|
المهرج ترامب والقيصر بوتين والطاغية اردوغان والسفاح الاحمق بشار
احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 5407 - 2017 / 1 / 19 - 13:06
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
ان الندوة الصحفية لدونالد ترامب قبل عشرة أيام من توليه الرئاسة رسخت توقعاتي بعدم إمكانية اكماله لفترته الرئاسية، ان عدم ازاحته حتى الآن من قبل الحزب الجمهوري هو لعدم رغبتهم التخلي عن رئاسة الولايات المتحدة الامريكية، واني على يقين بإن رغبة الحزب الجمهوري في إزاحة ترامب أكثر من الحزب الديمقراطي ولكن بعد تولي ترامب الرئاسة بشكل رسمي ومن ثم ازاحته ليخلفه نائبه الرئاسة لإبقاء الرئاسة للحزب الجمهوري دون للجوء الى انتخابات جديدة او تولي هيلاري كلينتون الرئاسة، ان الأسباب التي تدفع الحزب الجمهوري لإزاحته هي: • انه غير محبوب حتى لأعضاء حزبه الجمهوري. • بعيد كل البعد عن المبادئ الانسانية العليا، مبادئه تستند على ربح والخسارة ولا توجد لديه منطقة رمادية للحلول الوسطى. • وجود ثقوب سوداء مخجلة كثيرة في حياته الشخصية، يمكن اثارتها للإطاحة به. • عدائه للأعلام الأمريكي الذي ازاح ريتشارد نيكسون من رئاسة الولايات المتحدة الامريكية. • سوف لا يتمكن من السيطرة على نفسه بعدم التدخل في إدارة اعماله التجارية خلال بقائه في البيت الأبيض، فتؤدي تدخلاته الى وقوف مجلس الشيوخ والنواب ضده. • أكثر من نصف الشعب الأمريكي لم يصوتوا له. • استخفافه بحلف ناتو والاتحاد الأوربي. • تقربه من القيصر بوتين وهذا التقارب غير مقبول وغير مهضوم للساسة في الحزبين الجمهوري والديمقراطي. • عدائه العلني للصين، تحتل الصين الآن مرتبة ثاني أكبر اقتصاد عالمي، ان الصين ليست اتحاد السوفياتي ليسقطها كما فعل رونالد ريغان، فبالعكس فان مقدرة الصين على اسقاط أمريكا اقتصاديا أكبر بكثير من مقدرة ترامب على اسقاط الصين.
الطاغية اردوغان: ان مراهنة القيصر بوتين على نجاح حملته العسكرية التدميرية على سوريا ودعمه للمهرج ترامب ستنقلب عليه، فهو يتصرف كقيصر روسيا في توسعاته وضمه للقرم وكستالين في قمعه للمعارضة الروسية، فان اسقاطه هو هدف لمعظم الشعوب روسيا الاتحادية للتحرر من الحكم الشمولي الجديد في روسيا وسينتهي القيصر بوتين بطريقة غير تقليدية من خلال أقرب المحيطين به: • ستزداد العقوبات الاقتصادية الاوربية والامريكية على روسيا. • فشله في إحلال السلام وفرض قيادة موالية له في سوريا. • تضارب مصالحه مع إيران لمحاولته تقليص النفوذ الإيراني في سوريا. • خلافه مع تركيا حول علاقته مع الأحزاب الكوردية في تركيا وسوريا. • هلوسته لاستعادة نفوذ وقوة روسيا في المنطقة وهو يشارك الطاغية اردوغان في هلوسته لإعادة السلطنة العثمانية الدموية. • زيادة المصاريف العسكرية تثقل خزائن روسيا في محاولته اثبات روسيا كقوة فاعلة في المنطقة من خلال مد ذراعه العسكري الى مناطق النزاع في الشرق الاوسط.
ان عام 2016 في تركيا كان عاما دمويا وركود اقتصادي وقمع سياسي وعزلة دولية لم يسبق لتركيا ان مرت بها حتى في اسوء السنوات الانقلابات العسكرية، لذلك ان ازاحة الطاغية اردوغان أصبحت مطلبا شعبيا ودوليا وحتى من داخل حزبه. • اردوغان مثله مثل صاحبه المهرج ترامب في عدائه للأعلام. • عندما زرت تركيا في عام 2014 وكان مضيفي شاب ناجح تجاريا وبطل في رياضة يمارسها، سألني مضيفي عن رأي في اردوغان وقلت له بصراحة "لا أكن لاردوغان احترام لأنه دكتاتور داخل حزبه"، ففرح من إجابتي ورد علي وانا لا احبه، وعند لقائنا بأخيه أصغر منه سنا فقال له فرحا بأنني لا أحب اردوغان، إذا كان هذا رأي الشباب الناجح قبل العام الدموي 2016، وكان اقتصاد تركيا بخير، فكيف الحال الآن. • عندما يتحول القائد الى طاغية يفقد محبة الناس وحتى محبة اعوانه ولكنهم يطيعونه خوفا منه. • ان أعداء اردوغان كثيرون وأكثر من ان يعد او يصنف، ان أكبر المجموعات المعارضة له هي: القوات المسلحة والأمن والقضاء واتباع رجل الدين المعتدل فتح الله غولن والشعب الكوردي والشعب الارمني وأساتذة الجامعة وهم أكثر عددا من التابعين له والانتهازين حوله. • ان احتمالات انشقاق حزب العدالة والتنمية واردة جدا وسيترأس المنشقين الدكتور عبدالله غول الرئيس السابق لتركيا وكان هو العقل وراء النمو الاقتصادي في تركيا قبل تهور الطاغية اردوغان. • ان مشكلة اردوغان انه ينظر الى الكورد كشوكة في حلقه لا يستطع بلعها ولا إخراجها من حلقه الى ان يموت خنقا بها.
السفاح الاحمق بشار: قلبت صفحات التاريخ ابحث عن سفاح لمقارنته مع جرائم السفاح بشار الأسد واضعا النقاط التالية لتقيمهم: • قتله للمعارضة وبدأ بالأطفال يكتبون شعارات مناهضة له على الجدران. • قتله وتهجير للملايين من شعبه. • تدمير العمران والبنية التحتية لبلاده ولم تسلم الابنية التاريخية والآثار من التدمير. • ضياع سلطته وسيادة بلاده ولا يحكم الا جزءا صغيرا من ارض سوريا، وحتى في هذا الجزء ليس حاكما بل يديره كمندوب سامي في سوريا يأُتمر بأوامر ولي الفقيه الخامنئي والقيصر بوتين. • دعوة مليشيات من دول معادية للأغلبية المذهبية في بلاده لقتل شعبه. • دعوة دول لقتل شعبه وتدمير بلاده. • تسلط عائلي على الحكم والاقتصاد. لم أجد سفاحا يفوق السفاح الاحمق بشار، فقد تفوق على هولاكو وتيمورلنك والقيصر ايفان الرهيب وجوزيف ستالين وصدام حسين، فهؤلاء السفاحون قد انجزوا بعض المكتسبات لبلادهم، لكني لم أجد انجازاً واحدا للسفاح الاحمق بشار سوى الاثراء غير المشروع لعائلة خاله مخلوف وحماية امن الإسرائيلي في مرتفعات جولان المحتلة امتدادا لاستراتيجية السفاح والده حافظ الأسد.
كلمة أخيرة: • تراهن أطراف كثيرة في المنطقة على رئاسة المهرج ترامب وتتوقع الخيرمنه وفي مقدمتهم نتن ياهو وعبد الفتاح السيسي والسلطان اردوغان، وتخشى اطراف أخرى من رئاسة المهرج ترامب وفي مقدمتهم السعودية وإيران وداعش. • عندما تُمنع تجهيز السلاح عن الدول المتحاربة تعجز تلك الدول عن الاستمرار في الحرب، ان من اهم الأسباب لتوقيع اتفاقية 11 اذار 1970 في عهد البعث في العراق هي عدم تُوفر ذخيرة كافية لدى جيش دولة العراق للاستمرار في محاربة ثوار الكورد، فكيف يمكن لقوات داعش محاربة العالم كل هذه فترة وتسير طائرات مسيرة حديثة وهي محاطة بقوات معادية لها وتحاربها اذا لم تكن هناك دولاً ومنظمات وتجار الموت وفقهاء الكذبة تساعدها وتدعمها، أتطلع الى سقوط داعش للكشف عن الداعمين والمتاجرين مع داعش من دول الجوار والفقهاء الكذبة وتجار الموت وان كانت قد نشرت الكثير عن تعاون تركيا وابن السلطان اردوغان مع داعش.
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
توقعات سياسية لعام 2017
-
اعلان الحداد على دولة العراق
-
ماذا بعد العراق
-
لا حل للصراع في اليمن دون مشروع متكامل لحل النزاع اليمني الس
...
-
ماذا بعد الموصل والرقة وقدوم رئيس امريكي متهور -ترامب-
-
البنوك وما أدراك ما البنوك، انها وراء الحروب والكوارث الاقتص
...
-
ماذا يريد السلطان المغولي اردوغان من الكورد ومن العراق
-
استعجال عملية تحرير الموصل لخدمة الحملة الانتخابية الامريكية
...
-
لا بد من عفو عام شامل لكل أبناء الشعب العراقي لهزيمة داعش ال
...
-
التبجح التركي واستقلال وكرامة العراق
-
هل من نهاية لمأساة الشعب الفلسطيني؟
-
الى القيادة العسكرية والسياسية العراقية: لديكم الآن الفرصة ا
...
-
الثوار الكذبة وضياع الدول الثورية والاقاليم
-
ميلاد طاغية - السلطان اردوغان- A Tyrant is Born
-
رسالة الى السيد الرئيس باراك أوباما
-
هل هناك امل في نهاية الحرب في اليمن
-
الحرب الأهلية الشاملة في العراق قادمة لا محالة
-
نجاة السلطان اوردغان معاقا وانتهاء عهد اتاتورك والاتاتوركية
-
الفقهاء الكذبة والمشركين من مدعي العلوم الدينية
-
متى يفهموا الطغاة بإن زمن الطغيان قد انتهى
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند
/ زهير الخويلدي
-
مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م
...
/ دلير زنكنة
-
عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب
...
/ اسحق قومي
-
الديمقراطية الغربية من الداخل
/ دلير زنكنة
-
يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال
...
/ رشيد غويلب
-
من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها
...
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار *
/ رشيد غويلب
المزيد.....
|