أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-هبل الفيبسبوك Face Book














المزيد.....


بدون مؤاخذة-هبل الفيبسبوك Face Book


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5406 - 2017 / 1 / 18 - 12:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة-هبل الفيبسبوك Face Book
من ينتبه لظواهر الهبل في وطننا الذي كان عربيّا، سيجد أنّ للهبل وجوها مختلفة تحتاج إلى دراسات علميّة للوقوف على أسبابها ونتائجها، ويبدو أنّ صفحات التّواصل الاجتماعي Face Book قد أصبحت مرتعا خصبا لصنوف من الهبل! فمثلا تضع إحداهنّ صورة إحدى الممثّلات أو عارضات الأزياء، أو....إلخ على أنّها صورتها الشّخصيّة، فتنهال عليها إشارات الاعجاب وتعليقات التّغنّي بجمالها! فتنفتح قريحتها بآيات الشّكر والعرفان للمعجبين الوهميّين! وتستمرّ حالة الهبل والاستهبال لتكتب إحداهنّ -وهنّ كثيرات- كلمة لا طعم ولا ولون ولا رائحة لها مثلا تكتب"زهقانة" فتنهال عليها صنوف الاعجاب وتعليقات الأمنيات لها بالخروج من حالة "الزّهق" هذه، وكأنّ زهقها هذا يقلق البشريّة جميعها.
وتتلاحق صنوف الهبل بنشر صور لموائد طعام عاديّة جدّا مثل طبخة" رؤوس الماشية وكروشها(معداتها) وأمعائها" وتتواصل إشارات الاعجاب والتعليقات الدّاعية لسلامة أيدي الطّبّاخين وكرم الضّيافة!، وكأنّ هذه الطّبخة تشكّل اكتشافا علميّا عجزت عن مثله وكالة "ناسا" الأمريكيّة لعلوم الفضاء! وهذا ليس استهزاء بهذه "الطّبخة" الشّعبيّة التي يعرفها ويستطيبها الأثرياء والفقراء وما بينهما، بمقدار السّؤال الذي يطرح نفسه وهو : ما الهدف أو الجدوى من نشر هكذا أمور حتّى لو كانت مائدة فاخرة؟
ويتطوّر الهبل ليصبح حالة انفصام عندما يهدّد البعض بشطب صداقته مع من لا يتفاعلون مع "منشوراته العظيمة"! علما أنّه لا ينشر شيئا لافتا إيجابا أو ذا قيمة، لكنّه يعتقد بأنّه ينشر أشياء لم يلتفت لها الأوّلون ولا المعاصرون.
ويصل الهبل أوجه عندما يعمل أحدهم أو إحداهنّ صفحة باسم مستعار مثل:"الأسد الجسور" أو "قمر الزّمان" أو "القلب الحنون" ...إلخ، ويطلب صداقة البعض، ويعتب على بعض البعض لأنّهم لم يقبلوا صداقته-ها! ولا يجد عذرا لمن لا يستجيب لطلبه-ها، تماما مثلما ليس له عذر بالتّخفي وراء صفات ليست له-ها.
لكنّ الأدهى في أمور الهبل والاستهبال عندما يقوم أحدهم بعمل صفحة تحمل اسما "أدبيّا أو ثقافيا" تعجز عن مجاراته وزرات الثّقافة واتّحادات الكتّاب! أو يعمل صفحة عن السّلم والحرب وحقوق الانسان وغيرها، تعجز عن مجاراتها الأمم المتّحدة أو منظّمات حقوق الانسان العالميّة، ويقومون بتوزيع الألقاب والأوسمة وشهادات التّقدير والتّكريم الألكترونيّة على أناس يختارونهم بعناية، فيقوم هؤلاء بنشرها مفاخرين بهذا! شاكرين صاحب الفضل الكبير الذي منحهم هذه الألقاب، ويتقبّلون التّهاني والتبريكات بهذه المناسبة العظيمة! دون أن يدركوا أنّهم وقعوا ضحايا لنصّابين ومحتالين ألكترونيّين! وأنّ الألقاب التي حصلوا عليها ينطبق عليها مقولة:" من لا يملك يعطي من لا يستحق". والويل والثّبور وعواقب الأمور لمن ينصح ضحايا عمليّات النّصب هذه، فإنّهم يعتبرون النّصيحة في هذا المجال طعنا في مقاماتهم السّامية!
فهل تنطبق علينا مقولة المتنبي:" يا أمّة ضحكت من جهلها الأمم"؟ وهل نقبل هذا الوصف ونعتبره مفخرة لنا؟ والحديث يطول.
18-1-2017



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- فضائيات الهبل العربي
- بدون مؤاخذة-القدس ونقل السفارة الأمريكية
- بدون مؤاخذة-إذا عرف السّبب...
- تحضير الأرواح ورواية -سبيريتزما-
- مشاعر خارجة عن القانون والحبّ المتعثّر
- بدون مؤاخذة- فلسطين الفدرالية
- بدون مؤاخذة- لعلّ وعسى
- كانت القدس وستبقى كذلك
- موسوعة المفاهيم اللغوية لطارق المهلوس
- بدون مؤاخذة- أمّي الرّاهبة
- بدون مؤاخذة-نائب القدس المسيحي
- بدون مؤاخذة- أخي المسيحيّ
- بدون مؤاخذة- أعياد الميلاد المجيدة
- بدون مؤاخذة-جريمة الكرك ليست عفوية
- محمود شقير وصديقه والحمار
- مقطع من رواية-عذارى في وجه العاصفة-
- بدون مؤخذة- الاعلام الرّخيص والسّبايا
- بدون مؤاخذة- اختطاف الدّين
- بدون مؤاخذة-على الأرض الخراب
- من عادات الشّعوب- عيد ويوم للتّسوّق


المزيد.....




- الملكة رانيا تهنئ الأمير هاشم بعيد ميلاده العشرين
- انتشال 30 جثة حتى الآن لضحايا كارثة مطار ريغان في واشنطن
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف في كورسك
- فوائد -مكملات الحمل- في تقليل مضاعفات الولادة
- ماذا نعرف عن وحدة الظل في كتائب القسام المسؤولة عن تأمين الر ...
- -مخاوف من سيطرة دينية على الحكم في سوريا- - جيروزاليم بوست
- سانا: الرئيس أحمد الشرع سيلقي خطابا موجها للشعب السوري مساء ...
- شاهد: فرحة أسرة الأسيرة أغام بيرغر بعد أن أفرجت عنها حماس
- انهيار صخري في أعماق كاليفورنيا يكشف أسرار تكوّن القارات
- سر -طبيب الموت- ولغز -عاصمة التوائم-!


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-هبل الفيبسبوك Face Book