المليشيات المسلحة اكبر أعداء الديموقراطية

جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1427 - 2006 / 1 / 11 - 09:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الإكراه السياسي و الإكراه الديني أصبحوا من أهم مظاهر الحياة في الدول العربية و الإسلامية. فالإسلاميون يرغمون كل القوي السياسية المغايرة لهم في الرضوخ عن طريق الاغتيالات و الإرهاب المسلح. هم الأقلية في العراق ولكنهم يفرضون علي العراقيين نوع معين من الحكم لأنهم يقتلون المعارضين بل يرهبونهم.

فرض أي نوع من السياسة عن طريق القوة هو الإرهاب بعينة، في الحياة الديموقراطية السليمة و التي لا يعرف عنها ألسُنه شيء في جميع أنحاء العالم يفرضون سياستهم القمعية بأساليب ملتوية من خطف وذبح واغتيالات وتفجيرات لأبرياء وفوق كل هذا يلصقونها بالدين. وأنني أصبحت مقتنعا أن الوهابيين هم ألد أعداء الدين الإسلامي بل هم ألد أعداء العالم أجمع. بدلا من أن يرسل أمام الحرم المكي رسالة تحث المسلمين علي التسامح والوقوف ضد الإرهاب قال أن الحرب ضد الإرهاب التي يتزعمها الغرب هي ضد الإسلام وكأنه يعترف بأن الإسلام هو مصدر الإرهاب. الإرهاب هو الإرهاب وما علاقته بالإسلام الوهابي هو ما نراه من قمع لحريات الشعوب في بلدان مثل العراق ولبنان و مصر و السودان.

ولم يكتفي الوهابيون باغتيال الحريري لاغتيال روح لبنان كما يغتالون الشباب العراقي الذي يبحث عن دور قيادي في الحفاظ علي كيان العراق واستقلاله لماذا يفجر الوهابيون الشباب العراقي الذي يرغب في الانخراط في سلك الأمن لمصلحة من أن يظل العراق غير قادر علي حماية أرضه وشعبة ؟ من هم أعداء الشعب العراقي ومن هم أعداء الشعب اللبناني ؟ لماذا يسافر حسني مبارك لمقابله شيراك لمجرد قتل الحريري ؟ ولماذا لم ينشط ويظهر السيد مبارك الهمة عندما تحصد الألغام البشرية المتحركة المئات من الشباب العراقي يوميا؟ ألصحافه اللبنانية تهاجم بل تفضح بضراوة انغماس مصر و السعودية في التخطيط الوهابي لأسلمه لبنان وهابيا بل تلعب مصر و السعودية دورا خطيرا في كل ألمنطقه بما فيها الحدود الشمالية لإيران و العراق، فمصر تنشا جامعه إسلامية وهابيه باسم نور مبارك في كزخستان مدعومة بالملايين السعودية الوهابية ومدربي الإرهاب من الأزهر نفس ألمجموعه التي تحارب الأقباط في مصر عن طريق المواقع المشبوهة من أمثال موقع أبو أسلام ؟
أعلنت وكاله الأخبار الفرنسية في محطة التلفزيون الفرنسية ألرسميه تي في سانك محطه رقم 5 الشهيرة ، أنه أصبح من المؤكد انغماس مصر و السعودية في مقتل الحريري بل تؤكد الوكالة الفرنسية في خبر أذاعته عشيه وصول الرئيس مبارك لعقد محادثات مع جاك شيراك ، أن الرئيس الفرنسي سوف يرغم علي إيضاح أسباب هذه الزيارة في أحد جلسات البرلمان الفرنسي المترقب انعقاده خلال الأسبوع القادم. وكانت زيارة مصر لفرنسا بمثابة طلب مُلح من الرئيس المصري لتفادي التصريح عن تورط السعودية ومصر في مقتل الحريري. وحاول مبارك الاستعانة ببعض الشخصيات العربية وثيقة الصلة بأحزاب المعارضة الفرنسية لكي لأتساءل الحكومة الفرنسية في البرلمان الفرنسي متعللا بخطورة الموقف علي أمن مصر و سوريا ولبنان.
وصرح الصحفي جأن بيير لانجلوا الفرنسي في تصريح لأحد الدبلوماسيين اللبنانيين من جريدة ليموند الشهيرة أن الجريدة تلقت طلب غير رسمي من الحكومة الفرنسية لكي تتكتم خبر هذه الفضيحة السياسية حتى لا تؤدي إلي كإرثه سياسية أمنيه في تلك ألبقعه؟ وهنا تساءل الدبلوماسي اللبناني عن أن هذا الطلب يعد سبق في الحياة السياسية الفرنسية وهو ضد قواعد الديموقراطية الفرنسية . كان رد لانجلوا أن الحكومة الفرنسية تحاول تهدئه الوضع داخل فرنسا كي لا يعتقد المسلمين الفرنسيين من أصل مغربي وجزائري أن الحكومة الفرنسية تحاول فضح تلك الدول الإسلامية كرد فعل لأحداث الشغب الأخيرة في فرنسا.

وهنا تطرق الحديث عن دور المليشيات المتطرفة في جنوب لبنان و في العراق وعن أن المجتمع الدولي يجب أن يضغط علي السعودية ومصر في التدخل لدي الحكومة ألسوريه بأن تمنع مد الوهابيون العراقيين بالأسلحة والأموال وأن كانت السعودية هي المتورطة الأولي في تمويل تلك المليشيات بالأموال وأن مصر هي التي تمدهم بالأسلحة.

الوضع يزداد تعقيدا مع مرور الساعات و الضغط من أحزاب ألمعارضه الفرنسية علي حكومة جاك شيراك وإرغامه علي إيضاح حقيقة تورط تلك الدول في العراق ولبنان. وتساءل الصحفي الفرنسي أن استطاعت الحكومة الفرنسية أن تقنع ألصحافه الفرنسية من عدم كشف تلك الفضيحة ألان فهل ستستطيع أن تمحيها للأبد ؟

#جورج_المصري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات