زكريا كردي
باحث في الفلسفة
(Zakaria Kurdi)
الحوار المتمدن-العدد: 5400 - 2017 / 1 / 12 - 09:46
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
حسب زعمي ، رغبتنا الأصيلة في نيل الحُرّية، تتطلّبُ منّا الإقرار أولاً أننا لسنا مُتساوين في أرض الواقع ، وأنَّ فكرة المُساواة التامّة تعني في الحقيقة شيئين،
الشيئ الأول : الظلم التام إن هي طُبقت بحذافيرها،
الشيئ الثاني : أنها فكرة تدل على عبودية خفية لفكرة مثالية أخرى ، مُتعالية ومُتحكمة في الذهن ، لم لن تتحقق في الواقع الإنساني المعيش مطلقاً ، ألا وهي فكرة "العدالة المُطلقة".
وأظن أي إصرار منا على تحقيقها كما هي في مِخيالنا، أو فرضها عياناً على الواقع، سيُحولنا بالتأكيد إلى مُخربين له وفاعلي عنف بامتياز ،
ممّا سيعني حينئذٍ ، اننا بالفعل لسنا أحرار بأي شكلٍ منَ الأشكال ، إنما نحن عقولٌ مغلولة بوهم فكري جذاب آسر ، يسمى " الحرية والمساواة للجميع" ،
وأظن لكي نتخلص من شطط تبعاته الخطرة على تفكيرنا ، وأوطاننا ، ينبغي علينا أن نقرّ بادئ ذي بدئ بصفوة القول :
ما قد يكون صحيحاُ نظرياً قد لا ينجح عملياً ، عدا ذلك ، فلن نكون سوى مُتكلمين ساذجين ولربما ثرثاري حَماقات أو مخربين ليس إلا ..
وللحدبث بقية ..
#زكريا_كردي (هاشتاغ)
Zakaria_Kurdi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟