أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - بِكم اسودّتِ الأيام بعدَ ضِيائها ( * )














المزيد.....

بِكم اسودّتِ الأيام بعدَ ضِيائها ( * )


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5407 - 2017 / 1 / 19 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلام عليكم

بِكم اسودّتِ الأيام بعدَ ضِيائها ( * )
ان من أخطر المشاريع المعدة للمنطقة هو المشروع الصهيو أميركي الذي يمتلك أدوات متعددة، وقد ركز على البعد الفكري كثيراً بهدف إضعاف الانتماء الوطني لدى الأجيال الشابة وعدم اكتراثها بكل ما يحصل في محيط دولها مما تسبب في إضعاف التضامن والانسجام وتخدير شعوب المنطقة وبالتالي أصبحت غير مكترثة بواقعها بالتزامن مع إيجاد أنظمة تنهب ثروات ومقدرات الأمة وتنتشر بين كبارمسؤوليها الفساد الأخلاقي . كما أن من أبرز الخطوات التی تقدم علیها انظمة الهیمنة وبالتعاون مع بعض الدول الرجعیة هو العمل من اجل ان تدعم اثارة الخلافات والمشاکل الطائفية وتبقي تكريس دورها في مصفوفة الأيديولوجية لجميع فروع السلفية الجهادية، بما في ذلك بالطبع هو تنظيم داعش الإرهابي، قال رسولنا الكريم ( ص )( يكون أمراء تغشاهم غواش أو حواش من الناس يكذبون ويظلمون فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه)
وقد أنفقوا مليارات الدولارات بشكل مباشر وغير مباشر لنشر الأصولية الوهابية ودعم الارهاب وتقديم العون لهذه الحركات من اجل بقائها و منع التصدي لها و تحولها باتجاه إسرائيل، وتوصلوا معها إلى اتفاقات سرية، عسكرية واستخبارية، تقدر بمئات الملايين من الدولارات وخلق اوضاع تعمل على تفكيك دول المنطقة إلى كيانات إقليمية مشغولة بمحاربة بعضها بعضاً من أجل البقاء. وجيوش هذه الدول إما تبخرت أو ضعفت. وحل مكان هذه الجيوش، كخطر على "إسرائيل"، أعداء دون دولة، يتميزون في أنهم مردوعون ومشغولون بأنفسهم وببقائهم، أو مشغولون بمعارك بقاء في ساحات أخرى وهو الذي عملت عليها الدول الغربية . . ان تهمة زعزعة الاستقرار فی المنطقة تلیق بالانظمة هذه اكثر من ای جهات اخرى، حیث كشفت عن طبیعتها فی الهجوم على بلدین خلال الاعوام الاخیرة ومواجهة شعبیهما بالقوة العسكریة مثل الیمن والبحرين والتداعیات الانسانیة الناجمة عن ذلك نموذج واضح لمحاولاتهم الرامیة لفرض ارادتهم على شعوب الدول الاخرى وكبح حريتها . ان الدول الاستكبارية تسعى لزعزعة الأسس العقائدية والتوجهات الدينية والمعنوية للشعوب والهيمنة على عقول الشباب عبر نشر مواقع التواصل والقنوات الفضائية،
لاغبار عليه في هذا الوضع ان الکیان الصهیونی وانظمة الهیمنة هما الوحیدان اللذان ینتابهما السرور والفرح لما یجری فی هذه الصراعات والمعارک في حين والمؤلم ان الشعوب الاسلامیة هی الوحیدة التی یؤرقها هذا الوضع العالمي الذي لايهم الانظمة الرجعية والمستبدة بعدها و لا يخشون من مؤامرات الکیان الصهیونی ما داموا مؤمن من ما يجري ومن هنا كان السعي الی خفض عائدات النفط والغاز عبرزيادة ضخ النفط في الاسواق العالمية لاسقاط الاسعارو خفض الموارد المالية لبعض البلدان التي تعتمد عليها شعوبها .والرضوخ بکل قوة لنفاق الاستکبار العالمي الذي يدعم استخدم حربة النفط والغاز لارکاع الامم .ان المشكلة في هذه الانظمة لا تعترف بشيء إسمه شعوب وحركات الشعوب، وإرادة وامال الشعوب وهم ينظرون إلى الناس كلهم رعايا، بالتالي الرعية لا يمكن أن يكون عندها إرادة مستقلة أو قضية مستقلة أو ماهية مستقلة أو هوية مستقلة وإذا في يوم من الأيام تمردت فإذاً هي تعني انها من المحور المقابل وتصنف في الصراع الإقليمي أو الدولي، هكذا تعني حرية الشعوب لهؤلاء وهذه المشكلة جوهرية عندهم . بعد هذا نجد أن مساحة الأحلام والتمنيات في داخل هذه الانظمة صارت تتقلص إلى أقل المستويات دون ان يعيروا لذلك اهتمام وغرتهم الاموال والملذات والحسناوات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليأتين على الناس زمان يكون عليكم أمراء سفهاء يقدمون شرار الناس ويظهرون بخيارهم ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها فمن أدرك ذلك منكم فلا يكونن عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا خازنا)
وكذلك بالنسبة للمواطن نفسه الذي لم يعد يرى له أملا مع حكام هذه الدويلات المتهالكة المتآكلة التي أوردة شعوبها بأكملها موارد السوء والهلاك ، وألحقت بها أفدح الأضرار وأشدها، وقادتها إلى غياهب المجهول بسبب اتكالهم على الدول الاستعمارية .
عبد الخالق الفلاح - كاتب واعلامي
*من قصيدة للشاعر محمود سامي البارودي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكافحة الارهاب والانتصارات وذريعة التسوية
- اضاءات مشرفة من تاريخ الكورد الفيلية
- تركيا بين تقليل الاعداء وزيادة الاصدقاء
- بمناسبة اعتلاء نصب شهداء الكورد الفيليين
- التسوية المجتمعية...المعاني والدلالات
- الموت المبكر للتسوية المطروحة
- العودة الى لقمة الخبز
- خطوات النجاح في توسيع العلاقات
- حرامي لا تصير من السلطان لا تخاف
- للناس المحبة وعلى الارض السلام
- انتصارات حلب...السهم القاتل
- ثقافة حكومة السلطة ، وسلطة الشعب
- مدينتي تتوشح بالامنيات
- المطلوب الجود بالنفس لا ( التسويات )
- النصر لم يعد عصياً
- الارادة الواحدة بدل التمنيات المختلفة
- حرك لتحفيز الحراك الاجتماعي السليم اولاً
- شعائرنا ومقدساتنا نابعة من روح الأمة
- هل التسويات الحقيقية صعبة المنال...؟
- التسويات المحتملة والعودة على التأمر


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - بِكم اسودّتِ الأيام بعدَ ضِيائها ( * )