سماهر قسيس
الحوار المتمدن-العدد: 5406 - 2017 / 1 / 18 - 01:37
المحور:
الادب والفن
ها نحن نعودُ
ليقتربَ الموتُ من نهايتِهِ
***
ها هي الوسائدُ تَغفو
لنكفَّ عن جمعِ البكاء
***
نبدأ ألحانًا جديدةً
ويغيبُ ألف عامٍ آخر
عن ارتشافِ ألف ألمٍ آخر
وألف رقصةٍ على مذبحِ لحنٍ آخر
***
يأتي الليلُ فتدنو الحقيقةُ
من حُطامِها لثوانٍ
تلهثُ اللحظاتُ الضائعةُ
إلى حضنِ يَراعِ الدمعِ
تَهذي السجونُ من أقاصي
النفسِ المُشتاقةِ
إلى لِقاءِ الثرى المُحطّمِ
***
حاضرة هي في اعتذاراتها
تتنهدُ في غير زرقتها
تنحني جاثيةً في غير غربتها
***
تستعيدُ جوازَ المساءات في سفرها
تقتضي من الأمسِ أمرها
تأخذ عروسَ الهمسِ أَحجارَها.
تهجر السجون بيوتها
***
أرضٌ لا تعهدُ ألما لنفسها
تعتقلُ وداعها والموتُ قابع
يختبئ بين دمعها
***
كي يكوّن الوجدانُ أسوارَ ظلالِ
و ترمقَ بعينِ الصمودِ عينَ الاحتدامِ
كي يتغيبَ الوهمُ
وتلهث رائحةُ الحياة
#سماهر_قسيس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟