أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علاء الدين عبد المولى - قصائد قصيرة














المزيد.....


قصائد قصيرة


محمد علاء الدين عبد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 1426 - 2006 / 1 / 10 - 10:58
المحور: الادب والفن
    


قصائد قصيرة
1- إليه
شربتُ على ذكرِ روحكَ
كأسينِ من تعبٍ واشتياقِ
أفي القرب يهطل غيمكَ,
أم في سهول الفراقِ ؟
تعال... أنا وقتُ جمرٍ
لنوغلَ في الاحتراقِ
كسرتُ مرايا دمائي
لتملأ جوعَ السواقي
وقلتُ: أحبّك أكثـرَ
من وطنـي والرفاقِ
فهل آن أنمحي في
يديكَ بمجد العناقِ ؟
كفى الخيل أن تتهاوى
وأنت فضاءُ السباقِ...

2- سماء
نهداكِ لا لهبٌ ولا ثلجٌ
رؤاي تهيّىء الأزهار بينهما
وبينهما سماءْ
سقطتْ بلمسةِ إصبعٍ
وتبعثرت ملء الفضاءْ...

3- كتاب
دخلتْ كتاب العشقِ بعد دخولها في غربةٍ
والكلّ غادرها وغابْ.
حين انتهت من فصل نهديها,
تشظّت شهوةٌ بين القبابْ.
وأتتْ تخطّ حدودَ سرّتها,
فغابت في ضبابٍ غائبٍ خلف الضبابْ.
لم تستطع إكمالَ فصلِ الجمر في الساقينِ
فانفجرتْ به لتعيد تأليف الكتابْ...

4- طائرات
طائرات في يديّْ
تنتهي في كلمات وصورْ
أقلعت واحدةٌ
فانفجرت في راحتيّْ
غيمةٌ تطلقُ عصفور المطرْ
أقلعت ثانيةٌ
فارتعشت أرضٌ وغنى أفقٌ يسمو
بشمسٍ نسيتْها مدن البحرِ...
وها ثالثةٌ
فانكسرتْ في قلبها النبضةُ
وانسابَ ركامٌ معدنيّْ
وهوى بين يديّْ
جسدٌ كان بقايا من بشرْ.

5- حبّ
وإذا كان يحقّ الآنَ أن تزدانَ كفّانا بأزهار الحزانى
فلنكنْ زهرةَ عشقٍ
ولنصنْ أغنيةَ الحبِّ الذي ما مال نحو الموتِ يوماً
وليحن موعدُ روحينا على ضفّة غفرانٍ... كفانا
أننا كنا نعرّي قمرَ القلبِ
وننسى عريه مرتعداً في البرد...
يا سيدتي
إن يكنْ حلمُك أن ترقص أعضاؤكِ في الجمر فهلْ
تدخلين الرقصَ من غيرِ جسدْ ؟

6- فجر
الحلمُ تفاحٌ, وأعلى من يدي التفّاحُ
هذا الفجرُ ينهض من ركامِ حمامتينِ على الكوى
عشبٌ نقيٌّ,
راحتايَ على الترابِ
والروحُ ينبضُ في القبابِ
غيماً وأشواقاً,
وحين أهبّ من مزقي يكلّلني عذابي
فأرى نشيدي نجمةً غابت لتسرف في الغيابِ

7- أغنية
قلتُ للّيل: سيمضي قمرٌ عن ظلّنا
فاهبط على قلبي,
لك العمقُ ولي سطحُ الأناشيدِ
إذا شاع رمادُ الكِلْمةِ الأولى بقلبي...
قلتُ للّيلِ: أما جاء من الخوفِ حبيبٌ
يصلُ الزهرةَ في الرّوحِ بفجرٍ من ندى,
أو يسرقُ الحزنَ ويلقي بي على أوّلِ
بابٍ خلفهُ تهتفُ أعشابٌ وأنهارٌ تلبّي
قلتُ لليّلِ: حبيبي كان قربي مثلما
شجرُ الميلادِ تلتمُّ على أغصانهِ عائلةٌ تدعو السما
أن يكون الكونُ طيراً يافعا في كوَّة الحبِّ
حبيبي كان قربي, قلتُ للّيلِ, فمـا
قال شيئا ذلك اللّّيلُ...
فلملمتُ ضفافي وتحايلتُ على نزفِ دمي
أشرعتُ للريحِ دروبي
قلتُ للّيلِ...وداعاً لحبيبي

8- مطر
كم راح يرقص بيننا مطرٌ ويُبكينا المطرْ
والروح يخرجُ من طحالبه ويدخلُ في المطرْ
والقلبُ يهمس دافئاً في ليلةٍ فتحت كتابَ الغيمِ,
فاقرأ أيها القلبُ المسهَّدُ ما سيمليه المطرْ
( لحبيبتي ثمر المساءِ ونعمة لا تنتهي
أفقٌ يخبئه الظّلامُ حكايةً للحلمِ,
جاء الحلم, شعَّ الحلمُ,
وانفردتْ عباءتهُ على جسد الحبيبة والحبيب
وكان نبضُ الحلمِ يحبو مبطئاً
كالعشبِ يمشي في حجرْ
يا حلم آخرِ ليلةٍ عدني بِليلاتٍ أُخـَرْ
يبست مطالعُ شهوتي
فاغدق عليّ غمامةً نزلت تفكُّ قميصها
لتنام في حضن الشجرْ)

9- وجه من آذار
آذار ينهضُ في الصباح, ويفتح الشباكَ للذكرى,
فأقرأُ وجه سيدةٍ دعتني مرّةً جسراً لرحلة موسمٍ
بالخضرة الزرقاء مغتسلٍ,
فقلت الجسرُ نرفعهُ معا...
آذار ينزل في العيون غمامةً
ويسوقُ في الشريان حقلَ قصائدٍ...
آذار حمدٌ للزهورِ
وكم رفعتُ لزهره شكراً وحمدا.

أثني عليكِ بما وُهِبْتُ
حشائشُ البركاتِ بين يديّ تندى
أثني على أفقٍ بياضيٍّ يفسِّرُ ظلمة الشهواتِ
يعطي بوحَنا المكبوت بعدا
وعلى كلام أيائلٍ نفرتْ
وأحصنةٍ سرتْ تستشرف الأسرارَ
بين يدَيْ إلهٍ مدّ عشب الحب في الأحجارٍ مدّا
وعلى رحيل شفاهِ كوكبةِ الأنوثةِ
في ينابيع الربيعِ
وكانت الأنثى تحاولُ أن تصوغ
لمعجزات النحلِ شهدا
أثني على آذار
ينسجُ في رؤانا بضع أسئلة
ويطلبُ من نشيدِ الحبِّ ردّا...


10 - كتاب
في بضعِ زاويةٍ توقـُّدُ شمعةٍ
وأنا: كتابٌ,
قلتُ: يقرؤني المساءُ,
فكانَ أمّيّاً
وكنتُ بلا حروفْ...

11- نشيد
كتبَتْهُ بين عينيها نشيداً
حين غنّـى
سقط اللحنُ على جثّته...

12 - فــرح
رفعتْ إليَّ الياسمينةُ عطرَها
فرضعتُ عطرَ الياسمينِ
وأخذتُ أسماءَ السنابلِ والمناجلِ
والمواعيدَ الجديدةَ للحصادِ
حفظتُ موّال الجنونِ
وعرفتُ كيفَ النورُ يشرق من جبيني
لكن قلبي ليس يخرجُ من فجائعه
ويبقى نائماً في شرفة القمر الحزينِ

13 - حــوار
- أتحبّ فاكهة الشتاءِ ؟
- أحبُّ ذاكرة الشتاءْ.
- أتحبّ أن تبكي قليلاً ؟
- لا تعلّمني البكاءَ ففي دمي قمر البكاءْ.
- أتحبُّ أنّ النجمةَ الزرقاءَ تروي عنك أنّك...
- قد تقولُ النجمةُ الزرقاء عنّي... غير أنّي...
- عاشقٌ
- وأحبّ فاكهة الشتاءْ...
-
14 - مصير
كان خفّاشاً مع النسر يطيرْ
سقط النسر, وظل الأفق للخفّاشِ...
ما هذا المصيرْ ؟

15 - هزيمة
نسيَ الخبز الأسودَ, زهرَ حبيبتِه, مشوارَ الدربْ
دخل الجنديّ فضاءَ الحربْ
صوّبَ طلقته, فانتصرتْ,
وانهزمَ القلبْ...

16 - اعتراف
كلما جئتُها رفعتْ نجمةً مطفأةْ
في السّماءْ
من رأى جبلاً من ضياءْ
عتّمتْه امرأةْ ؟



#محمد_علاء_الدين_عبد_المولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلقة أولى من سلسلة دراسات نقدية عن تجربة نزار قباني
- صحوُ القصيدة
- حِوَارٌ مع المفكّر السّوري د. برهان غليون


المزيد.....




- -دوغ مان- يهيمن على شباك التذاكر وفيلم ميل غيبسون يتراجع
- وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي ...
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...
- شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
- آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
- هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر ...
- شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
- لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
- وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض ...
- الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والس ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علاء الدين عبد المولى - قصائد قصيرة