أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - تركيا بين تقليل الاعداء وزيادة الاصدقاء














المزيد.....

تركيا بين تقليل الاعداء وزيادة الاصدقاء


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5397 - 2017 / 1 / 9 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلام عليكم
تركيا بين تقليل الاعداء وزيادة الاصدقاء
اصبح التحوّل في السياسة الخارجية التركية موضوعًا شائعًا وملموساً من خلال بعض التحركات و التغييرات التي بدأت تستجد في العلاقات بين انقرة ودول الجوار ومنها العراق والحرص على تمتين وتعزيز اواصر العلاقة بين الشعبين الشقيقين وبحث الطرفان الموضوعات الحيوية التي تهم البلدين وافاق التعاون في المجالات كافة وامكانية بناء وتطوير العلاقات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية التي تحقق مصالح البلدين .
وهو ما يثير المناقشات حول الأسباب الأساسية والموارد والجهات الفاعلة والنتائج لطبيعة هذه التحولات في المنطقة . ولعلنا تستذكر مقولة رئيس الوزراء بن علي يلديريم المأثورة بعد توليه منصبه في شهر مايو عام 2016 بأن حكومته ستعمل جاهدة لجعل السياسة الخارجية تهدف إلى “تقليل عدد الأعداء وزيادة عدد الأصدقاء”.
هذا التغيير أوجد أيضًا نظريات جديدة لأولئك الذين تبنوا نماذج عامة لفهم وتفسير السياسة الخارجية التركية. ومن الطبيعي ان يعاد النظرفي هذه السياسة بعد التغيرات في طبيعة وتصور النظام الدولي، ونهاية العالم الأحادي القطب، وظهور مراكز قوى جديدة –وخروجها من مأزق الحرب في العراق وسوريا بعد التطورات السريعة في مسارات الحرب لصالح دولها عسكرياً وقد يعتقد البعض بأن تركية هي اكثر استقلالاً عن السياسة الأمريكية اليوم من ذي قبل، ومع ذلك، فإن تركيا بحاجة الى مزيد من الوقت ومزيد من الوضوح من الولايات المتحدة قبل أن تشرع في مراجعة أعمق لطبيعة العلاقات مع حليفتها، لاسيما أن ذلك سبب الكثير من القلق لها
و من الواضح أن أنقرة تنتظر لترى أولاً ما إذا كانت واشنطن ما بعد أوباما ستغير نهجها تجاه تركيا ومصالحها ام لا . ترميم العلاقات مع موسكو عودة المياه الى مجاريها بعد حادث الطائرة السوخاي، أو تقارب بين أنقرة وطهران لمواجهة خطر تقسيم سوريا والتفاهم الأميركي الروسي في ضوء مصالح كِلا البلدين.
كما ان حدوث تغييرات داخلية في تركيا عامل دفع اكثر باتجاه اصلاح سياستها الخارجية اهمها مع العراق في ظل تواجد القوات التركية في بعض المناطق داخل الحدود العراقية مثل بعشيقة والتي تجابه بالرفض الحكومي والشعبي ،ومن جهة اخرى اعتراض تركية على وجود حزب العمال الكردستاني المعارض bbk , والتي تعتبرها تركيا حركة ارهابية لها دور في العديد من التفجيرات التي تم تنفيذها في مناطق مختلفة من البلاد ذهب ضحيتها المئات من القتلى والجرحى. ثم ما موقفها في العلاقة من اقليم كردستان وتوقيع اتفاقات النفط دون المرور بالحكومة الاتحادية .ومن هنا نرى ان هناك الكثير من الملفات التي ليس من السهل عبورها و درسها رئيس الوزراء التركي بن يلديريم خلال زيارته الى العراق ولازال الموقف العراقي غير مطمئن بالموقف التركي قبل انسحاب القوات التركية من الاراضي العراقية ويظهر من خلال ضعف الاستقبال الذي جوبه به بن يلديريم خلال زيارته لبغداد. السياسة الخارجية تحتاج الى مناورات وتحالفات وفقاً للمصالح والمتغيرات، وقد تسوء العلاقات بين البلدين أو تتحسن في ظل الظروف والتوازنات المتقلبة، ومن باب اخر لم تبد السلطات التركية موقفا صارما وواضحا من تنظيم الدولة سوى اتهامها في بعض الاعمال الارهابية ، من الطبيعي أن تسعى الحكومة التركية إلى تنويع خياراتها وتوسيع المساحة التي تتحرك فيها لمواجهة المرحلة لقادمة والابتعاد عن العزلة الدولية كما ان اعادة علاقاتها بإسرائيل بعد تدهور العلاقات معها الذي ظهر جلياً وبشكل كبير خلال اجتماعات المنتدي الاقتصادي العالمي في دافوس 2009 عندما احتد أردوغان بشدة على الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريس، بسبب الهجوم الإسرائيلي الكبير على غزة (عملية الرصاص المصبوب) وبلغت ذروة التدهور في العلاقات في عام 2010 عندما هاجمت قوات الكوماندوز الإسرائيلية أسطول الحرية الذي كان يحمل إمدادات طبية إلى غزة، ما أسفر عن قتل 9 مواطنين أتراك كانوا على متن السفينة مافي مرمرة كبرى سفن الأسطول التي تحدت الحصار الإسرائيلي وغياب الشفافية وتزايد الشكوك فيما يتعلق بطبيعة هذه العلاقة وسوف لم تسمح لتركيا بإنهاء عزلتها مع بعض الدول في الشرق الأوسط بسهولة .
التغيير المحتمل الذي يتحدث عنه كتاب ومحللون في بعض المواقف الاخرى لم يخرج حتى الآن من دائرة التخمين والتكهن والأماني. ومن المؤكد أن أنقرة تحاول الانفتاح وتبني السياسة الخارجية الفعالة التي تحدث عنها بن يلديريم، وستعمل في إطار الممكن للاستفادة من هذه السياسة التي تعد من أبرز نجاحات الحكومة التركية الحالية اذا تحقق منها شيئ فاننا سنجد ان تركيا تحتل الموقع الأمثل" بمعنى أنها دولة آسيوية وأوروبية" ، وعلى مقربة أيضا من القارة الأفريقية عن طريق البحر الأبيض المتوسط ، من هنا يجب علي دولة مركزية مثل تركيا بهذا الموقع الجغرافي الامثل، ان لا تعرف نفسها بطريقة دفاعية. فينبغي أن تعمل كبلد جسر يربط بين نقطتين العالم



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة اعتلاء نصب شهداء الكورد الفيليين
- التسوية المجتمعية...المعاني والدلالات
- الموت المبكر للتسوية المطروحة
- العودة الى لقمة الخبز
- خطوات النجاح في توسيع العلاقات
- حرامي لا تصير من السلطان لا تخاف
- للناس المحبة وعلى الارض السلام
- انتصارات حلب...السهم القاتل
- ثقافة حكومة السلطة ، وسلطة الشعب
- مدينتي تتوشح بالامنيات
- المطلوب الجود بالنفس لا ( التسويات )
- النصر لم يعد عصياً
- الارادة الواحدة بدل التمنيات المختلفة
- حرك لتحفيز الحراك الاجتماعي السليم اولاً
- شعائرنا ومقدساتنا نابعة من روح الأمة
- هل التسويات الحقيقية صعبة المنال...؟
- التسويات المحتملة والعودة على التأمر
- التربية والاداب جوهر الانسان:-
- المرحلة ومقومات العزة والكرامة
- الابهامات في القادم الامريكي بعد انتخاب ترامب


المزيد.....




- نتنياهو يعاود الحديث عن حرب القيامة والجبهات السبع ويحدد شرو ...
- وزير خارجية إسرائيل: الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين -خطأ جسيم ...
- معلقون يتفاعلون مع قرار حظر الإمارات التحدث باللهجة المحلية ...
- بوتين يعلن عن هدنة في شرق أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح وزيلينس ...
- المحكمة العليا الأمريكية تقرر تعليق عمليات ترحيل مهاجرين فنز ...
- وزارة الدفاع الروسية تعلن عن عودة 246 جنديا من الأسر في عملي ...
- البحرية الجزائرية تجلي 3 بحارة بريطانيين من سفينتهم بعد تعرض ...
- الأمن التونسي يعلن عن أكبر عملية ضبط لمواد مخدرة في تاريخ ال ...
- -عملناها عالضيق وما عزمنا حدا-... سلاف فواخرجي ترد بعد تداول ...
- بغداد ودمشق.. علاقات بين التعاون والتحفظ


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - تركيا بين تقليل الاعداء وزيادة الاصدقاء