الياس ديلمي
الحوار المتمدن-العدد: 5402 - 2017 / 1 / 14 - 00:22
المحور:
الادب والفن
أفَقتُ من نَومي ، و الدّهشة لا تُفارِقُني ..
قَال لي : عزيزي ، خِفتُ عليك ، لا تَجزَع و اهدأ حتّى تَفهَم الأمر بِشكل أوضح ..
قُلتُ صارخاً : اللّـعنة على الفَهم ، مَن أنا ؟ مَن أنتِ أو أنتَ ؟!!
أجابني قائلاً : مَهلاً .. أنا صُوفيا ، هذا جَسَدك ، و أنت قابِعٌ في جَسَدي ..
تساءلتُ : كَيف تَمّ الأمر ؟!!!
قال لي أو بالأحرى قالَت لي : لِما التّعجُب عَزيزي و قد تمّ عرضُ الأمر عليك قَبل أن آتـي ؟ أنا مِثلُك تفاجئت لِما حَدَث لي و كِدت أن أُجَـنّ لولا أن وَصَلتني رسالة نصيّة أس أم أس مَجهولة المَصدر وردَ فيها : ( ذاتُك في الحقيقة هو أنت ، و جَسَدُك ليس أنت ، هَـواك هو دافِعُك ، و أناك هُو عدُّو هَواك ) ...
أحدُهم يَطرُق الباب ثُمّ يَدخل ، إنّه شرلُوك هُولمز ، قُلتُ له مُنفعِلاً : ما الذّي يَحدُث و لما تَطلُب مِنّي في رٍسالتك أن تَتقمّصَ جَسَدي ؟ بِحقّ السّماء أخبرُوني بما يَحدث قَبل أن أفقِد عقلي ..
ردّ عليّ قائلاً : مُتأسِّف لما حدث لكُمـا ، فقد اتّصَلَت بي صُـوفيا و أخبرتني كُلّ شيء ، لكنّني أتساءل لِما أراد كازانُـوفا تقَمَّص جَسَـدَ صُوفـيا و هُو يَعلَم أنّك لستَ هي ؟ قُلـت : رُبّـما لا يُـريدُني ، بل يُريد جَـسَدَها ، فأطرق هُولمز رأسه يُفــكّر ، و الحـيرة تَكـاد تَقتُلني بِسبب هذه الصّدمة ..
قالت صُوفـيا : ما الغرض الذّي يَصـبُو اليه كازانُوفا بَعد أن يتقمُّص جَسد امرأة ؟
صَمَت هُولمز ، و كأنّه يُداري شيئاً مُهمّـاً ، سألتُه : ما العلاقة بيني و بين كازَانُوفا ، حتّى تَستَخدم جَسدي للقبض عليه ؟
قال لي : أنا أرغَب في القبض عليه بالاعِتِماد عليك لأنّ صُوفيا تَمتلِك مِن المُواصفات ما يُغري كازانُوفا لمُلاحقَتِها ، ظننتُ أنّك تَعلم بحالتِك لهذا أرسَلتُ لك البارحة تلك الرسالة النّصيّة ..
قَاطعته قائلاً : مَن المسئول عن عمليّات التّقَمُص ؟ و مَن هي الجهة التّي تُدير هذه التّحويلات ؟
..
#الياس_ديلمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟