حسين علوان علي
(Hussain Alwan)
الحوار المتمدن-العدد: 5402 - 2017 / 1 / 14 - 23:07
المحور:
الادب والفن
ذهلت الى حد بعيد،
حين ادركت ان قلبي اضحى مغلقا دون ان ادري !؟
ومنذ زمن اجهله..
لذلك
ذهبت قدما الى صانع الاقفال
حاملا قلبي على كتفي
لانه بدا لا منتميا لي !!
بدا مثل حمامة بيضاء غافية..
بدوت اني بلا قلب.
***
حينما
أدركَ أن قلبي كان دون باب
تلقفني صانع الأقفال والمفاتيح
من بين كلّ المقفلين في الدائرة المغلقة أمام ورشته،
خيرني..
ما بين حشد من المفاتيح والأقفال اللامعة المتاحة..
وحفنة من الخيارات غير المتاحة،
حرت في أن أختار ..
ما بين مفتاح يفتح أقفالا مختلفة..
وبين قفل
تفتحه مفاتيح عدّة.
لاحظ البائع المفتوح حيرتي المقفلة..
أصابه يأس مستغلق تماما،
فوضع عدّته على كتفه مثلي..
***
من كثرة الخيارات غير المتاحة
اقترحَ عليّ أن أقتني قفلا
لا يفتحه أيّ مفتاح
ومفتاحا
لا يفتح أي قفل،
أو
أن أقتني قفلا واحدا يفتح كلّ المفاتيح
او مفتاحا تغلقه كل الأقفال..
لكن قلبي
رغم كل المفاتيح والخيارات المتاحة
بقي من دون باب..
هاجعا على كتفي
حمامة آيلة الى الطيران.
--------
ليس بعيدا عن نهر الكستناء - 2014
#حسين_علوان_علي (هاشتاغ)
Hussain_Alwan#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟