أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اياد حسن دايش - المسرح روح العصر














المزيد.....

المسرح روح العصر


اياد حسن دايش

الحوار المتمدن-العدد: 5402 - 2017 / 1 / 14 - 00:21
المحور: الادب والفن
    


اللغة هي الايطالية المدينة هي (بالرمو) الجمهور كان دولياً، ايطالي فرنسي واسباني ويوناني وعربي .نزلت ضيفا على الحكومة الايطالية في قصراً منيف من القصور القديمة التي تشرف على البحر،حيث كان منظر الغروب اخذتني الروعه ,الماءازرق اللون النخيل كالرماح العربية ممشوقة ،اشجار الصنوبر البحرية داكنة كروؤس الحبشان ،الازهار البرية تنشر أريجها ممزوجة بعطر الليمون المزهر فوق الشجرالمثمر في حجرابيض ولون الكهرمان .منظر لايوصف بالنثر لأنه هو الشعر السحروالنثر بغير كلام ولا شعوذة. لكن السحر الاعظم المكان الذي مثلت به المسرحية ،لم تكن المسارح مغلقة رغم كثرتها وفخامتها في الهواء الطلق حيث يقومون بتقديم مسرحية (فاوست )لشاعر المانيا جوتة في الهواء الطلق الجميل. انهم اختارو اهم المواقع الاثرية في تلك البلاد هو دير ( مونريالي ) المشيد على الطراز البيزنطي. حيث ان فكرة عرض مسرحية في دير للرهبان امر غريب لكنه يدل على ذوق وفن عالي للقائمين على عرض المسرحية . بذل في إخراجها من العناية ما أثر في نفسي فقد قيل لي إن إعدادها تم تحت اشراف المباشر للسنيور (بيترو كاستليا) القائم بأعمال وزير المعارف.حين جاءت ساعة التمثيل وامتلاء الدير المفروش بالعشب بالمشاهدين.الزهر كانت تحيط بها الاروقة ذوات الاعمدة العربية النورماندية . المسرحية عرضت باللغه الايطالية والتي لا افهم حرف منها لكنني اكتفيت بمشاهدة وقرأة ما يبدو على وجوه الحاضرين الفاهمين من اثر ,كانت لتجربة ممتعه حقا تستحق ما بذلت من متاعب السفر، أن أعرف روايتي لا من سطور كتاب بل من المسطور في وجوه الناس ومختلف الاجناس وتفاعلهم معها . يصف هنا توفيق الحكيم رحلة الى ايطاليا لرؤية مسرحيته التي تقدمها احدى اجمل الاديرة في ايطاليا باهتمام من قبل الدولة والقائمين على الجانب الثقافي. انه احترام لثقافة شعب وامة لا تنتمي لهم. المسرحية كانت ( اهل الكهف ) لتوفيق الحكيم تتحدث عن قصة اصحاب الكهف بالقران .قدمت بشكل رائع وجميل والتي تلقاها الجمهور بقلب وروح عالية. لان المسرح من وسائل الوعي المعرفه والارتقاء بالذوق العام للمجتمع لذلك تهتم الدول بما تقدمه من اعمال مسرحية وتتابع مدى تقبل وتلقي الحضور لها.لست ناقد ولا مسرحي لكنني متذوق ومتابع اشاهد كيف هبط العمل المسرحي الى ما يسمى المسرح السوقي المبتذل ،من عري كلمات مبتذلة همها الربح السريع وجذب الجمهور بأي طريقة كانت حتى لو على حساب الادب والفن والثقافة والذوق العام .الشعوب الحية هي الشعوب التي تعي دور الفن من رواية الشعر المسرحية .حيث تساهم ببناء الذوق العام والاخلاقي للمجتمع وكذلك الرقي الفكري والمعرفي حيث نجد اشهر الفلاسفة والادباء عرفوا من خلال رواياتهم ومسرحياتهم وما تحمله رواياتهم ومسرحياتهم من افكار وروىء فلسفية ومعرفية واخلافية كبرى اثارت جدل ونقاشات واسعه على مستوى المعرفة الانسانية .وظيفة المسرح ان يرتقي بالانسان لانه مرأته بل ان يصوغ خبايا روحه يرسم واقعه يناقش قضايا يضع امام نفسه ليحاكم قيمه ومجتمعه .العمل المسرح رسالة تنهض بها الامم لتنشر التسامح والقيم الانسانية الرفيعه. لغه المسرح لها اثر قوي على نمو الانسان الذهني والروحي . وظيفة المثقف المؤسسات الثقافية والاعلامية ان تطالب وتقف بجدية لتنظم العمل الفني والمسرحي بالعراق ثم اعادة الهيبه للعمل المسرحي الذي يمثل ثقافه العراق وقيمه بعد ان اصبح مسرح رخيص ومبتذل واعادة الحياة للاعمال المسرحية التي تمثل روح الجمال وسحر المعنى .


ومضة :
أعطني مسرحا.. أعطيك شعباً مثقفاً
برخت
اياد حسن دايش



#اياد_حسن_دايش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الانسان


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اياد حسن دايش - المسرح روح العصر