام الدكتاتورية على الرغم من معرفتهم بماهية أردوغان. و هذا بحد ذاته دليل اخر على تفشي الغباء في تلك البقعة ايضا.
و هناك أمثلة عالمية كثيرة على تفشي الغباء في العالم حيث الرؤساء و السياسيين الجهلاء و المتخلفين و السُراق من ذوي السلطة صارت تملئ الصفحات و كلهم يحضون بتصفيق شعوبهم أو جزء كبير من شعوبهم على الاقل و تستطيع النظر الى روسيا و السعودية و دول الخليج و عراق الصدر و اقليم الثروات المسروقة. فمن لا يعلم أن بوتين يتحايل على السلطة و على الديمقراطية و من لا يعلم بأفعال حكام السعودية و قطر، و من لم يستمع الى مقتدى الصدر و أحاديث ( بابا) و من لا يرى حكومة الثروات المسروقة في اقليم كوردستان و من و من؟ و مع معرفة الجميع الموالين و غيرهم بحقيقة هلاؤء ألا انهم يحصلون على اصوات الشعوب.
نحن أمام عقلية مواقع التواصل الاجتماعي و الانترنيت: أكبر افة حلت على البشرية هي الاكتفاء بمواقع التواصل الاجتماعي و الانترنيت كمصادر للتفكير و المعرفة و المعلومات. في حين أن هذة المواقع هي على الاغلب مصادر خبرية و أحداث, و هذا لا يعني أن الانترنيت لا توجد فية معلومات و مواضيع و تحليلات عقلانية و اقعية بل أن الناس هم الذين يقتصرون على الحدث و الخبر و لا يتعمقون في سيل المعلومات الذي بات متوفرا للجميع و في متناول اليد. و بدلا من تحليل الاشياء نرى أن البعض صارت لهم مصادرهم و قنواتهم الخاصة و يقومون بمتابعة تلك المواقع فقط و كل ما ينشرة موقع معين يعتبرة صحيحا و ما تنشرة المواقع الاخرى كذبا و افتراء.
و هذا بحد ذاته تسبب في تفشي الغباء تدريجيا في المجتمعات و صار بأمكان أشخاص كترامب و اردوغان و البغدادي و غيرهم الفوز بولاء الشعوب و الحصول على مستلزمات أبادة الشعوب الاخرى و ذبح الناس أو على الاقل تجويعهم و تخويفهم.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهزيمة التي الحقها الكورد بأردوغان و الدولة التركية سياسية ...
- بعد أن رفضت أمريكا المطالب التركية، أردوغان يريد الحصول على ...
- هل سيسمح الموصليون بتدمير مدينتهم؟؟ ما بين حركة الشواف، و إن ...
- أقليم كوردستان مسرحيات متلاحقة من إقدام داعش الى التهديد بال ...
- المثقفون الكورد و التعامل مع دعايات الاستخبارات الكوردية حول ...
- أوجلان (المتنبئ) العلماني الذي أَتَمَّ رسالته ..
- رسالة الى شيعة العراق المحترمين: الدولة الشيعية خلاص للشيعة ...
- -تخبط- قوى الاقليم أمام الديمقراطية و رئاسة البارزاني هي الم ...
- أنتخابات تركيا، الاهم من الايمان المطلق بحزب سياسي هو تأييد ...
- الحرب (الشيعية السنية) و تأثيراتها على تقسيم الكورد أو تشكيل ...
- أستعدادات لبدء حرب داخلية في أيران على غرار سوريا و داعش أحد ...
- مقترحات حول حقوق الايزديين في دستور أقليم كوردستان
- أذا كان الايزديون هم -الكورد الاصلاء- فعلى الخارجين عن هذا ا ...
- أمريكا و محاولات -تصفير- دور -الرأسمال الخليجي- في الشرق الا ...
- التحول الى خصم لحقوق الايزديين شرخ خطير في الامن القومي الكو ...
- هل أعلان -إدارة ذاتية- للايزديين في شنگال جريمة و خيانة قومي ...
- أردوغان هو الخصم القادم للبارزاني و ليس الحليف
- البعض من الايزديين يتأمرون على الايزديين.. الذين أنتهكوا حقو ...
- (ي پ ژ) جنة كوردستان تحت أقدامكم
- أمريكا تُدرك أن أقليم كوردستان بعكس أسرائيل لا يستطيع الوقوف ...


المزيد.....




- بعد تصريحات متضاربة لمبعوث ترامب.. إيران: تخصيب اليورانيوم - ...
- بغداد تستدعي السفير اللبناني.. فماذا يجري بين البلدين وما عل ...
- الجيش الإسرائيلي يُباشر إجراءات تأديبية ضد أطباء احتياط دعوا ...
- قبيل وصوله طهران- غروسي: إيران ليست بعيدة عن القنبلة النووية ...
- حزب الله يحذر.. معادلة ردع إسرائيل قائمة
- الخارجية الأمريكية تغلق مركز مكافحة المعلومات ضد روسيا ودول ...
- رغم الضغوط الأوروبية… رئيس صربيا يؤكد عزمه على زيارة موسكو ل ...
- البرهان يتسلم رسالة من السيسي ودعوة لزيارة القاهرة
- كيف تنتهك الاقتحامات الاستيطانية للأقصى القانون الدولي؟
- حرائق غامضة في الأصابعة الليبية تثير حزن وهلع الليبيين


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - العالم يتوجة نحو ( الغباء). فوز ترامب ، اردوغان و اخرين دليلا..