عواطف عبداللطيف
أديبة
الحوار المتمدن-العدد: 1427 - 2006 / 1 / 11 - 11:01
المحور:
الادب والفن
اتذكرين ياأمي اول يوم من ايام العيد من كل عام
اتذكرين ياأمي اول يوم من ايام العيد والجميع
موشحين باللطف
متقدين بالعواطف
متطلعين الىالكواكب
بحنانها وجنانها وعنانها
بعلاها واوارها
بعبيرها وسيمائها
ببيضها وسمرها
بهداها وفرحها
بفلها وياسمينها
بعروبتها وسميها
بأرق الدعاء لرسلها
بأحلى الملابس وابههجها
بأزكى العطور واحلاها
بأجمل النغمات واطربها
تغمرهم الفرحة وانت تقبلين رؤوسهم واحدا واحدا
حامدين الله ورسوله الاحمد محمد على هذه الجمعة
مصطفين وهم فرحين بالحصول على عيدية العيد
وكان يقف معهم فرحا ليأخذ عيديته ويضعها عام بعد عام بين اوراقه متفائلا
يا مخزن الحب والحنان
يا رقة القلب والعنفوان
يا طيبة الروح كالأرجوان
يا من اكبر قلب تحملين
يامن ارق العواطف تنثرين
يامن اروع اللحظات تذكرين
يامن لصفاء الروح تغرسين
اليك ياأمي الحنينة اقول
اتعلمين ماذا بقي لي في هذا العيد
نظرتك الي وانت تودعييني على أمل اللقاء
دموعك الجميلة على خدك حسرة وشقاء
دعواتك الصادرة من قلبك الكبير ترن في أذني
نقودك التي كان يأخذها منك كل عيد في محفظتي
صدرك الرحب المملوء بالعواطف أتخيله يظمني
اسألك ياحبيبتي
هل لا زال الاطفال يضحكون ويقهقون
ام انهم جميعا اصبحوا للفرح ينتظرون
وفي اعماقهم يتلوعون و يتألمون
وعلى الايام التي مضت يتحسرون
ام انهم من شدة البلاء صامدون
هل ستفتقديني اليوم عندما يجتمعون
هل سيجلسون معا جميعا ليتصافحون
هل ستتحدثون سوية للتذكرون
كل من غاب عنكم
كل من نقص منكم
كل من كانت روحه معكم يوما
هل سترفعون ايديكم لتبتهلون
عسى الله ان يجمعنا يوما
بعد ان يقرب كل بعيد
ليكون العيد زاهيا من جديد
وقد لبس بلدي الثوب الجديد
ارفعوا ايديكم معي الى السماء
عسى الله ان يعيده عليكم بالرخاء
مرفوعي الرأس بكل عزة واباء
سالمين امنين غانمين ســـعداء
مجتمعين على المحبة والكبرياء
متصافين متصافحين للعراق اوفياء
يارب
#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟