احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5399 - 2017 / 1 / 11 - 00:56
المحور:
الادب والفن
شكراً لك
ايها الزمنُ الكَريم
يُمكنكَ الآن إغلاق صُنبورك
فقد امتلأ وِعاءُ قَلبي
قَيحاً ....
_____________________
حبيبتي
مارأيكِ بِأن أحبك
بِطريقةٍ مُغايرة
وأقدمُ لكِ كتاباً من شِعرٍ أسود
وَنَحتسي معاً
الكثيرَ من كاساتِ الألم
وأهديكِ باقاتٍ مُقرفة
من الشَّجنِ الطَّويل
وأقفُ مَعك
على هاويةٍ واحدةٍ
وَنَتعازمُ حِينها على السُّقوط
دونَ أن نَلتفتَ على الوَراء !!
_______________________
أرجوكِ ..
تَذوَّقي آخرَ مَاكتبتُهُ
وَاخبريني بِلسانِ دُموعكِ
بِماذا أشعر ؟
فأنا فَقدتُ تَذوِّقي مُذ نِمتُ هنا...
شَاهدُ قبر...
______________________
أنا وَهذهِ الدُّنيا
مُتشابهانِ بِالرَّعشة
هي عِندما تُمارسُ حَرارةَ العهر
وَأنا عِندما تَمسسني بُرودةُ الفَقد....
______________________
إخلعْ رِداءكَ الأبيض
أيها الوَطن...
لَطالمَا اعتقدنا أنهُ سَلامٌ
وَغَابَ عنَّا كَونهُ كَفَناً
______________________
يَحسبُني البَعضُ
إنِّي مُتمردٌ جداً
كَوني لا أجيدُ مَهارةَ التَّخفي
______________________
انفخيْ في جَسدي
نَفحةً من رُوحِكِ
كي لاتَمسسني جَهراً
غُوايةُ التُّفاح
______________________
اسحبيْ السَّماءَ من تَحتي
وَظلليني بِشيءٍ من الأرض
بَدلاً من أن تَطالبيني
بِفنجانِ قَهوةٍ أخر
بَعدما بَردتْ قَهوةُ عُمري
______________________
لا أعلمُ
كيفَّ استطعتِ يافَتاة
إلتِّهامَ ثَرثرتي الكَبيرة
بِفمِ صَمتكِ الصَّغير !!
______________________
قالوا سَابقاً :
إن المَعانيَّ مَطروحةٌ في الطَّريق
مُتناسينَ أنكِ مَررتِ من هُنا
وَكانتْ جُعبتُكِ مَثقوبةً !!
______________________
أنا أحدُ أولئك
الذينَ تَاهوا في كهوفِ التَّعلقِ بِالهَواء
تَلكَ الكهوفُ ذّاتها
التِّي رَسموها في فنائِهم الأخير
قبلَ أن يأتي الهُجود
على شكلِ مَرضٍ عُضال
وَقبلَ أن تَفلتَ القُلوب
من تَعشُّقِها المُنهك
وَقبلَ أن تَنثُّ السَّماءُ حَنينها
على شُقوقِ أقدامِ الحَياة
كنتُ لا أعلمُ شيئاً
وَمَازلتُ لا أعلم...
لكنني على يَقينٍ ثَابت
إنكِ وَحدكِ ياحبيبتي...
قادرةٌ على قلبِ طاولتي المُسننة
كي يَبتسمَ ليَّ صَوتُ نَومي
كلما تَجعَّدَ بِوجهي صَوتُ السَّهر
هل تَعلمينَ شيئاً ؟؟
أنا لستُ متسولاً
لكنَّ الذِّكرى تَسوَّلتْ بِرأسي
على الرَّصيفِ ذَاته
ذلك الذي كنَّا نَمسحُهُ بِمُؤخراتِنا
في كلِّ فَصل
وَحُب...
وَلِقاء...
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟